وصول تعزيزات إلى مأرب.. ومشاورات الكويت معلقة لليوم الخامس على التوالي
اشتباكات عنيفة في تعز.. وجبهة صنعاء تنتظر قرار هادي
قتلت عناصر من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، أمس، في اشتباكات عنيفة مع القوات الموالية للشرعية بمحافظة تعز، حيث حققت قوات الجيش الوطني والمقاومة انتصاراً في الجبهة الشرقية، وعملية نوعية جنوب المحافظة، تزامناً مع انتظار توجيهات رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، لبدء مرحلة استكمال تحرير العاصمة. سياسياً، ظلت المفاوضات اليمنية، التي تستضيفها الكويت معلقة لليوم الخامس على التوالي، رغم الجهود الدبلوماسية المبذولة، واللقاءات الثنائية، والاتصالات مع طرفي المباحثات.
وتفصيلاً، أعلن مصدر مقتل عناصر الميليشيات الحوثية، خلال اشتباكات مع القوات الشرعية، في نقطة تفتيش بمنطقة دمنة خدير شرقي تعز. وشهدت المحافظة تقدماً للمقاومة والجيش الوطني في الجبهة الشرقية للمدينة، على حساب الميليشيات وقوات المخولع صالح، وتمكنت من السيطرة على مقر عسكري للميليشيات في منطقة حسنات، بعد معارك عنيفة معهم، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
ونفذت عناصر المقاومة، في منطقة نقيل الإبل على الطريق الرابط بين تعز والراهدة جنوباً، عملية وصفت بالنوعية ضد تجمع للميليشيات في المنطقة، ما أسفر عن مقتل سبعة من عناصر الميليشيات، وفقاً لمصادر متعددة في المقاومة.
وفي جبهة حيفان جنوب المحافظة، تجددت المواجهات بين المقاومة والجيش الوطني من جهة وميليشيات الانقلاب وقوات المخلوع من جهة ثانية، عقب محاولة الأخيرة التقدم باتجاه منطقتي السويداء والجزب، باتجاه منطقة قمل المحاذية لمنطقة الأعروق.
وفي جبهة ذوباب الواقعة على الساحل الغربي لتعز، شهدت المناطق المحيطة بمعسكر العمري التابع للشرعية، والجبال المطلة على المدينة، مواجهات عنيفة خاضتها قوات الجيش الوطني والمقاومة ضد ميليشيات الحوثي التي حاولت التقدم، وتمكنت من كسر زحفهم على المعسكر.
وسجلت ميليشيات الانقلاب وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، خرقاً جديداً، بإطلاقها صاروخاً باليستياً من شمال العاصمة اليمنية صنعاء، باتجاه الأراضي السعودية، حيث تمكنت الدفاعات الجوية للقوات السعودية من اعتراضه.
وفي مديرية نهم شمال صنعاء، تواصلت المعارك العنيفة في مناطق متفرقة من المديرية المشتعلة منذ أيام، جراء استمرار الميليشيات وقوات المخلوع صالح، بقصفها مواقع الجيش الوطني والمقاومة، ومحاولاتها المستمرة لتحقيق تقدم باتجاه تلك المواقع، في إطار استمرارها في خرق الهدنة ووقف إطلاق النار.
وأكد عضو المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في صنعاء، عبدالكريم ثعيل، لـ«الإمارات اليوم»، أن خروق الميليشيات وقوات المخلوع صالح تتواصل في جميع جبهات نهم، ضد قوات الجيش الوطني والمقاومة، كما هي العادة منذ بدء الهدنة في 10 أبريل الماضي، ويحاولون استعادة بعض المواقع، لكن الجيش والمقاومة يصدان تلك المحاولات والهجمات.
وأشار عضو مقاومة صنعاء أن جميع جبهات وقيادة الجيش الوطني، ممثلة برئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد المقدشي، ورئيس المجلس الأعلى للمقاومة بصنعاء الشيخ منصور الحنق، وقيادة الألوية التابعة للشرعية في نهم، التقوا أخيراً في المنطقة، وأكدوا أنهم ينتظرون فقط توجيهات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، لبدء مرحلة استكمال تحرير العاصمة.
في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف غارات جديدة، منذ بداية الهدنة، على تحركات الميليشيات العسكرية في مديرية بني حشيش الواقعة شرق صنعاء، والتي تضم نحو خمسة معسكرات، وعدداً من مخازن الأسلحة التابعة للجيش اليمني الموالي للمخلوع صالح.
ودفعت الميليشيات بحشود وتعزيزات عسكرية ضخمة باتجاه نقيل ابن غيلان ونقيل الشجاع وحريب نهم وحريب القراميش، وقصفت مواقع الجيش الوطني والمقاومة في جبل بحرة ونجد العتق والجمايم. وفي محافظة الجوف، شهدت منطقة البيضاء الأثرية في مديرية المصلوب، قصفاً عنيفاً من قبل ميليشيات الانقلاب وقوات المخلوع صالح، توسعت إلى جميع مناطق التماس مع قوات الجيش الوطني والمقاومة بالمديرية.
كما واصلت الميليشيات قصفها لمواقع الجيش الوطني والمقاومة في مديريتي الغيل والمتون، كان أشدها على منطقة الطالعية بالغيل، والتي تم قصفها بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا بشكل مكثف من قبل الميليشيات، وفقاً لما ذكرته مصادر في المقاومة.
وفي محافظة مأرب، التي تعد المقر الرئيس لقوات الشرعية والتحالف في الجبهة الشمالية لليمن، ذكرت مصادر عسكرية موالية للشرعية أن تعزيزات عسكرية وصلت المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب، قادمة من السعودية عبر منفذ الوديعة.
من جانبها، واصلت الميليشيات وقوات المخلوع، الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية نحو مواقعهم في غرب المحافظة، وبشكل مكثف وغير مسبوق منذ بداية المعارك التي تخوضها المقاومة والجيش الوطني ضد الميليشيات في مارس 2015.
وقالت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب إن الميليشيات وقوات المخلوع تواصل تعزيز مواقعها المتبقية في غرب المحافظة بآليات عسكرية ثقيلة، بينها راجمات صواريخ كاتيوشا، ودبابات ومدافع بعيدة المدى.
وفي محافظة حجة، توسعت المعارك في جبهتي حرض وميدي بين قوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة، وميليشيات الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، بعد قيام الأخيرة بقصفها مواقع الشرعية منذ أيام.
وفي الضالع وسط اليمن، واصلت الميليشيات قصفها لمواقع المقاومة والجيش الوطني، في محيط مدينة مريس، بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا.
وفي محافظة شبوة، تواصلت المعارك في جبهتي عسيلان وبيحان، اللتين شهدتا قيام الميليشيات بخرق الهدنة، بقصفها مواقع الجيش الوطني والمقاومة، ما دفع الجيش الوطني والمقاومة للرد، وتبادل القصف مع الميليشيات.
سياسياً، ظلت المفاوضات اليمنية معلقة، بعد انسحاب وفد الحكومة الشرعية، على خلفية عدم التزام الحوثيين بمرجعيات الحوار، أو حصول الوفد الحكومي على وثيقة خطية من قبل وفد الحوثي والمخلوع تؤكد التزامه بالنقاط الست، التي عرضها رئيس الوفد الحكومي وزير الخارجية عبدالملك المخلافي.
وكان المخلافي حدد نهاية الأسبوع مهلة لتسلم الوثيقة، والحصول على ضمانات من الطرف المقابل، يعترف فيها بمرجعيات الحوار. ولوح بأنه في حال لم تتوافر الضمانات فقد يؤدي ذلك إلى فشل المشاورات، التي بدأت منذ نحو شهر في الكويت، برعاية الأمم المتحدة وعدد من الدول. ولا يوجد حالياً برنامج ولا لقاءات مرتقبة للمبعوث الدولي، إسماعيل ولد الشيخ، رغم تأكيده أنه ليس أمام الطرفين من خيار آخر غير الخروج بحل سلمي شامل، وأصبحت الأمور محصورة على ما يبدو في بعض الاتصالات، على أن تستأنف الحركة اليوم عبر لقاءات مع الوفدين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news