مقاومة صنعاء تشيد بمســــــاعـدات التحالف ودوره في دعم الجيـش والتصديللميليشيات

أشاد المجلس الأعلى للمقاومة في العاصمة اليمنية صنعاء بدور التحالف العربي في الوقوف مع اليمن واليمنيين والتصدي لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، وإمداد الجيش بالعتاد والسلاح والمواطنين بالمعونات الغذائية والطبية، فيما فشلت الميليشيات في تحقيق أي تقدم يذكر في جبهات لحج رغم التعزيزات الضخمة التي دفعت بها إلى جبهات المحافظة بهدف فتح جبهة جديدة باتجاه الجنوب، كما لم تتمكن من تحقيق أي انتصار على أرض المعركة في جبهات الشمال والوسط اليمني، بينما كشف تقرير حقوقي أن الميليشيات ارتكبت 203 جرائم خلال ما سمي بـ«الأسبوع الأسود» لمدينة تعز.

وفي التفاصيل، أشاد المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء بأدوار التحالف العربي على كل المستويات، فيما طالب في اجتماعه الليلة قبل الماضية برئاسة رئيس المجلس الشيخ منصور الحنق، المشايخ والشخصيات الاجتماعية والمواطنين «الذين اتخذوا موقفاً محايداً من الانقلابيين، واتضح لهم اليوم مدى إجرام الميليشيات في حق الوطن والمواطنين، ألا يترددوا في الانضمام للشرعية ومقاومة الانقلابيين، الذين أصبحوا على شفا الانهيار».

وذكر المركز الإعلامي للمقاومة أن المجتمعين ناقشوا تقارير عن أوضاع مقاتلي المقاومة في الجبهات واحتياجاتهم القتالية ونتائج الزيارات الميدانية، التي قامت بها قيادة المجلس قبل أيام، بالإضافة إلى استمرار الميليشيات في خرق الهدنة، وأشادوا بدور المقاومة الشعبية والجيش الذين تصدوا لها وكبدوهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

يأتي ذلك في وقت أعلنت قبائل خولان الطيال، شرق العاصمة، النفير لمواجهة الميليشيات، التي تحاول تمرير تعزيزات عسكرية عبر المنطقة باتجاه مأرب، الأمر الذي ترفضه القبائل بقوة خوفاً على حياة أبنائها ورفضاً لممارسة الميليشيات، خصوصاً أن مقاتلات التحالف تحلق في سماء المنطقة بكثافة.

مصدر قبلي في خولان أكد قيام الميليشيات بنشر نقاط تفتيش في محيط المنطقة لمنع التنقل وفرض حصار عليها لإجبارها على التراجع عن قرارها بمنع مرور تعزيزاتهم، وفي محاولة منها لاقتحام المنطقة التي بدأ أبناؤها بالانتشار في الجبال والتباب ونصب المتاريس استعداداً لمواجهات محتملة مع الميليشيات.

في الأثناء، قصفت مقاتلات التحالف تعزيزات للميليشيات في بني سحام على تخوم خولان، ومناطق أخرى في شمال العاصمة، حيث الجبهات المشتعلة في نهم، والتي كان أعنفها في منطقة بران التي سقط فيها قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.

وكان مركز الرصد في مركز سبأ الإعلامي التابع للمقاومة في مأرب، رصد 90 خرقاً من قبل الميليشيات في جبهتي نهم ومأرب، أول من أمس، منها 31 خرقاً في جبهات نهم بصنعاء، و49 خرقاً في جبهات هيلان والمشجح وصرواح والمخدرة بمأرب، و10 خروقات بالعبدية على الحدود مع البيضاء.

وفي لحج، فشلت الميليشيات في تحقيق أي تقدم على جبهات المحافظة، التي أشعلتها بالتزامن مع وصول الحكومة اليمنية الشرعية إلى عدن لممارسة مهامها. وذكرت مصادر في الجيش والمقاومة في منطقة القبيطة بلحج، أن قوات الشرعية تصدت لهجوم واسع شنته الميليشيات على جبلي «الجاح» و«جالس» الاستراتيجيين، وأجبرتها على التراجع إلى مواقع بعيدة عن المنطقة.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات تنتحر في جبال القبيطة وجبهة كرش من أجل تحقيق تقدم يذكر يرفع من معنويات أنصارها، ويهدد كيان الحكومة وقوات الجيش والمقاومة في المناطق المحررة، لكنها فشلت في استراتيجيتها تلك.

وفي جبهة كرش شمال لحج، تكبدت الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح أثناء محاولتها التقدم باتجاه الحويمي، حيث نصبت قوات الجيش والمقاومة كمائن ناجحة للميليشيات في المنطقة، ما أدى إلى سقوط عشرات من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح، فيما أصيب ثلاثة من رجال المقاومة والجيش.

وفي مأرب، فشلت الميليشيات في هيلان غرب المحافظة في استهداف المنطقة العسكرية الثالثة من خلال استهدافها بصواريخ الكاتيوشا، التي سقطت بمنطقة خالية بالقرب من المنطقة العسكرية، حيث تتمركز فيها قوات الشرعية وتعد مركزاً لقيادة العمليات في محافظات الجوف وصنعاء ومأرب وشبوة.

ونفى مصدر عسكري في المنطقة الثالثة في مأرب لـ«الإمارات اليوم»، وقوع أي إصابات في صفوف ومنتسبي المنطقة، مشيراً إلى أن الهجوم استهدف منطقة خالية في محيط المنطقة العسكرية.

وكانت مقاتلات التحالف شنت غارات على مواقع وآليات الميليشيات في صرواح ووادي عبيدة والأشراف، فيما شنت مدفعية الجيش والمقاومة هجوماً على مواقع الميليشيات في حمة ثوابة ورحبة سعيد في هيلان، كما قصفت مناطق الحقيل و‏الأشقري شرق صرواح، رداً على عملية التسلل الفاشلة التي نفذتها الميليشيات باتجاه العطيف والعرقوب والمشجح.

وفي الجوف، شنت مقاتلات التحالف غارة على موقع للميليشيات في منطقة العقبة، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيات، فيما قصفت الميليشيات قرى منطقة حليف بالمقاطع وسوق الاثنين والمحزام وآل محمد في المتون، وقصفت آبار مياه في مديرية الغيل، لمنع سكانها من الحصول على مياه الشرب. وذكرت مصادر محلية في المتون أن عشرات الأسر نزحت من الغيل جراء قصف الميليشيات على مناطقهم، خصوصاً آبار المياه.

‫وفي تعز، اشتدت حدة المواجهات بين قوات الشرعية والميليشيات في أحياء ثعبات والدعوة والجحملية بشرق مدينة تعز، التي تحاول الميليشيات استعادتها من أيدي المقاومة التي سيطرت على أجزاء كبيرة منها الاسبوع الماضي، كما شهدت الجبهة الشمالية الغربية معارك عنيفة بين الجانبين في منطقة غراب بمحيط اللواء 35 مدرع.

وفي حين واصلت الميليشيات قصفها أحياء سكنية في المدينة، تجددت المواجهات العنيفة بين الجانبين في شارع الأربعين وعصيفرة شمال المدينة، توغلت على إثرها قوات الجيش والمقاومة في أحياء وشوارع عدة باتجاه سوق القات وكهرباء عصيفرة. وكانت مؤسسة «وثاق» للتوجه المدني نشرت تقريراً حقوقياً يرصد جرائم الميليشيات بحق المواطنين في تعز خلال الفترة من 3 إلى 9 يونيو الجاري، التي بلغت حسب التقرير 203 جرائم توزعت بين القتل والإصابة في أوساط المدنيين.

ووفقاً للتقرير، تم رصد 25 قتيلاً من المدنيين، منهم 5 نساء و11 طفلاً، بالإضافة إلى رصد 178 جريحاً، بينهم 57 طفلاً و19 امرأة، جراء قصف الميليشيات خلال ما سمي بـ«الأسبوع الأسود» على أحياء المدينة.

وفي البيضاء، تمكنت المقاومة الشعبية في منطقة عرقوب العقلة بمديرية الصومعة من تفجير عربة عسكرية تابعة للميليشيات، وتم تدميرها بالكامل ومقتل عدد ممن كانوا على متنها.

وفي حجة، تواصلت المواجهات في جبهتي حرض وميدي بين الجيش والمقاومة من جهة، والميليشيات، فيما شهدت المنطقة العسكرية الخامسة تخرج دفعة جديدة من قوات الشرعية.

وفي شبوة، كشف مصدر عسكري في اللواء 19 مشاة عن إسناد الحكومة اليمنية مهمة تأمين الحقول والمنشآت النفطية في المحافظة إلى اللواء بقيادة العميد مسفر الحارثي، مشيراً إلى أن المحافظة تستعد لتصدير أول شحنة نفط إلى الخارج.

الأكثر مشاركة