الانقلابيون أوقفوا تحويل الأموال الخاصة بالتكلفة التشغيلية

بن دغر يشيد بدعم الإمارات للمنظومة الكهربائية في عدن

صورة

عبّر رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، عن تقدير الحكومة العالي لدولة الإمارات العربية المتحدة في تفهمها لإيجاد حلول للوضع الحرج الذي تعانيه المنظومة الكهربائية، والذي تسبب في معاناة كبيرة للسكان في محافظة عدن. وأكد على مساعي الحكومة الحثيثة لحل مشكلة الانقطاعات الكهربائية التي تشهدها مدينة عدن. وأوضح أن الانقلابيين أوقفوا تحويل الأموال الخاصة بالتكلفة التشغيلية للطاقة الكهربائية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين بن دغر ومحافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي، لمناقشة الإجراءات العملية المتخذة مع الأجهزة الحكومية بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، لإيجاد حلول نهائية لمشكلة الكهرباء.

وأشاد رئيس الوزراء «بالجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس عبدربه منصور هادي، بالتعاون مع الأشقاء، لإيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة التي ضاعفت معاناة أبناء المناطق الساحلية الحارة، خصوصاً مدينة عدن والحديدة وتعز والمكلا».

كما أشاد بالجهود التي تبذلها السلطة المحلية، وعلى رأسها محافظ المحافظة، من أجل تطبيع الحياة وإعادة الخدمات في المدينة التي تعرضت بنيتها التحتية لانهيار حاد، جراء الحرب الغاشمة التي فرضتها ميليشيا الحوثي وصالح على المدن اليمنية كافة.

وعبّر بن دغر عن تقدير الحكومة العالي لدولة الإمارات العربية المتحدة، في تفهمها لإيجاد حلول للوضع الحرج الذي تعانيه المنظومة الكهربائية، والذي تسبب في معاناة كبيرة للسكان في المحافظة.

وأشار بن دغر إلى أن الانقلابيين في صنعاء أوقفوا تحويل الأموال الخاصة بالموازنات التشغيلية للطاقة الكهربائية بشكل نهائي في المحافظات الساحلية، في وقت ترتفع درجات الحرارة، منوهاً بأن مؤسسات انتاج الطاقة تعاني منذ سنوات طويلة تدهوراً متسارعاً وعدم صيانة وغياب التنمية التي تواكب الحاجة المتزايدة للطاقة الكهربائية، مؤكداً ثقته بأن الجهود الحثيثة التي تبديها الحكومة بالتعاون مع السلطة المحلية وأطراف أخرى لابد أن تؤدي إلى نتائج إيجابية، وفي زمن قصير.

وكان محافظ العاصمة المؤقتة عدن، عيدروس قاسم الزبيدي، ثمن الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة، لحل الكثير من المشكلات التي تعانيها المحافظة، ومنها مشكلة الكهرباء التي أصبحت هماً يؤرق السكان.

وقال الزبيدي، في مؤتمر صحافي عقده أمس، «إن المحافظة بذلت جهوداً مضاعفة للتخفيف من معاناة سكان عدن مع انقطاعات الكهرباء المتزايدة، وانتشال واقع الكهرباء المتردي بفعل قدم وتهالك شبكة التوزيع المنتهية الصلاحية منذ سنوات طويلة»، مشيراً إلى «أنها فتحت بهذا الخصوص قناة تواصل مع الأشقاء الإماراتيين، وطلبت تدخلهم العاجل ومساعدتهم في معالجة هذه المشكلة».

وأضاف «أبدى الأشقاء الإماراتيون تفهماً وتعاوناً كبيرين، ووعدوا بتقديم معالجات استراتيجية لهذه المشكلة، يمكنها أن تحل بشكل جذري إشكالية الكهرباء، إضافة إلى تقديم معالجات إسعافية عبارة عن قطع غيار لمولدات متوقفة من المتوقع أن تصل قريباً إلى عدن».

وأوضح أن السلطة المحلية بذلت جهداً متواصلاً لتأمين المدينة بخدمة الكهرباء، لكنها فوجئت بعراقيل عدة توضع في طريقها لتحقيق ذلك، منها «امتناع شركة عرب جلف المتعهدة بتأمين المشتقات النفطية للمحافظة عن تفريغ الشحنة التي تم شراؤها منها لهذا الغرض رغم استلامها قيمتها، في تصرف لا يفهم ما القصد منه، ولا يوجد له تبرير يستحق عقاب سكان أربع محافظات تعتمد على الكهرباء التي يتم توليدها في عدن».

وجاء انعقاد هذا المؤتمر الصحافي بعد التدهور الكبير الذي شهدته خدمة الكهرباء في العاصمة عدن.

وقال الزبيدي «نطمئن أهلنا وشعبنا الحبيب إلى أننا وبالاستفادة من الدعم السخي للأشقاء في دول التحالف العربي، وفي المقدمة دولة الإمارات العربية المتحدة، سنواصل الجهود لإيجاد حلول عاجلة وأخرى استراتيجية لمشكلة الكهرباء، واثقين بأننا سننجح في معالجة هذا الملف الشائك المرتبط بالحياة اليومية للمواطن كما نجحنا في معالجة الملف الأمني». يأتي ذلك في وقت نجا وكيل محافظة عدن سلطان الشعيبي، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة زرعت أمام مدخل منزله في مديرية البريقة، في الوقت الذي حذّر مصدر أمني في شرطة عدن جميع المخربين ومثيري الشغب من التمادي في الاعتداءات على رجال الشرطة.

تويتر