الانقلابيون يقتلون 5 مدنيين في قصف لأحياء تعز.. ويفجرون منازل بلحج
معارك عنيفة في الجــــوف وشــمال وجنوب صنعاء.. والتحالف يقصف مواقــع الميليشيات
تصدت قوات الشرعية من الجيش والمقاومة، في محافظة الجوف، لهجوم واسع شنته ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية على جبهات عدة في الجوف والعاصمة صنعاء، فيما قامت مقاتلات التحالف بقصف مواقع الميليشيات وتعزيزات لها، بينما واصلت الميليشيات قصف أحياء تعز، ما أدى لمقتل خمسة مدنيين بينهم أربع نساء، وقامت بتفجير منازل في لحج، وشنت حملة اعتقالات في إب وذمار.
وفي التفاصيل، استشهدت امرأة وأصيب عدد من المدنيين، في هجوم شنته الميليشيات على مديرية الحزم عاصمة الجوف، استهدفت منطقة آل عياش بجوار السوق المركزي، فيما شنت هجوماً واسعاً على منطقة صبرين بمديرية خب والشعف شمال الجوف.
وذكر مصدر في مقاومة الجوف أن الميليشيات واصلت، لليوم السادس على التوالي، قصف منازل المواطنين في مديرية الحزم بصواريخ الكاتيوشا، التي استهدفت حارة «سكينة» وسط المديرية، من مناطق تمركزها في العقبة والغيل والمتون.
وحذر قائد لواء النصر الموالي للشرعية في الجوف، العميد أمين العكيمي، الميليشيات من استمرار تماديها في قصف المواطنين ومواقع الجيش والمقاومة في الجوف، مشيراً إلى أن الرد سيكون قاسياً على تلك الخروقات والهجمات. وقال العكيمي إن الميليشيات تنتحر لإحراز أي تقدم في جبهة صبرين بمديرية خب والشعف، والتي تتمركز فيها وحدات من «لواء النصر» التابع للجيش الوطني، لافتاً إلى أن الجيش والمقاومة لقنا الميليشيات درساً قاسياً ورداً موجعاً في المنطقة.
وكانت مقاتلات التحالف شنت غارات على مواقع وتجمعات الميليشيات في المصلوب والمتون والغيل، مستهدفة مناطق إطلاق الكاتيوشا على الحزم، فيما طالب سكان محليون قوات التحالف والشرعية بسرعة حسم المعركة في الجوف، والسماح لقوات الجيش والمقاومة بمواصلة عملية التحرير، كما طالبوا بنصب منظومة صواريخ «باتريوت» في المحافظة.
وتواصلت المعارك العنيفة في جبهة المتون غرب الجوف، بين الجانبين، عقب وصول تعزيزات ضخمة للميليشيات إلى المنطقة، تمكنت فيها قوات الجيش والمقاومة من التقدم نحو مزرعة الورش، وتدمير عربة جند، وإيقاع عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات.
كما تواصلت المعارك في جبهة صبرين بمديرية خب والشعف شمال المحافظة، إذ تحاول الميليشيات إحراز تقدم في هذه المنطقة، في ظل التزام الجيش والمقاومة بالهدنة وقرار وقف إطلاق النار، والتي تنتظر أيضاً توجيهات وأوامر السلطات الشرعية بمواصلة معركة التحرير.
وفي العاصمة صنعاء، تواصلت المعارك العنيفة في مديرية نهم بين الجيش والمقاومة من جهة، وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة ثانية، في جبال يام، أسفل سلسلة جبال الفرضة، أحبطت خلالها قوات الجيش والمقاومة محاولة التفاف للميليشيات على مواقعها في المنطقة.
وذكرت مصادر، في المقاومة بمنطقة نهم، أن المقاومة تمكنت من كسر هجوم للميليشيات على منطقة يام، وتكبيد الميليشيات سبعة قتلى وعدداً من الجرحى، فيما أصيب اثنان من رجال المقاومة، مشيرة إلى أن الجانبين تبادلا القصف المدفعي والصاروخي العنيف في وادي حريب، كما تواصلت المعارك في مناطق بني بارق ومبدعة وملح والحول.
وأكدت المصادر قيام مقاتلات التحالف بشن غارات على مواقع الميليشيات في محيط بني بارق وأخرى في بران، فيما واصلت الميليشيات إرسال تعزيزات إلى محيط المنطقة من جهة بني حشيش، التي يتوقع أن تكون الهدف المقبل للجيش والمقاومة، باعتبارها معقلاً رئيساً للميليشيات.
في الأثناء، شنت الميليشيات حملة اعتقالات في صفوف معارضيها في العاصمة، بينهم مشايخ وأعيان من أبناء القبائل المحيطة بصنعاء، ومن أبناء المحافظات الخاضعة لسيطرتها، منها الجوف وحجة وذمار.
وكانت المدينة شهدت اشتباكات بين عناصر مسلحة، من أبناء القبائل والميليشيات في منطقة الخمسين جنوب العاصمة، سقط فيها جرحى من الطرفين، وقامت على إثرها الميليشيات بإغلاق المنطقة، ومنع الحركة في الشوارع المؤدية إليها.
وذكرت مصادر وشهود عيان في المنطقة أن الاشتباكات ناتجة عن خلاف بين أنصار المخلوع صالح والحوثيين، على تولي عملية إدارة نقاط التفتيش والحركة، بالمنطقة القريبة من تمركز أنصار صالح وقواته.
وفي تعز، ارتكبت الميليشيات مجزرة جديدة، راح ضحيتها خمسة مدنيين، بينهم أربع نساء، في منطقة وادي المدام وسط المدينة القديمة. وذكر الدكتور أحمد الدميني، في مستشفى الثورة العام في تعز، أن المستشفى استقبل خمس جثث وسبعة جرحى، بينهم طفل وامرأة في حالة خطيرة، تم نقلهما من منطقة وادي المدام، التي تعرضت لقصف عشوائي بصواريخ الكاتيوشا من قبل الميليشيات المتمركزة في الحوبان شرق المدينة.
وكانت الميليشيات قصفت مناطق قلعة القاهرة، وحي السواني ووادي المدام، وقال بيان لمحافظ المحافظة، علي المعمري، إن القصف يُعد انتهاكاً صارخاً لكل الشرائع والأعراف والقوانين الإنسانية، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان، إلى الوقوف بجدية أمام هذه الجرائم الوحشية، التي تتكرر باستمرار، واتخاذ كل ما من شأنه إيقاف المذبحة التي يتعرض لها سكان تعز.
وفي الجبهة الغربية للمدينة، تدور معارك شرسة حول تبة حبش القريبة من حدائق الصالح والسجن المركزي بالضباب غرب المدينة، والتي تتمركز فيها المقاومة والجيش، ما أسفر عن استشهاد القيادي في المقاومة عادل الشعبي، كما تشهد منطقة العبدلة في حمير مقبنة معارك عنيفة.
وفي الجبهة الشمالية، تصدت قوات الجيش والمقاومة لمحاولة تقدم للميليشيات باتجاه مواقع الشرعية في جبهة الزنوج، التي باتت تحت سيطرة الشرعية بالكامل منذ أيام. كما تجددت المواجهات بين الجانبين، وبشكل عنيف، في الجبهة الشمالية الغربية الممتدة من محيط مقر «اللواء 35» إلى شارع الثلاثين، ومفرق شرعب ومنطقة عقاقة ومصنع السمن والصابون.
وفي الجبهة الشرقية للمدينة، تواصلت الاشتباكات في أحياء كلابة والصفاء والجحملية وثعبات والأربعين، حيث تمكنت فيها قوات المقاومة والجيش من صد هجمات متعددة للميليشيات.
وفي لحج، بدأت الميليشيات عمليات التنكيل والقتل والتشريد بحق أبناء منطقة جالس بالقبيطة، وقامت بتفجير ثمانية منازل في منطقتي جبل جالس والكعبين، اللتين سيطرت عليهما أخيراً، فضلاً عن تسببها في نزوح عشرات الأسر، فراراً من الموت، وذلك عقب انسحاب الجيش والمقاومة منهما، نظراً لنفاد الذخيرة.
وفيما تواصلت الاشتباكات في المناطق المحيطة بجبل جالس الاستراتيجي، بين الجيش والمقاومة من جهة، والميليشيات من جهة أخرى، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في المكان نفسه.
وذكرت مصادر في المقاومة أن الميليشيات نفذت أكثر من 10 محاولات فاشلة للتقدم في جبهة كرش، وحينما فشلت لجأت لفتح طريق من الراهدة إلى القبيطة، لإرسال تعزيزات أخرى إلى المنطقة. وكانت قوات الجيش والمقاومة استهدفت تعزيزات للميليشيات في مناطق المزراع والأشقب، بالقرب من الشريجة ما دفع الميليشيات إلى الانسحاب والتراجع باتجاه وسط الشريجة.
وفي البيضاء، لقي أربعة من عناصر الميليشيات مصرعهم، وجرح آخرون في هجوم شنته المقاومة على تجمع للميليشيات في منطقة حنكة عبيد بمديرية الطفة، وغنمت معدات عسكرية وذخيرة في العملية، كما تمكنت المقاومة من تنفيذ هجوم ناجح على مدرعة للميليشيات، وقتل اثنين من عناصرها، وإعطاب المدرعة في منطقة ذي ناعم.
وفي إب، تجددت الاشتباكات في مناطق الشعاور والأهمول والطريق المؤدي إلى مديرية حبيش غرب المحافظة، ما أسفر عن سقوط جرحى بين الجانبين. ولقي القيادي الحوثي البارز أبوعلي الحوثي مصرعه، إثر اشتباكات بين عناصر حوثية في قسم شرطة الردمي، على خلفية تقاسم أموال وسلاح.
وفي صعدة، قصفت مقاتلات التحالف تجمعات للميليشيات في منطقة الملاحيط، وأخرى في رازح الحدودية مع السعودية.
من جهة أخرى، اقتحمت الميليشيات منزل طيب عز الدين الرازحي، الموظف في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وقامت باختطافه واقتياده إلى جهة مجهولة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news