أهالي المكلا يشيدون بدعم الإمارات المتواصل

أعرب أهالي مدينة المكلا عن تقديرهم وامتنانهم لدولة الإمارات، لمواصلتها إغاثة ودعم الشعب اليمني في مختلف الظروف، وثمنوا الجهود الإنسانية التي تبذلها دول التحالف العربي ودولة الإمارات وقيادتها الرشيدة للتخفيف من وطأة الأحداث التي تثقل كاهل الشعب اليمني، الذي يواجه تحديات إنسانية عديدة، مؤكدين أهمية الدور الذي تضطلع به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على الساحة الإنسانية اليمنية، فيما قال مسؤولون محليون‭‬ إنه أُعيد فتح مطار مدينة المكلا الذي استعادته قوات من الجيشين اليمني والإماراتي في أبريل، بعد أن سيطر عليه تنظيم «القاعدة» لمدة عام.

وكانت دولة الإمارات دشنت، أمس، في إطار الجهود التي يبذلها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، قوافل المساعدات الإغاثية والطبية لمدينة المكلا، وذلك ضمن الجسر الإغاثي الذي أعلنته الدولة للتخفيف من معاناة أهالي حضرموت، بعد تحريرها من تنظيم «القاعدة» الإرهابي.

ووصلت إلى مدينة المكلا عبر مطار الريان (مطار المكلا) أول طائرة مساعدات للمدينة منذ أكثر من عام، بعد تحريرها من سيطرة تنظيم «القاعدة» الإرهابي، تتضمن 20 طناً من الأدوية والمعدات الطبية، قدمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية استجابة للظروف الصحية السيئة التي يعيشها سكان مدينة المكلا جراء أزمة الحصار الجائر واللاإنساني الذي مارسته الجماعات الإرهابية طوال مدة سيطرتها على المدينة.

من جانبه، قدم محافظ حضرموت، اللواء أحمد بن بريك، شكره وتقديره إلى دولة الإمارات، حكومة وشعباً، على وقفتهم التاريخية إلى جانب إخوانهم في حضرموت، بعد تحرير مدينة المكلا من قبضة عناصر تنظيم «القاعدة»، مثمناً جهود قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والدور الكبير الذي تقوم به الإمارات وشعبها لدعم الشعب اليمن.

كما ثمّن دور هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في تحسين الخدمات الضرورية للأهالي، مؤكداً أن دولة الإمارات درجت بشكل مستمر على تقديم المساعدات الإنسانية في حضرموت والمحافظات الأخرى، التي لم تدخر جهداً في المسارعة في مد يد العون وإغاثة المتضررين والمحتاجين في أي منطقة.

ونوه بن بريك بأن وصول هذه الطائرة يعد بادرة خير لوصول طائرات إغاثة أخرى خلال الأيام المقبلة، في ظل الجهود المباركة التي يبذلها الهلال الأحمر الإماراتي لتخفيف معاناة أهالي المكلا.

من جهته، أعرب مدير عام مكتب الصحة في ساحل حضرموت، الدكتور رياض الجريري، عن سعادة الأهالي البالغة بالمساعدات الطبية الإماراتية، وأوضح أن مكتب الصحة في ساحل حضرموت عمل مسحاً ميدانياً لمعرفة حجم والاحتياجات في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية، ورفع خلال الأيام الماضية تقريراً متكاملاً بالاحتياجات المهمة لقطاع الصحة، فيما سيتم استلام المساعدات وتوزيعها وفق احتياجات مديريات ساحل حضرموت.

وأضاف أن برامج ومساعدات الهلال الأحمر الميدانية تركت بصمة واضحة على تحسين جهود الإغاثة، وتعزيز قدرات الشعب اليمني على مواجهة ظروفه الطارئة.

وتأتي المساعدات التي تقدمها دولة الإمارات لنجدة أهالي حضرموت في سياق نهج التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية للنهوض بالمناطق المحررة في اليمن، وذلك من خلال المساهمة في إعادة الحياة للعديد من القطاعات الحيوية، مثل الصحة والتعليم والكهرباء والماء والصرف الصحي.

في السياق نفسه، قال مسؤولون يمنيون إن أول رحلة وصلت لمطار المكلا، أول من أمس، كانت طائرة تحمل إمدادات إغاثة قادمة من الإمارات.

وتوقفت الرحلات من وإلى مطار الريان قبل عام، بعد أن سيطر تنظيم «القاعدة» على المدينة.

واستغل التنظيم فوضى الحرب الأهلية بين الموالين للحكومة والمقاتلين الحوثيين ليحقق عائدات تقدر بمليوني دولار يومياً من ضرائب ميناء المكلا، ومن تهريب الوقود في المدينة التي يقطنها نحو 500 ألف شخص.

الأكثر مشاركة