«داعش» يفجّر سيارة مفخّخة في نقطة أمنية بالمكلا
شهدت الساحة اليمنية، أمس، تصعيداً غير مسبوق للعمليات العسكرية والأمنية في جميع جبهات القتال، من قبل ميليشيا الانقلاب وقوات المخلوع صالح، التي أطلقت صاروخاً باليستياً باتجاه باب المندب، كما صعّد عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي من خلال تفجير سيارة مفخخة في المكلا، مستهدفين نقطة أمنية.
وفي التفاصيل، هز مدينة المكلا انفجار عنيف استهدف نقطة أمنية، ما أدى إلى مقتل وإصابة 21 شخصاً، فيما تبنى العملية تنظيم «داعش». وفي هذا الصدد، قال قائد لواء شبام، التابع للمنطقة العسكرية الثانية، العميد الركن صالح الجاوي، إن عملية إرهابية بسيارة مفخخة يقودها انتحاري، استهدفت تجمعاً لقوات الجيش، أدت إلى مقتل ثمانية، وإصابة 12 آخرين.
وأوضح العميد الجاوي لـ«الإمارات اليوم» أن هذه العملية تأتي في إطار الحرب التي تخوضها قوات الجيش ضد العناصر الإرهابية التي كانت تسيطر على مدينة المكلا ومديريات ساحل حضرموت. وأكد أن قوات الجيش ستواصل حربها ضد العناصر الإرهابية حتى القضاء عليها وتطهير المكلا ومختلف مديريات الساحل منها.
من جانبه، أكد الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، أن العملية الإرهابية في المكلا، وما سبقها من استهداف لموكب قائد المنطقة العسكرية الأولى، اللواء الركن عبدالرحمن الحليلي، في القطن، لن تثني الحكومة عن أداء مهامها ومواصلة متابعة التطورات العسكرية والأمنية التي تشهدها المحافظة، وتفقد احتياجات المواطنين في المناطق المحررة من عناصر «القاعدة» كافة.
وردت مقاتلات التحالف العربي على خروقات الميليشيات وقصفت مناطق إطلاق الصواريخ في صعدة، وحلّقت في سماء العاصمة صنعاء بشكل كثيف.
وأكد مصدر في صعدة أن مقاتلات التحالف دمرت منصات صواريخ تابعة للميليشيا في منطقة مندبة القريبة من معبر علب الحدودي، التي عادت إليها العمليات العسكرية بين الميليشيا والقوات السعودية وقوات التحالف، الأمر الذي أكده القيادي في جماعة الحوثي محمد الديلمي.
في الأثناء أطلق الانقلابيون صاروخاً باليستياً على الممر الدولي في باب المندب غرب اليمن، من منصة صواريخ بعيدة المدى التي تم نقلها إلى منطقة الوازعية القريبة من الممر المائي الاستراتيجي في غرب اليمن، ضمن التعزيزات التي دفعت بها الميليشيات إلى محيط المنطقة أخيراً، إلا أن الصاروخ أخطأ هدفه وسقط في مياه البحر دون أن يخلف أي أضرار مادية أو بشرية، وفقاً لمصدر عسكري في تعز.
وفي تعز، واصلت الميليشيا خروقها للهدنة ووقف إطلاق النار، وقصفت مناطق معسكر اللواء 35 مدرع شمال غرب المدينة، وكذلك منطقة الضباب والسجن المركزي غرب المدينة، ووسط المدينة، وثعبات والكمب ومحيط القصر وحي الزهراء شرق المدينة.
وفيما كشف تقرير حقوقي في تعز عن نزوح أكثر من 620 ألف شخص منها، قام المحافظ علي المعمري بزيارة تفقدية لعدد من المؤسسات الحكومية والمواقع، في أولى مهامه محافظاً لتعز، شملت مبنى المحافظة وقلعة القاهرة وإدارة الأمن ومبنى البحث الجنائي، في رسالة تطمئن الجميع بأن المناطق المحرّرة بالمدينة أصبحت تحت السلطة المحلية الشرعية، وتعيش أوضاعاً أمنية نوعية.
وفي إب، واصلت الميليشيا انتهاكاتها بحق سكان المحافظة، وتمثلت الانتهاكات هذه المرة في وقف رواتب 15 معلماً في منطقة الرضمة، وتوريدها لحساب ما يسمى بالمجهود الحربي، كما قامت بتعزيز تجمعاتها العسكرية في مناطق حقين وبني وائل، وبني الفخر في مديرية حزم العدين غرب المحافظة.
وفي الضالع، ارتكبت الميليشيات أكثر من 350 خرقاً للهدنة في مناطق التماس في المحافظة خلال شهر أبريل الماضي، وفقاً لتقرير صادر عن المركز الإعلامي للمقاومة اليمنية.
وفي الجوف، أكد الناطق باسم المقاومة عبدالله الأشرف، أن خيار التحرير والمواجهة العسكرية مع الميليشيا هو الخيار الأمثل، في ظل استمرارهم في خرق وقف إطلاق النار والتهدئة في جميع جبهات المحافظة في الغيل والمصلوب والمتون والعقبة.