المخلافي يرى تقدّماً في الشكل وليس المضمون.. والسلام هو الخيار الوحيد
استئناف المشاورات المباشرة بين الحكومة اليمنية والميليشيا
استأنف طرفا النزاع اليمني، أمس، المباحثات المباشرة برعاية الأمم المتحدة في الكويت بعد تعليقها ليومين، إثر جهود دبلوماسية ودعوة الموفد الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد الطرفين لتقديم تنازلات، وفيما يبذل مسؤولون خليجيون ودوليون جهوداً كبيرة لمنع فشل المشاورات، أعلن وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، أن هناك تقدماً في المشاورات في الشكل وليس في المضمون، وأن السلام هو الخيار الوحيد.
وفي التفاصيل، أفاد متحدث باسم المنظمة الدولية بأن ثلاث مجموعات عمل تشكلت الأسبوع الماضي من وفد الحكومة اليمنية، ووفد ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، عقدت اجتماعاً بعد ظهر أمس، سعياً لمواصلة البحث حول نقاط أساسية.
وتشمل هذه النقاط انسحاب الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها منذ صيف عام 2014، وتسليم الأسلحة الثقيلة، وإطلاق السجناء والمعتقلين، والعمل على التوصل الى حل سياسي للنزاع المستمر منذ أكثر من عام.
ونشر الموفد الدولي عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لاجتماع مجموعات العمل، مع تعليق ورد فيه «استمرار انعقاد جلسات مجموعات العمل الثلاث: السياسية والأمنية ولجنة الأسرى والمعتقلين».
وجاء استئناف الاجتماعات المشتركة غداة جهود دبلوماسية بذلها وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وسفراء الدول الداعمة للعملية التفاوضية، إضافة الى الموفد الدولي.
بدوره، شدّد ولد الشيخ، في بيان صحافي أمس، على أهمية تقديم التنازلات لبلوغ حل سلمي شامل ومتكامل، وقال: «يجب على المشاركين في مفاوضات الكويت أن يعكسوا تطلعات الشعب اليمني».
وأكد ولد الشيخ أحمد أن «العملية التفاوضية دقيقة وتستغرق وقتاً، كونها تهدف إلى التوصل إلى اتفاق ملزم على كل القضايا الخلافية، حتى يكون الحل شاملاً وكاملاً».
وحضّ ولد الشيخ، أول من أمس، الطرفين على «تقديم التنازلات لبلوغ حل سلمي شامل ومتكامل»، معتبراً أن «على المشاركين في مفاوضات الكويت أن يعكسوا تطلعات الشعب اليمني، كل الشعب اليمني». وأضاف «كلّي ثقة أن اليمنيين يريدون انهاء النزاع، وعلى المفاوضين أن يفكروا في مصلحة الشعب أولاً».
وكان وزير الخارجية اليمني أعلن عبر «تويتر»، أمس، أن مباحثات السلام لم تحرز أي تقدم. وقال المخلافي، رئيس وفد الحكومة اليمنية: «من أجل السلام قبلنا كل ما تقدم لنا من مقترحات». وأضاف «بعد ثلاثة أسابيع ليس في يدنا إلا قبض ريح بسبب تراجع الطرف الآخر عن كل ما يلتزمون به»، في إشارة إلى وفد الميليشيا.
وكان المخلافي قد صرح في وقت سابق أن «مشاورات الكويت تتقدم في الشكل وليس بالمضمون، والسلام هو الخيار الوحيد أمام الحكومة من أجل وقف المزيد من قتل المدنيين وعودة الشرعية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news