الإمارات تدعم قطاع الأمن بمديريات ساحل حضرموت لتطهيرها من «القاعدة»

قوات الشرعية تحقــق تقدماً في جبل الحول على مشارف مــديرية بني حشيش

قوات الشرعية اليمنية في محافظة شبوة لمحاربة الميليشيات والتنظيمات الإرهابية. إي.بي.إيه

اشتدت حدة المعارك بين قوات الشرعية اليمنية من الجيش والمقاومة من جهة وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من جهة ثانية، في مختلف الجبهات، تكبدت فيها الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وتقدمت قوات الشرعية في مواقع جديدة بمحافظة صنعاء في اتجاه جبل الحول على مشارف مديرية بني حشيش، فيما عاود طيران التحالف العربي غاراته الجوية، بينما وصلت الإمارات دعم قطاع الأمن في ساحل حضرموت لتطهيره من عناصر تنظيم «القاعدة».

وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم واسع للميليشيات على مواقعها في بران وبني بارق بمديرية نهم شمال العاصمة صنعاء، وكبدت الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، والتقدم صوب مواقع جديدة باتجاه جبل الحول على مشارف مديرية بني حشيش.

وذكرت مصادر في مقاومة صنعاء، أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية حاولت التقدم صوب بني بارق وبران تحت غطاء نيران كثيفة شنتها على مواقع الجيش والمقاومة في تلك المناطق، إلا أنها فشلت نتيجة تصدي الجيش والمقاومة لها، وإجبارها على التراجع والفرار، ما دفع الجيش والمقاومة إلى التقدم نحو جبل الحول.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات تلقت دعماً وتعزيزات عسكرية جديدة من عمران وصنعاء، بينها آليات عسكرية ثقيلة وراجمات صواريخ، لافتة إلى أن تعزيزات ضخمة توجهت من عمران وصنعاء باتجاه صعدة، بينها منصة صواريخ باليستية.

وأوضحت المصادر أن أكثر من 23 خرقاً للهدنة سجلت منذ الليلة قبل الماضية وحتى صباح أمس، في جبهات نهم وحدها من قبل الميليشيات، حيث توزعت بين قصف بالأسلحة الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا والأسلحة المتوسطة بمختلف العيارات وبقذائف الهاون، إلى جانب استقدام تعزيزات واستحداث مواقع ومتارس وحفر خنادق، خاصة في محيط جبل الصافح.

وفي جبهة مأرب الممتدة إلى نهم، واصلت الميليشيات هجماتها ضد مواقع الجيش والمقاومة في هيلان والمشجح غرب المحافظة بمختلف الأسلحة، وسجلت خلالها لجان الرصد التابعة للجيش اليمني ما يقرب من 12 هجوماً شنته الميليشيات على مواقعها.

وذكر مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب، لـ«الإمارات اليوم»، أن الميليشيات باتت عاجزة تماماً عن تحقيق أي تقدم أو انتصار على أرض المعركة منذ أشهر، وفشلت في جميع محاولاتها اختراق صفوف الجيش والمقاومة على مختلف الجبهات، ما يدل على أن قوات الشرعية باتت تمتلك القدرة على مواجهات تلك الميليشيات وتطردها من بقية المدن والمناطق التي تسيطر عليها.

وكانت الميليشيات قصفت معسكر كوفل وجبل الأشقري بصواريخ الكاتيوشا، ودفعت بتعزيزات إلى محيط الأشقري، ما دفع الجيش والمقاومة إلى قصف تلك التعزيزات بالصواريخ، وإحباط محاولة انتشارها والتمترس في مناطق جديدة.

وفي حضرموت، واصلت الإمارات دعم قطاع الأمن في مديريات ساحل حضرموت، التي جرى تحريرها في أبريل الماضي من سيطرة تنظيم «القاعدة»، حيث تسلم أمن مدينة المكلا وساحل محافظة حضرموت، دفعة من سيارات الشرطة مقدمة من الإمارات، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الإمارات لتنشيط وتفعيل دور الشرطة في مدينة المكلا وساحل حضرموت عقب التحرير من «القاعدة»، مؤخراً.

في الاثناء، تمكنت أجهزة الأمن والجيش التابع للشرعية في مأرب من إحباط مخطط كان يستهدف المصالح الحكومية والشركات النفطية ومواقع قوات الجيش والمقاومة.

ووفقا لمصدر أمني في مأرب فقد تم الاطاحة بخلية ارهابية مكونة من عناصر تنظيم «القاعدة» وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، في محيط صرواح، كانت تهدف لتنفيذ هجمات ضد مؤسسات الدولة ومنشآت نفطية وعسكرية.

وفي عمران شمال صنعاء، بدأت الميليشيات حشد عناصرها إلى معسكرات تدريب خاصة بها، في منطقتي العشة والقفلة، استعداداً للدفاع عن المحافظة، عقب تقدم قوات الشرعية من الجيش والمقاومة في جبهة المصلوب في الجوف.

وذكرت مصادر محلية في عمران أن الميليشيات تقوم بحملات تغرير وتضليل وإغراءات متعددة في أوساط أبناء القبائل، خاصة الأطفال والمراهقين بهدف الزج بهم في جبهات القتال، بعد إغرائهم بتوظيفهم وصرف أرقام عسكرية لهم، مشيرة إلى أن الميليشيات تعيش حالة من التخبط والرعب عقب توارد الأنباء أن قوات الجيش والمقاومة باتت على مشارف ريف عمران والعاصمة صنعاء من اتجاه المصلوب في الجوف.

وفي الجوف، ذكرت مصادر في المقاومة أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من صد هجمات شنتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية على مواقع غربي وجنوب مديرية المصلوب، وقامت بعملية التفاف على الميليشيات والتقدم باتجاه كل من الزرقة، الهيجة، والغرفة، وتطهيرها بالكامل، وأنها غنمت أسلحة ثقيلة ورشاشة.

وأوضحت المصادر أن منطقة وقز باتت تحت سيطرة الجيش والمقاومة، وأن هناك جثث لعناصر الميليشيات منتشرة في المنطقة، سقط في المعارك الأخيرة، بينها جثث ثلاثة من قيادات الميليشيات.

وكانت مقاتلات التحالف شنت غارات على مواقع الميليشيات في مناطق الهيجة ونوبة آل يحيى وحصن آل يحيى العسكري في المصلوب ومكينة علي عزان والباحث في مديرية الغيل، خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات بينهم قيادات.

وفي تعز، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من إحباط هجوم واسع للميليشيات على مناطق تبة الخزان والكرساح بمنطقة الضباب غرب المدينة، وقتلوا اثنين من القناصة في جبل هان، في حين قصفت الميليشيات محيط السجن المركزي.

كما شهدت مناطق سكنية في وسط المدينة وشمالها قصفاً عشوائياً من قبل الميليشيات المتمركزة في الحوبان وشارع الخمسين، بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة، ما أسفر عن إصابة 6 مدنيين.

في الأثناء، قتل اثنين من عناصر الميليشيات في اشتباكات بينهم في نقطة الهنجر الواقعة بجوار مصنع السمن والصابون غرب المدينة، على خلفية من يتحكم بالنقطة، بين متوحثين من أبناء تعز وحوثيين من عمران وصنعاء، أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهما ومقتل اثنين وإصابة عدد آخر، فيما تشهد المنطقة حالة من التوتر وتوقف الحركة في الطريق الرابط بين المخاء ومدينة تعز.

وفي جبهة الوازعية، جددت الميليشيات قصفها على سوق الشقرة في مركز المديرية بمختلف أنواع الاسلحة، وسط منع للأهالي من النزوح.

وفي لحج، تواصلت المواجهات في محيط جبل جالس الاستراتيجي، الذي تسعى الميليشيات للسيطرة عليه، إلا أن قوات الجيش والمقاومة تواصل الاستبسال في الدفاع عنه، رغم وصول مزيد من التعزيزات للميليشيات.

وذكر مصدر في المقاومة أنهم قصفوا تجمعات للميليشيات في محيط الكعبين وجبل قنذر بالمدفعية وكبدوا العدو خسائر كبيرة، مشيرة إلى أن جبهة كرش هي الأخرى مشتعلة بالمواجهات العنيفة مع الميليشيات.

تويتر