قوة تابعة للشرعية اليمنية خلال دورية في منطقة مأرب. إي.بي.إيه

تصعيد في جبهتي تعز وصنعاء.. والمقاومة تستعد لاستكمال تحرير الجوف

كشفت لجنة مراقبة التهدئة ووقف إطلاق النار في اليمن، عن قيام ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح بارتكاب 1018 انتهاكاً وخرقاً في عموم الجبهات خلال أسبوع، وفيما وجهت لجنة التهدئة والتواصل في تعز بلاغاً جديداً للجنة الإشرافية العليا تأكد لها استمرار الميليشيات في خروقاتها الجسيمة بتعز، وحشد تعزيزات عسكرية فيها، وفي العاصمة صنعاء تواصلت المواجهات والاشتباكات العنيفة في مختلف الجبهات في حين تستعد المقاومة الشعبية في محافظة الجوف لاستكمال تحريرها من ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع.

وتفصيلاً، ذكرت لجان مراقبة التهدئة ووقف إطلاق النار في اليمن، في تقريرها الأسبوعي المرفوع إلى مشاورات الكويت واللجنة الإشرافية العليا، أن ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع ارتكبت أكثر من 1018 خرقاً وانتهاكاً للهدنة خلال أسبوع.

وأشارت اللجان في تقاريرها أن الميليشيات ارتكبت في تعز 354 خرقاً، وفي الجوف 228 خرقا، وفي مأرب 142 خرقا، وفي الضالع 112 خرقا، وفي شبوة 48 خرقا، فيما شهدت جبهات صنعاء وحجة خروقات قاربت 204 خروقات.

وأكدت اللجنة سقوط 14 شهيداً في تلك الخروقات، فيما جرح 103 آخرون، توزعت بين محافظات تعز (شهيدان و48 جريحاً)، ومأرب (8 شهداء و42 جريحاً)، والجوف (4 شهداء و8 جرحى)، وشبوة (3 جرحى)، فيما لم تشر الإحصائية إلى عدد القتلى والجرحى من الجانبين في جبهات صنعاء وحجة والضالع.

ووفقاً للجنة فإن أكثر الجبهات تصعيداً جبهات تعز، التي وجهت لجنة التهدئة ومراقبة وقف إطلاق النار فيها رسالة إلى اللجنة الإشرافية في الكويت، أكدت فيها استمرار ميليشيا الانقلاب وقوات المخلوع تصعيدها العسكري بشكل لافت في جبهات تعز، وقامت بشن هجمات عنيفة بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتواصل عمليات تحشيد الأفراد في محاولة اقتحام مواقع المقاومة في المدينة ومديرية الوازعية.

وكذبت اللجنة اتفاقها مع الطرف الآخر ليقوموا على ضوئه بالسماح لشاحنات تحمل إغاثة طبية بالدخول إلى المدينة، مؤكدة احتجاز الميليشيا لعدد من الشاحنات التي تحمل محاليل ومستلزمات طبية متنوعة وأسرّة مرضى تتبع مستشفى الثورة، إلى جانب استمرار حصارهم للمدينة وحجزهم شاحنات إغاثية وطبية مع استمرار منعهم إدخال المواد الغذائية والطبية المختلفة.

ميدانياً، تستعد المقاومة الشعبية في محافظة الجوف لاستكمال تحرير المحافظة من ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع قبل التوجه نحو فتح جبهات جديدة في محافظة عمران شمال اليمن، وفقاً لما ذكرته مصادر في المقاومة الشعبية، التي أكدت استكمال الاستعدادات النهائية لخوض المعركة وفتح جبهات جديدة في عمران التي تشهد غلياناً شعبياً ضد الحوثيين، خصوصاً في مناطق خمر وعيال سريح، وفي أوساط منتسبي اللواء 29 ميكا «العمالقة» الذي تعرض لعمليات نهب وسلب وسطو على معداته العسكرية من قبل الحوثيين، إلى جانب التنكيل والسحل لعدد من الجنود وضباط المعسكر خلال الفترة الماضية، والتي كان آخرها اختطاف قائد اللواء وعدد من الضباط وأخذهم إلى جهة غير معلومة.

وفي الجوف أيضاً لقي القيادي الحوثي المكنى «أبي الكاظم» مصرعه مع أحد مرافقيه، إلى جانب استسلام قيادي آخر يدعى سرور بن علي الشريف، بعد تشديد الحصار عليه في أحد المواقع غرب مديرية الغيل.

وفي منطقة العقبة شمال مديرية الحزم عاصمة المحافظة، تواصلت المعارك العنيفة مع ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع التي حاولت التقدم نحو وادي العقبة قبل أن تتمكن قوات الجيش الوطني والمقاومة من كسر الهجوم والتصدي له وتكبيدهم خسائر فادحة.

وفي منطقتي الشقبان والبيضاء الأثرية في مديرية المصلوب تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة من صد هجوم واسع للميليشيات التي حاولت استعادة الموقعين اللذين خسرتهما اليومين الماضيين، في حين شهد الوادي الرابط بين مزوية ووسط مديرية المتون محاولة تسلل للميليشيات وقوات المخلوع، إلا أن المقاومة والجيش الوطني أفشلاه.

في الأثناء، وصلت تعزيزات مكونة من 20 طقماً عسكرياً للميليشيات إلى جبهات المتون التي شهدت مواجهات بين الجانبين في مناطق المحزام وسوق الاثنين، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وفي محافظة مأرب شمال اليمن والمجاورة للجوف، استمرت الميليشيات وقوات المخلوع صالح بارتكاب الخروقات والانتهاكات ضد قوات الجيش الوطني والمقاومة وسكان المناطق الخاضعة لسيطرتها في غرب المحافظة.

وذكرت مصادر في المقاومة أن ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع قصفت مواقع الجيش والمقاومة بصرواح وهيلان والمشجح بمختلف الأسلحة، مع استمرار تدفق التعزيزات العسكرية إلى مواقعهم.

وذكرت المصادر أن «الحوثيين وقوات صالح قصفوا معسكر كوفل بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية»، كما استهدفوا مواقع الجيش والمقاومة في جبال أتياس والمخدرة التي وصلتها تعزيزات عسكرية هي الأخرى قادمة من صنعاء. وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين وقوات صالح تحشد مقاتليها وعتادها العسكري إلى جبهة صرواح بشكل مكثف.

وفي محافظة البيضاء، كشفت مصادر في المقاومة عن قيام الميليشيات بإرسال تعزيزات عسكرية عن طريق مناطق قيفة رداع بينها دبابات ومدافع وأسلحة ثقيلة ومتوسطة مختلفة عبر موقع العرقوب وقيفة رداع.

وفي العاصمة اليمنية صنعاء، بدأت قوات المخلوع صالح إعادة انتشارها في محيط العاصمة تحسباً لعمليات عسكرية كبيرة من قبل قوات الشرعية والمقاومة الشعبية التي أعلنت استعداداها لتحرير المدينة من الميليشيا أخيراً.

وذكر مصدر عسكري موالٍ للشرعية في صنعاء، فضل عدم ذكر اسمه، لـ«الإمارات اليوم»، أن هناك تحركات عسكرية تقوم بها الميليشيات في محيط العاصمة وبشكل مكثف، بينها نقل أسلحة ومعدات عسكرية ثقيلة إلى المناطق الشمالية والشرقية في محيط بني حشيش والصمع وأرحب وهمدان.

وفي مديرية نهم شمال العاصمة التي تتمركز فيها قوات الجيش الوطني والمقاومة، شهدت مناطق «المصنعة ومقاعد والسليمة وجبل الآذان في وادي حريب نهم»، مواجهات مع الميليشيات التي حاولت استعادة تلك المناطق التي خسرتها اليومين الماضيين، إلا أن الجيش الوطني والمقاومة تصدت لها وأجبرتها على التراجع.

وفي محافظة تعز، وصلت تعزيزات ضخمة للميليشيات وقوات صالح إلى جبل «الجمري» بمديرية المخا الساحلية، التي تم استحداث معسكرات جديدة فيها من قبل الميليشيات أخيراً.

وذكرت مصادر محلية في تعز، أن ميليشيات الانقلاب وقوات المخلوع أرسلت تعزيزات عسكرية بينها راجمات صواريخ بعيدة المدى إلى مديرية شرعب الرونة والتمركز في أحد المعسكرات السابقة لقوات المخلوع التي كان يستخدمها أثناء حروب المناطق الوسطى ضد معارضيه في المنطقة، والتي تطل مباشرة على ميناء المخاء ومناطق مقبنة ورسيان والخط الدولي الرابط بين تعز والحديدة من الجهة الغربية للمحافظة.

إلى ذلك، أفشلت المقاومة الشعبية في منطقة مقبنة التي تشهد مواجهات مع الميليشيات منذ أيام، محاولة تسلل للميليشيات باتجاه شمير ووادي رسيان من جهة البرح، كما أفشلت محاولة مماثلة من قبل الميليشيات باتجاه منطقة النجود بالضباب غرب المدينة.

الأكثر مشاركة