الانقلابيون يفاقمون مأساوية أوضاع محافظة الحديدة
تزيد ميليشيا الحوثي والمخلوع علي صالح من مأساوية الأوضاع التي يعيشها سكان محافظة الحديدة، غرب اليمن، جراء ممارساتهم وحرمانهم للمحافظة من أبسط الخدمات في ظل اهتمامها بنهب أموال السكان من خلال جباية ما يسمونه «دعم المجهود الحربي»، والتي يفرضونها على سكانها الذين استقبلوا شهر رمضان هذا العام مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي الذي يتزامن مع صيف حار تشهده المحافظة.
وتؤكد تقارير المنظمات الحقوقية اليمنية، أن أكثر من مليون يمني يتعرضون لموت محقق جراء رفض تلك الميليشيات تشغيل محطات توليد الكهرباء، أو تشغيلها في أوقات محددة رغم توافر مادة المازوت الوقود المشغل لتلك المحطات، الأمر الذي أدى إلى وفاة العشرات من كبار السن المصابين بأمراض مزمنة نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، في حين أصيب كثيرون آخرون بحروق وأمراض جلدية.
وتعد محافظة الحديدة، الخاضعة كلياً لسيطرة الميليشيات، من أكثر المحافظات اليمنية المنكوبة في الجوانب الخدماتية والصحية والأمنية، جراء الممارسات الانقلابيين التعسفية، وهو ما دعا مكتب الصحة العامة والسكان في المحافظة إلى إطلاق نداء استغاثة في منتصف مايو الماضي لمنظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المهتمة٬ للتدخل السريع وإنقاذ عشرات الآلاف من المرضى في المحافظة.
وأكد القيادي في المقاومة التهامية أيمن جرمش، في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، أن مستشفيات المحافظة تستقبل بشكل يومي عشرات الحالات المصابة بالحروق والأمراض الجلدية، مشيراً إلى أن الوضع العام في محافظة الحديدة مأساوي جداً ويحتاج إلى تدخل عاجل من قبل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان لإنقاذ سكان المحافظة.
وأضاف جرمش، أن الميليشيات الانقلابية لا تهتم سوى بجباية ما تسميه «دعم المجهود الحربي»، الذي تستخدمه لاستمرار عملياتها العدوانية على أبناء المحافظة والتنكيل بهم واعتقال معارضيهم من المثقفين والمعلمين، مؤكداً أن الأطفال أيضاً يعانون من هذه الممارسات التعسفية، وأصيب العشرات منهم بالتهابات جلدية جراء ارتفاع درجة الحرارة استدعت نقلهم إلى المستشفى.