لجــان الــتـهدئـة تســـــجل 5865 خرقاً من قبل الميليشيـات مـنــذ انطـلاق مشـاورات الكويت
سجلت اللجان المحلية لمراقبة التهدئة ووقف إطلاق النار في اليمن 5865 خرقاً للهدنة منذ انطلاق مشاورات الكويت، ارتكبتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، في حين تواصلت العمليات العسكرية لميليشيات في جبهات مختلفة، وسط عودة لمقاتلات التحالف لشن غاراتها على مواقع الميليشيات.
وفي التفاصيل، أعلنت لجان التهدئة ومراقبة وقف إطلاق النار في اليمن عن قيام الميليشيات بارتكاب أكثر من 5865 خرقاً للهدنة وقرار وقف إطلاق النار منذ بدء مشاورات الكويت في 21 أبريل الماضي، قتل فيها 165 شخصاً وجرح 729 آخرون.
ووفقاً لتلك اللجان، فإن الميليشيات أقدمت خلال تلك الفترة على تدمير 12 منزلاً، وتهجير 15 فرداً من منازلهم، إلى جانب تسجيل العديد من الخروق شبه اليومية، والمتمثلة بقصف مواقع الجيش والمقاومة، والاختطاف والاعتداءات، واستحداث مواقع عسكرية، وإرسال تعزيزات إلى مواقع أخرى، مشيراً إلى أن تلك الخروق تركزت في مناطق بيحان في شبوة، وجبهات تعز المختلفة، ونهم في صنعاء، وكرش في لحج، وجبهات الجوف والبيضاء، ودمت بمحافظة الضالع.
إلى ذلك، شهدت محافظة تعز عمليات عسكرية متعددة، نفذتها ميليشيات الانقلاب ضد مواقع الجيش والمقاومة، كما شهدت وصول تعزيزات جديدة إلى الجبهة الغربية، تمثلت بـ18 طقماً عسكرياً دفعت بها الميليشيات إلى المنطقة التي تحيط بمقر اللواء 35 مدرع والدفاع الجوي من الجهتين الشمالية والغربية.
كما أرسلت تعزيزات إلى مناطق الاخلود ومفرق مقبنة غرب تعز، وقامت باستحداث نقاط تفتيش على الطريق الممتدة من المدينة باتجاه منطقتي حمير وبير نعمة، وبدأت بمحاصرة تلك المناطق والقرى، استعداداً لاقتحامها.
في الأثناء، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم نفذته الميليشيات على منطقة ميلات في الضباب غرب المدينة، كما صدت هجوماً آخر شنته الميليشيات على المناطق المحيطة بمبنى «المنشآت» في الضباب أيضاً.
وفي حين شنت مقاتلات التحالف غارات جديدة على مواقع الميليشيات في موزع غرب المدينة، هي الأولى بعد توقفها أكثر من شهر، واصلت الميليشيات استهداف أحياء سكنية في المدينة بجهتيها الشرقية والغربية.
وفي محافظة البيضاء، واصلت ميليشيات الانقلاب قصفها على مواقع المقاومة، مستهدفة منطقتي عقبة زعج ونوفان بقيفة رداع بصواريخ الكاتيوشا بشكل عشوائي من مواقع تمركزها في الفساو، وسط مناشدة قبائل المنطقة التحالف العربي بسرعة التدخل لإنقاذ المدنيين.
كما قصفت ميليشيات الانقلاب مناطق كساد والمسياب والجعار بمنطقة آل حميقان بمديرية الزاهر، ما دفع رجال المقاومة إلى الرد على مصادر النيران، وتكبيد الانقلابيين خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وفي الجبهة الشمالية الغربية في اليمن، شهدت جبهة نهم، شمال العاصمة صنعاء، معارك طاحنة في جبهات بني بارق ومحيط مسورة وملح وضبوعة، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، بما فيها صواريخ الكاتيوشا، وذلك إثر محاولة الميليشيات التقدم صوب مواقع المقاومة والجيش في تلك المناطق.
يأتي ذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات للميليشيات إلى منطقة المجاوحة، ما دفع مقاتلات التحالف إلى التدخل وشن ست غارات على المنطقة، مستهدفة آليات عسكرية كانت في طريقها إلى الجبهات المشتعلة في نهم، التي شهدت عملية تخريبية نفذتها ميليشيات الانقلاب، تمثلت بإغلاق المعهد الفني والتربوي الوحيد في المديرية.
وفي المحيط الغربي للعاصمة، شهدت منطقة الرجم بمحافظة المحويت توتراً كبيراً، نتيجة قيام الميليشيات باقتحام الجامع الكبير في المدينة، واعتقال عدد من مواطني المنطقة واقتيادهم إلى جهة مجهولة، بعد العبث بمحتويات الجامع على خلفيات عقد حلقات قرآنية من قبل القائمين على الجامع، الأمر الذي يخالف توجيهات مندوبي «اللجان الثورية» للميليشيات في المنطقة.
وفي محافظة الجوف، تواصلت العمليات العسكرية للميليشيات ضد مناطق متعددة في مديريات الغيل والمتون والمصلوب غرب وجنوب المحافظة، وكذلك في مناطق صبرين والعقبة شمال المحافظة، وقصفها مواقع الجيش والمقاومة في تلك المناطق.
وواصلت الميليشيات الانقلابية الدفع بتعزيزات عسكرية إلى جبهات الجوف، ما دفع مقاتلات التحالف للتدخل ومعاودة قصفها مواقع الميليشيات في منطقة وقز بمديرية المصلوب، وكذلك منطقة الساقية بمديرية الغيل، حيث استهدفت مواقع وعتاداً عسكرياً تابعاً للميليشيات.
ووفقاً لمصدر في مقاومة محافظة الجوف، فإن قصفاً مدفعياً شنته الميليشيات على منطقة المحزام، امتد إلى مناطق واقعة جنوب حليف، وبلدة «آل نمس» في مديرية الغيل، موضحاً أنه تم التصدي لمحاولة تسلل من اتجاه وادي يبر.
من جهة أخرى، أقدمت ميليشيات الانقلاب على نهب قافلة مساعدات إنسانية تابعة لمؤسسة «سماء اليمن» في منطقة المطمة الخاضعة لسيطرتها، وقامت بتوزيعها على أنصارها بالقوة. وكانت القافلة متجهة إلى النازحين في الجوف، جراء المعارك التي تسببت بها تلك الميليشيات.
وفي مأرب، قصفت ميليشيات الانقلاب مواقع الجيش والمقاومة في جبل هيلان بالمدفعية، كما دفعت الميليشيات بتعزيزات جديدة إلى حمة ثوابة، فيما تحركت تعزيزات لهم باتجاه مقر قيادة قوات الجيش في وادي نخلا، مشيرة أن الحشد لايزال مستمراً وسط قصف مدفعي آخر استهدف وادي مخدرة.
وتوفيت فتاتان، وأصيبت أخريات في انفجار لغم أرضي من بقايا الألغام التي زرعتها الميليشيات إبان سيطرتها على أجزاء من مأرب في منطقة حلحلان بمديرية مجزر، أثناء خروج الفتاتين لرعي الأغنام في المنطقة.
وفي محافظة شبوة، قال مصدر ميداني في المقاومة إن العشرات من مسلحي الحوثي وقوات صالح قتلوا، وأُصيب آخرون في تجدد المعارك العنيفة في مديريتي عسيلان وبيحان، وذلك عقب قيام الميليشيات بقصف مواقع الجيش والمقاومة في مناطق متفرقة من المديريتين.