بن دغر: الحكومة حريصة على إنجاح المشاورات.. والسلام يبدأ بالانسحاب وتسليم السلاح
عقد مجلس الوزراء اجتماعه الدوري، أمس، برئاسة أحمد عبيد بن دغر، حيث جدد الأخير خلال الاجتماع موقف الحكومة الحريص على إنجاح مشاورات الكويت، من أجل إحلال السلام الدائم والشامل في اليمن، وأكد أن السلام يبدأ بالانسحاب من المدن، وتسليم سلاح الميليشيات.
ووجه مجلس الوزراء وزارة الداخلية والسلطات المحلية بالمحافظات المحررة بالتسريع بتفعيل أداء الأجهزة الأمنية، للقيام بواجباتها ومسؤولياتها في مواجهة الإرهاب، وضبط الأمن، وفرض سيادة القانون، وتحقيق الاستقرار.
وأكد المجلس سعيه الحثيث لاستعادة الدولة بالتوازي مع مواجهتها للإرهاب والتطرف، أينما وجد على أرض الوطن بمساعدة من الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وشركاء اليمن من دول العالم في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن أوجه القصور القائمة، خصوصاً في الجوانب الأمنية، التي تغذيها وتدعمها الميليشيات، تجري معالجتها والتعامل معها، ولن تدخر الحكومة أي جهد ممكن في هذا الجانب.
وأشار إلى أن الحكومة الشرعية تضع نصب عينها، إضافة إلى بدء إعادة الإعمار، القيام بمعالجة شاملة لتحقيق الإنصاف والعدالة للمحافظات الجنوبية وأبنائها، والتي تعرضت لمظالم واضحة للعيان في ظل النظام السابق، لطي صفحة مؤلمة من تاريخ اليمن الذي أنهكته سياسات وتصرفات الاستبداد والتسلط والصراعات المستمرة، بآثارها التدميرية على نسيجه وسلمه الاجتماعي. وجدد رئيس الوزراء موقف الحكومة الحريص على إنجاح مشاورات الكويت من أجل إحلال السلام الدائم والشامل في اليمن، رغم مماطلة الطرف الآخر من ميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح حتى اللحظة، وعدم إظهار أي مؤشرات جدية من طرفهم لإنجاح المشاورات، مؤكداً أن مدخل السلام لليمن يبدأ بالانسحاب من المدن وتسليم سلاح الميليشيات، وعودة الرئيس والحكومة الشرعية إلى العاصمة صنعاء، باعتباره الضامن الحقيقي لأمن واستقرار اليمن، ودون ذلك لن يكون هناك سلام.
وأشاد بن دغر بجهود الفريق الحكومي المفاوض في التشاور المستمر مع الطرف الآخر، الذي يتعمد سياسية التلكؤ والتنصل من كل الاتفاقات والتفاهمات التي يتم التوافق عليها، وهو ما يؤكد عدم جديته لإنجاح المشاورات وإحلال السلام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news