محافظ صنعاء: مناصرو «الشرعية» في انتظار ساعة الصفر لتحرير العاصمة
قال محافظ صنعاء، عبدالقوي الشريف، إن تحرير العاصمة صنعاء أصبح هدفاً وطنياً، وإن المناصرين للحكومة الشرعية داخل صنعاء في انتظار ساعة الصفر، فيما نجا قائد المنطقة العسكرية الأولى قائد اللواء 37 مدرع، اللواء الركن عبدالرحمن عبدالله الحليلي، أمس، من محاولة اغتيال تعرض لها موكبه بمنطقة القطن في حضرموت.
وفي التفاصيل، قال عبدالقوي الشريف، إن تحرير العاصمة صنعاء أصبح هدفاً وطنياً وضريبة وطنية يطالب بها أبناء الشعب، متهماً الانقلابيين بعدم الالتزام بالتهدئة، حيث يدفعون ليل نهار بمزيد من التعزيزات العسكرية في مختلف الجبهات، ويسفكون دماء اليمنيين كل يوم، مشيراً إلى أن جميع مناصري الشرعية في العاصمة، خصوصاً داخل المدينة، على أتم الاستعداد والتأهب، وينتظرون ساعة الصفر للقيام بدورهم في مقاومة الانقلاب.
في الاثناء، قصفت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح قرى نهم براجمات صواريخ الكاتيوشا من تمركزها في منطقة بني حكم ومن خلف منطقة الخارد، وفقاً لمصدر في المقاومة، الذي أكد أن مدفعية المقاومة والجيش ردت على مناطق القصف.
وفي محافظة عمران، واصلت مقاتلات التحالف استهدافها لتعزيزات عسكرية ضخمة تقوم بها المليشيات في معسكر لواء العمالقة الذي اقتحمته أخيراً، حيث أكد مصدر عسكري استهداف أرتال عسكرية كانت تحاول الميليشيات إخراجها من مقر اللواء باتجاه جبهات القتال في الجوف، ما أدى إلى تدمير عدد منها، ومقتل عناصر من الميليشيات في الغارات.
وفي محافظة ذمار، كشف تقرير حقوقي عن قيام الميليشيات باستحداث 12 سجناً، وقتل 10 أشخاص، واعتقال 31 آخرين خلال شهر أبريل الماضي. ووفقاً لتقرير صادر عن فريق الحقوق والحريات بالمركز الإعلامي للمقاومة في ذمار، فإن جرائم القتل 10 حالات، منها ثمانٍ بحوادث اغتيال، وسجل التقرير أربع حالات اعتداء، بينها امرأة ومسن، تليها جرائم اعتقال تعسفي، شملت31 حالة، منها 11 بصورة مستمرة، واختفاء قسري لـ11 حالة بصورة مستمرة؛ تتصدر بعدها جرائم التعذيب التي بلغت 11 حالة، منها ثمانٍ بصورة مستمرة، فيما كانت هناك حالتان فقط للتهديد والإقصاء.
وفي محافظة حضرموت، نجا اللواء الركن عبدالرحمن عبدالله الحليلي من محاولة اغتيال، حيث أوضحت المنطقة العسكرية الأولى في بيان أن الحليلي زار مستشفى سيئون العام، وتفقد خلالها أحوال الجرحى الذين أصيبوا، إثر استهداف موكبه بسيارة مفخخة، يقودها انتحاري في منطقة الباطنة بمديرية القطن محافظة حضرموت، والذي أدى إلى إصابة 12 جريحاً، بينهم ثلاثة مواطنين، ومقتل جندي واثنين من المواطنين كانوا بالقرب من منطقة الانفجار. ووفقاً لمصدر عسكري في المنطقة العسكرية الأولى، فإن اللواء الحليلي أصيب في العملية.
وفي هذا الإطار، كشفت المصادر عن قرب وصول سفينة إماراتية الى ميناء المكلا، لتزويد المدينة بالطاقة الكهربائية بقدرة 100 ميغاواط، كعملية إسعافية أولية للمدينة مقدمة من دولة الإمارات العربية، لتغطية حالة النقص في الطاقة خلال فترة شهر رمضان الكريم لمناطق ساحل حضرموت.
وفي محافظة الجوف، واصلت الميليشيات قصفها لمواقع الجيش والمقاومة في مديريات المتون والغيل غرب المحافظة، كما واصلت الدفع بتعزيزات إلى تخوم مديرية المصلوب المحاذية لمحافظة عمران وريف العاصمة من جهة الشرق.
وفي محافظة تعز، شنت الميليشيات قصفاً بالمدافع على أحياء متفرقة من المدينة، منها ثعبات وكلابة ومناطق متفرقة شرق وجنوب المدينة، ما أسفر عن مقتل طفلة وجرح أربعة اخرين، مخلّفة أضراراً بالغة في منازل المدنيين.
واستهدفت الميليشيات لجنة التهدئة، ومراقبة إطلاق النار أثناء زيارتها الى منطقة كلابة شرق المدينة، كما استهدفت باب الجند والهلال والجحملية وشعب الدبا وأحياء متفرقة في الجبهة الشرقية. وفي الجبهة الشمالية والغربية، واصلت الميليشيات محاولاتها التقدم باتجاه الدفاع الجوي ومقر اللواء 35 مدرع، تحت غطاء ناري كثيف شنته على المناطق والأحياء المجاورة للمعسكرين، إلا أن الجيش الوطني والمقاومة المرابطة بالمنطقة صدت الهجوم.