الحكومة اليمنية تقرر إعادة تشغيل مصفاة عدن
قال مصدر مسؤول في شركة مصافي عدن، إن الحكومة اليمنية قررت إعادة تشغيل مصفاة عدن، التي تعد أقدم مصفاة في الوطن العربي، بهدف إنهاء أزمة المشتقات النفطية التي تشهدها السوق المحلية في المحافظات المحررة، جراء تخلف المتعهدين عن توريد المشتقات وفقاً للمناقصة التي أعلنتها الشركة بالتنسيق مع شركة النفط اليمنية عدن، مطلع العام الجاري، فيما هدد الانقلابيون عمال شركة صافر للنفط بالسجن والتعذيب، حال مواصلتهم الإضراب.
وأوضح المصدر، لـ«الإمارات اليوم» أن الحكومة وافقت على أن تقوم مصفاة عدن بتكرير نفط خام المسيلة المخزن حالياً في ميناء الضبة بمحافظة حضرموت جنوب شرق البلاد، لافتاً إلى أنه يجرى حالياً ترتيب عملية نقل أول دفعة والمقدرة بـ1.5 مليون برميل.
وأضاف المصدر أن هذا القرار سيعيد نشاط مصفاة عدن الذي توقف منذ أشهر جراء نفاد النفط الخام وتوقف العمل في حقول الإنتاج بسبب الحرب التي تشهدها البلاد، مشيراً إلى أن عمال المصفاة الذين عانوا جراء هذه الأزمة بشكل كبير في انتظار وصول هذه الكمية لبدء عملية التكرير وتزويد السوق المحلية بالمشتقات النفطية. وتعرضت مصفاة عدن، التي تم إنشاؤها في خمسينات القرن الماضي، لقصف بصواريخ الكاتيوشا خلال الحرب التي شنتها الميليشيات العام الماضي، وذلك بهدف تعطيل نشاطها، الذي كان عاملاً مساعداً لعمليات التحرير.
من ناحية أخرى، هدّدت ميليشيات الانقلاب موظفي وعمال شركة صافر لإنتاج واستكشاف النفط المضربين عن العمل في مأرب بالسجن والتعذيب، في حال استمروا في إضرابهم واحتجاجاتهم بشأن عدم صرف رواتبهم ومستحقاتهم المالية، فيما اختفت المشتقات النفطية من الأسواق المحلية في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات، مع أنباء عن سعي الانقلابيين إلى رفع أسعارها، لمواجهة الأزمة المالية التي يعيشونها.