جانب من المساعدات الغذائية الإماراتية التي وصلت لتوزيعها على مديريات ساحل حضرموت. الإمارات اليوم

مساعدات غذائية إماراتية لمديريات ساحل حضرموت

تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي توزيع مساعدتها الغذائية على أهالي مديريات ساحل حضرموت، جنوب شرق اليمن، التي جرى تحريرها، منتصف أبريل الماضي، من تنظيم «القاعدة»، وذلك في إطار حملة توزيع السلال الغذائية للأسر الفقيرة والمحتاجة، التي تستهدف في مرحلتها الأولى 40 ألف حالة، فيما تسهم الإمارات، عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في مكافحة وباء حمى الضنك، الذي تفشى بشكل غير مسبوق في العديد من محافظات جنوب اليمن، منها العاصمة المؤقتة للبلاد عدن.

• فرق «الهلال الأحمر» وزعت، خلال اليومين الماضيين، بمنطقة باجمعان وديس المكلا 4000 سلة غذائية، حيث يلبي الطرد الواحد احتياجات الأسرة متوسطة العدد لمدة شهر.

وفي التفاصيل، وزعت فرق «الهلال الأحمر»، خلال اليومين الماضيين، بمنطقة باجمعان وديس المكلا 4000 سلة غذائية، احتوت كل واحدة منها على 20 كيلوغراماً من الأرز، و25 كيلوغراماً من السكر، ومثلها من الدقيق، وست عبوات من الزيت، حيث يلبي الطرد الواحد احتياجات الأسرة متوسطة العدد لمدة شهر.

وأكد مشرف لجنة الإغاثة المسؤولة عن توزيع المساعدات، رائد بن بريك، أن هذه المساعدات الإغاثية خففت معاناة الكثير من الأسر الفقيرة والمحتاجة، المتضررة من الأحداث التي شهدتها المنطقة، أخيراً، والأوضاع المعيشية السيئة، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية، معرباً باسم اللجنة وأهالي ساحل حضرموت عن شكره وتقديره لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على ما قدمته من مساعدات إغاثية لتخفيف معاناتهم من خلال توزيع مثل هذه المساعدات، التي تعتبر من الحاجات الضرورية في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه أهالي حضرموت.

من ناحية أخرى، تسهم الإمارات، عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في مكافحة وباء حمى الضنك، الذي تفشى بشكل غير مسبوق في العديد من محافظات جنوب اليمن، منها العاصمة المؤقتة للبلاد عدن، وذلك ضمن جهودها الإنسانية والمتواصلة لتطبيع الحياة العامة في المحافظات المحررة من سيطرة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية وتنظيم «القاعدة».

وسجل العديد من المناطق في المحافظات الجنوبية، إصابة عشرات الحالات بوباء حمى الضنك، الذي فتك بأرواح العديد في عدن ولحج وحضرموت وشبوة، التي مازالت مناطق منها خاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية، ويسعى الجيش والمقاومة الشعبية لتحريرها من سيطرتهم في المعارك التي يخوضونها حالياً.

وأسهمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في تجهيز قسم خاص لعلاج مرضى حمى الضنك بمستشفى الجمهورية التعليمي النموذجي، في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك بالتنسيق مع مكتب الصحة العامة والسكان وكلية الطب بجامعة عدن.

ويحوي القسم، الذي جرى أمس افتتاحه، تجهيزات طبية حديثة لمعالجة المصابين بهذا الوباء، بسعة سريرية تقدر بـ20 سريراً، وبطاقم طبي متخصص.

وتأتي هذه الجهود، بعد أن دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مطلع الشهر الجاري، في عدن، برنامجاً وقائياً لمكافحة وباء «حمى الضنك»، يتضمن خمس دورات تدريبية للكوادر الطبية والفنية والإدارية في المؤسسات الصحية في عدن، وذلك بهدف إعداد مدربين في مجال مكافحة الوبائيات وحمى الضنك على وجه التحديد، توكل إليهم عملية تدريب الكوادر الطبية الأخرى في مديرياتهم، وذلك خلال فترة شهر ونصف الشهر، بالتعاون مع مكتب وزارة الصحة العامة والسكان في المحافظة.

وقبل ذلك أطلقت هيئة الهلال الأحمر حملة صحية مماثلة في محافظة حضرموت بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا في المحافظة، حيث مولت الهيئة حملات لرش المبيدات لمكافحة البعوض، تشمل مناطق ومدن الساحل في حضرموت، وذلك للإسهام في القضاء على حمى الضنك والحد من انتشار الحميات الفيروسية الأخرى التي أصابت وحصدت أرواح الكثيرين في المحافظة.

ويعتبر تحسين الخدمات الصحية في اليمن، خلال الوقت الراهن، من أبرز أولويات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التي تبذل جهوداً كبيرة لإعادة الحياة إلى طبيعتها، وإلى ما كانت عليه قبل الأزمة.

وتبنت الهيئة، خلال الأشهر الماضية، العديد من المشروعات التي هدفت إلى إنعاش القطاع الصحي وتعزيز قدرات كوادره، ليتمكن من مواجهة التحديات التي يشهدها اليمن حالياً، وذلك بالتزامن مع تنفيذ العديد من البرامج الوقائية من الأمراض والأوبئة.

الأكثر مشاركة