رؤية حكومية يمنية متكاملة لتشكيل الجيش بالتعاون مع التحالف
كشفت مصادر عسكرية يمنية عن وجود توجهات كبيرة للحكومة اليمنية، بشأن تشكيل الجيش الوطني، بالتعاون مع قيادة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، تمكنه من بسط سيطرته على جميع التراب اليمني، وحفظ أمنه واستقراره.
وأكدت المصادر بدء تنفيذ تلك الرؤية، من خلال عمليات التجنيد والتدريب والتأهيل التي تجري حالياً وفقاً لكل إقليم من أقاليم اليمن الستة المعتمدة وفقاً لمخرجات الحوار الوطني، التي صدر بها قرار جمهوري، والتي تعتمد على وجود قوات من أبناء كل إقليم، فيما سيتم تشكيل قوة مشتركة ذات طبيعة استراتيجية لحفظ سيادة البلاد وحدودها المختلفة.
وقالت المصادر إن هناك دوراً كبيراً تلعبه دول التحالف العربي المساندة للشرعية في هذا الإطار، بما فيها المملكة العربية السعودية والإمارات، في جوانب التدريب والتأهيل والتسليح، فيما تقوم الأردن ومصر بعمليات تأهيل كوادر الأمن والاستخبارات، التي سيتم إسناد مهام حفظ الأمن الداخلي لها في جميع أراضي اليمن قريباً.
وفي هذا الصدد، قال المحلل العسكري اليمني، العميد محسن خصروف، إن الجيش والمؤسسة الدفاعية الوطنية التي يتم تشكيلها، ستقوم على المهنية الخالصة والولاء الوطني الخالص غير «المشخصن»، في إشارة إلى الجيش الموالي للرئيس المخلوع صالح ونجله أحمد، والمتمثل في الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن المركزي.
وأضاف خصروف، في رسالة بعثها إلى قيادات الجيش بمناسبة الذكرى الأولى لتشكيله، أن قوات الجيش الجارية إعادة تشكيلها ستكون مبرّأة من كل أمراض الحزبية والطائفية والعرقية والسلالية والمذهبية والقبلية والمناطقية والقروية، وتتميز بصفات حماية وصون الوطن وسيادته واستقلاله، وحماية المواطن وحريته وحقه في الحياة الكريمة القائمة على العدالة الاجتماعية، داعياً الجميع إلى الالتفاف حول الجيش وكل الجهود الوطنية المخلصة لإعادة تشكيله.