عمليات تبادل أسرى مقبلة بين قوات الشرعية والميليشيات إحداها تسبق عيد الفطر
مصرع 12 حوثياً بينهم قيادي في البيضاء.. وفشل اتفاق للتهدئة بالضالع
لقي 12 حوثياً مصرعهم في محافظة البيضاء، بالإضافة إلى جرح العشرات من عناصر الميليشيات خلال مواجهات مع قوات الشرعية، فيما فشل اتفاق للتهدئة في محافظة الضالع عقب انتهاك الميليشيات للاتفاق بقصفها مواقع الجيش والمقاومة، بينما كشف نائب قائد المقاومة في تعز نبيل جامل عن وجود عمليات تبادل أسرى مقبلة بين قوات الشرعية والميليشيات، إحداها تسبق عيد الفطر المبارك.
وفي التفاصيل، واصلت قوات الجيش والمقاومة اليمنية توجيه الضربات الموجعة للميليشيات في مختلف الجبهات، كان أشدها خلال الأسبوع الماضي في محافظة البيضاء التي نفذت فيها المقاومة عدداً من العمليات والكمائن النوعية ضد الميليشيات، أدت إلى مقتل وجرح العشرات منهم، كان آخرها مصرع 12 من عناصر الميليشيات، بينهم قيادي في عمليات لرجال المقاومة بمناطق مفرق الحكيل بجبهة ذي ناعم، ومنطقتي كرش والمسحر بمديرية الصومعة.
وذكرت مصادر في مقاومة البيضاء أن ثمانية من عناصر الميليشيات قتلوا في عمليتين منفصلتين للمقاومة في الصومعة، حيث نصبت المقاومة كميناً محكماً لعربة عسكرية تابعة للميليشيات في منطقة كرش بالصومعة، ما أدى إلى مقتل ستة من عناصر الميليشيات وتدمير العربة، فيما تم قنص اثنين من الميليشيات في منطقة الحازمية بالمديرية ذاتها.
في الأثناء، قالت مصادر قبلية في منطقة قيفة رداع بالبيضاء، إن عناصر مسلحة تابعة للمقاومة الشعبية في منطقة المسوح تمكنت من قنص القيادي في ميليشيات الحوثي المكنى «أبي حسين المراني» وأردته قتيلاً، رداً على قصف الميليشيات لمناطقهم، وقصفت الميليشيات قرى المواطنين بمنطقة «كساد المحصن» في آل حيقان بمديرية الزاهر، لليوم الثاني على التوالي.
من جهة أخرى، قامت الميليشيات بتصفية أحد قياداتها في مديرية الزاهر بالبيضاء ورمي جثته في إحدى الآبار، الأمر الذي أدى إلى وقوع اشتباكات بين عناصر الميليشيات سقط فيها قتلى وجرحى، ما دفع الميليشيات في صنعاء إلى إرسال لجنة إلى المنطقة لاحتواء الوضع.
وفي تعز، اشتعلت جبهات القتال في شرق وشمال وغرب المدينة، عقب قيام الميليشيات بقصف عشوائي على أحياء في المدينة، وشنت حملة اعتقالات في منطقة الحوبان شرق المدينة.
وذكرت مصادر في المقاومة وشهود عيان أن الميليشيات شنت قصفاً عنيفاً على أحياء المدينة في المنطقة الشرقية، بينها ثعبات والجحملية وكلابة والدعوة والزهراء، ودفعت بمسلحين إلى تلك المناطق.
وتمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم واسع للميليشيات بجوار التموين العسكري ومنزل المخلوع صالح في الجحملية شرق المدينة، وأجبرتها على التراجع والاندحار، وكبدوهم أربعة قتلى وعدداً من الجرحى، كما أفشلت قوات الجيش والمقاومة محاولة تسلل باتجاه حي الزنوج شمال المدينة.
وذكرت مصادر في المقاومة أن مدنياً استشهد في قصف الميليشيات على أحياء المدينة وأصيب ستة آخرون، كما أصيب 14 من رجال المقاومة والجيش في الهجمات على مواقعهم في جبهات المدينة وضواحيها.
وقال نائب قائد المقاومة في تعز نبيل جامل، إن عملية تبادل الأسرى التي تمت في تعز قبل يومين كانت بالتنسيق مع لجنة الأسرى والوفد الحكومي المشارك في مشاورات الكويت، مشيراً في تصريحات صحافية إلى وجود عمليات تبادل مقبلة بين الجانبين، إحداها تسبق عيد الفطر المبارك.
وفي لحج، صدت قوات الجيش والمقاومة هجوماً شنته الميليشيات على منطقة الشكوية شرق القبيطة شمال لحج، وتقدمت نحو منطقتي الكام والمغنية.
وفي الجوف، شهدت مناطق مزوية ومعيمرة في مديرية المتون هجوماً واسعاً للميليشيات استخدمت فيه المدفعية وصواريخ الكاتيوشا والأسلحة الرشاشة، إلا أن قوات الجيش والمقاومة ردت على الهجوم، ودحرت الميليشيات إلى مواقعها، بمساندة مقاتلات التحالف التي شنت غارات على تجمعات الميليشيات في محيط المتون، كما شنت غارات مماثلة على تعزيزات للميليشيات في المصلوب غرب المحافظة.
وكانت الميليشيات قصفت مديرية الحزم عاصمة المحافظة بأكثر من 10 صواريخ كاتيوشا في محاولة منها لإرباك المشهد الأمني والعسكري في المحافظة، ما دفع مقاتلات التحالف إلى شن سلسلة غارات على مواقع الميليشيات في منطقة العقبة شمال الحزم، التي أطلق منها صواريخ الكاتيوشا.
وفي مديرية نهم شمال العاصمة صنعاء، تواصلت المواجهات واشتدت ضراوتها بين قوات الجيش والمقاومة من جهة والميليشيات من جهة ثانية، في محيط جبل يام، بالتزامن مع قصف مقاتلات التحالف لمواقع وتجمعات وتعزيزات الميليشيات في مناطق متفرقة من المديرية، فيما شهدت العاصمة تحليقاً مكثفاً لمقاتلات التحالف لم تشهده المدينة منذ أكثر من شهرين، حيث حلقت المقاتلات على علو منخفض جداً، واخترقت حاجز الصوت في سماء المدينة.
وفي مأرب، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات التي تشن قصفاً على مواقع المقاومة والجيش، مستهدفة وادي المخدرة، ووادي عبيدة والأشراف في صرواح، بالتزامن مع قصف شنته قوات الجيش والمقاومة على تجمعات الميليشيات في حمة ثوابة والاشقري وحزم الحقيل.
ووفقاً لمصدر في مقاومة مأرب، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من التقدم باتجاه رحبة سعيد من اتجاه وادي نخلا، كما قامت بتطويق الميليشيات في وادي المخدرة في ظل مساندة قوية من مقاتلات التحالف التي حلقت في سماء جبهات التماس بشكل مكثف.
وفي الضالع، قصفت الميليشيات قرية حجلان بمحيط مريس شمال المحافظة من مواقعها في العرفاف، كما قصفت مواقع الجيش والمقاومة في خطوط التماس بين مديريتي مريس ودمت، بعد ساعات من توقيع اتفاق التهدئة لإفساح المجال أمام تبادل الجثث بين الجانبين.
وذكر مصدر في المقاومة أن الميليشيات قصفت مواقع بعيس والقهرة والجبهة والأحياء السكنية شمال وشرق مريس، مستغلين حسن النية الذي أبدته قوات الجيش والمقاومة بشأن تنفيذ اتفاق التهدئة الأخير بين الجانبين لإفساح المجال أمام تبادل جثث القتلى بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني.
وينص الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين في جميع مواقع التماس والجبهات، وإفساح المجال أمام الهلال الأحمر لانتشال الجثث من خطوط التماس، إلى جانب حصر أسماء المعتقلين لدى كل طرف وتسليمها للجنة، ليتم إطلاق سراحهم خلال اليومين المقبلين، إلا أن الميليشيات لم تلتزم بالاتفاق ونقضته بعد ساعات من توقيعه بقصف مواقع الجيش والمقاومة بشكل عنيف.
وفي صعدة، فرضت الميليشيات حراسة مشددة وقطعت الطرق المؤدية إلى مبنى المعهد الصحي في وسط المدينة، الذي تم نقل أحد قيادات الميليشيات إليه مصاباً من إحدى جبهات القتال، لتلقي العلاج بطريقة سرية.
وذكر مصدر طبي في المدينة، أن الميليشيات تحاول نقل قياداتها المصابين والقتلى من جبهات القتال إلى مناطق بعيدة عن المستشفيات والمراكز الصحية، لتلقي العلاج حتى لا يتم الكشف عن أسماء المصابين من القيادات كي لا تهتز معنويات أنصارها في الجبهات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news