الميليشيات تفرض نظام الكفيل لدخول صعدة

هدوء في جبهات القتال باليمن.. يستثني تعز

جندي يمني خلال إحدى الدوريات في مدينة المكلا عقب تطهيرها من تنظيم القاعدة. أ.ف.ب

شهدت جبهات القتال في اليمن هدوءاً لافتاً في ظل عودة المشاورات في الكويت، فيما ظلت جبهة تعز الوحيدة المشتعلة بالمواجهات، وفرضت الميليشيات نظام الكفالة على أبناء المحافظات الأخرى، الذين يريدون دخول محافظة صعدة من بقية المحافظات.

وفي التفاصيل، شهدت محافظة تعز استمرار الخروقات من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، في أكثر من جبهة، رغم الاتفاق الأخير الذي على ضوئه عاد الجانب الحكومي في مشاورات الكويت بأن تكون تعز نموذجاً لمدى التزام الانقلابيين بالتهدئة ووقف إطلاق النار.

وكان المحافظ علي المعمري زار، لأول مرة منذ تعيينه محافظاً لتعز المحافظة، قادماً من عدن، حيث تفقد جبهات الجيش والمقاومة في مديرية حيفان جنوب المدينة، برفقة قائد محور المحافظة العميد الركن يوسف الشراجي.

وفي محافظة لحج المجاورة لتعز من جهة الجنوب، شهدت منطقة الصبيحة مواجهات عنيفة بين الجيش والمقاومة من جهة والميليشيات من جهة أخرى، في إطار سعي الأخيرة للتقدم باتجاه مواقع جديدة في محيط الساحل الغربي والمجاور لمضيق باب المندب.

وذكر مصدر في المقاومة المحلية بلحج أن الجيش والمقاومة تمكنا من كسر زحف الميليشيات باتجاه المضاربة بالصبيحة، وهي نقطة فاصلة بيون البر والساحل الممتد إلى عدن.

وفي محافظة البيضاء، واصلت الميليشيات خرقها للهدنة، وقصفت قرى ومناطق آل حميقان بأكثر من 12 صاروخ كاتيوشا، وفقاً لشهود عيان بالمنطقة، فيما استمرت الميليشيات في استهداف مواقع المقاومة في مديرية ذي ناعم، طالت مناطق منعض وعباس وطياب، كما قصفت مناطق الوهبية والعبدية على الحدود مع محافظة مأرب بالمدفعية الثقيلة.

وفي محافظة الضالع، أصيب ثلاثة من أفراد المقاومة الشعبية بجراح وصفت بالخطرة، جراء قصف الميليشيات مواقعهم في يعيس بمحيط مريس، فيما تمكنت المقاومة من إفشال حالات تسلل للمليشيات باتجاه المناطق التابعة لمحافظة الضالع المحاذية لمحافظة إب، فيما رصدت المقاومة 113 خرقاً من قبل الميليشيات في جبهات الضالع منذ بدء سريان الهدنة ووقف إطلاق النار بين الجانبين في 10 أبريل الماضي.

وفي صنعاء، قال الناطق باسم المقاومة، الشيخ عبدالله الشندقي، لـ«الإمارات اليوم» إن 12 من الميليشيات قتلوا في نهم شمال العاصمة، عقب هجوم فاشل على مواقع الجيش والمقاومة في منطقة ملح، فيما لاذ عناصر الانقلاب بالفرار من المنطقة، تاركين جثث قتلاهم منتشرة في مناطق متفرقة في محيط ملح.

وعاودت مقاتلات التحالف العربي تحليقها الاستطلاعي في سماء المدينة، بعد توقف دام أكثر من أسبوعين، فيما لم تسجل أي غارات للتحالف على مواقع الميليشيات، والتي يتوقع أن تكون عمليات التحليق جاءت بعد تلقي غرفة عمليات التحالف معلومات تفيد بأن الميليشيات تحاول تحريك قطع عسكرية من مخازن الجيش اليمني باتجاه جبهات القتال، الأمر الذي يستدعي تدخل مقاتلات التحالف لمنعه.

وشهدت محافظة الجوف سقوط صاروخ باليستي من نوع «توشكا» في منطقة المرازيق شرق الجوف، أطلقته الميليشيات من العاصمة صنعاء باتجاه المحافظة، من دون أن يحدث أضراراً أو إصابات، نتيجة سقوطه في منطقة خالية من السكان والمعسكرات.

من جانبه، أكد ناطق المقاومة في الجوف عبدالله الأشرف لـ«الإمارات اليوم» أن الميليشيات لم تلتزم مطلقاً بما تم الاتفاق حوله بشأن وقف إطلاق النار، سواء الاتفاقات المحلية، أو إعلان الشرعية والتحالف الهدنة، ووقف إطلاق النار في 10 أبريل الماضي.

وفي محافظة عمران، ذكرت مصادر محلية في مدينة عمران أن الميليشيات أنشأت معسكراً تدريبياً جديداً في المحافظة، تستقبل فيه عناصر مسلحة من قبائل عمران الموالية لها ومن طلاب المدارس الذين تم التغرير بهم أخيراً.

وفي محافظة صعدة، المعقل الرئيس للمتمردين الحوثيين، واصلت الميليشيات عزل المحافظة عن بقية محافظات اليمن، من خلال اتخاذها إجراءات ضد اليمنيين الراغبين في زيارة المحافظة. وذكر شهود عيان وعدد من المسافرين إلى المحافظة أن الميليشيات طلبت منهم، كي يتمكنوا من الدخول الى المحافظة، أن يكون لديهم معرفون وكفلاء في داخل المدينة والمحافظة وضمانات منهم، فيما يتم منع أي شخص جديد من الدخول إلى المحافظة، وتتم إعادته إلى صنعاء.
 

تويتر