الجيش يجدد مطالبة الميليشيات بتسليم العاصمة سلمياً قبل اقتحامها
قوات الشرعية تتقدم في أحــياء صنعاء وهيلان مأرب وحيفان تعز
تمكنت المقاومة الشعبية والجيش الوطني من التغلغل في أحياء العاصمة اليمنية صنعاء، عن طريق إرسال عناصر لتنظيم شباب وسكان أحياء المدينة المناهضين للميليشيات، وترتيب عمليات حماية أحيائهم والمناطق الحيوية والمصالح العامة والخاصة أثناء عملية تحرير المدينة، فيما جددت قوات الجيش مطالبتها للميليشيات بتسليم العاصمة سلمياً قبل اقتحامها، بينما تمكنت قوات الجيش والمقاومة من التقدم في هيلان مأرب وحيفان تعز، بمساندة مقاتلات التحالف التي شنت سلسلة من الغارات على الميليشيات.
وفي التفاصيل، كشفت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء، أن قوات المقاومة والجيش تمكنت من إرسال عناصر تابعة لها إلى أحياء المدينة، للقيام بأعمال ترتيب الأوضاع فيها، والتنسيق مع شباب المدينة وسكانها الرافضين للميليشيات، بشأن الحفاظ على أمن أحيائهم والمصالح والممتلكات العامة والخاصة، ومنع عناصر الميليشيات من اقتحام منازلهم وأحيائهم أثناء عملية تحرير المدينة المرتقبة.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات قامت في المقابل بحملة اعتقالات طالت عدداً من الأشخاص من أحياء متفرقة، ووجهت إليهم تهم التخطيط للقيام بعمليات تفجير، وتخريب في المدينة.
وأكدت المصادر، لـ«الإمارات اليوم»، أن خطط حماية أحياء المدينة والمناطق الحيوية فيها باتت جاهزة، وتم استكمال التنسيق مع سكان وشباب المدينة، للقيام بواجباتهم في الحماية والحفاظ عليها من أي أعمال تخريب من قبل عناصر الميليشيات، كما حدث في عدن وتعز وغيرهما من المدن، التي احتلوها من قبل.
في الأثناء، دعا رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، اللواء الركن محمد المقدشي، ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية إلى تجنيب العاصمة ويلات الدمار والحرب، وتسليمها سلمياً إلى الشرعية، مهدداً باقتحام صنعاء ودخولها عسكرياً في حال الرفض.
وتزامنت تهديدات المقدشي مع ارتفاع حدة السخط والغضب في صفوف سكان المدينة، في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وغياب العملة عن الأسواق وإقفال البنوك ومحال الصرافة أبوابها أمام المتعاملين معها، فيما توقفت عملية صرف رواتب الموظفين في عدد كبير من الجهات الرسمية نتيجة ذلك.
وتواصلت الاشتباكات والمواجهات المسلحة في جبهات نهم ومحيط مديرية بني حشيش من الجهة الشمالية، فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على تجمعات الميليشيات في منطقة مبدعة، وحلقت في سماء العاصمة صنعاء، ومحافظات عمران وصعدة وحجة بشكل مكثف.
وفي الجوف، شنت مقاتلات التحالف غارات على تجمعات وآليات للميليشيات في مديرية الغيل، التي شهدت مواجهات بالأسلحة الثقيلة بين الجانبين.
وفي محافظة ذمار جنوب العاصمة، أقدمت عناصر الميليشيات على قتل سائق سيارة أجرة في فرزة عتمة على طريق الحسينية، على يد أحد عناصر الميليشيات من دون جرم، سوى رفضه التنازل عن مكانه في طابور الفرزة لأحد المتحوثين، وفقاً لشهود عيان.
وفي مأرب، شنت مقاتلات التحالف 13 غارة على تجمعات ومواقع وآليات الميليشيات في محيط مديرية صرواح غرب المحافظة، مكنت قوات الجيش والمقاومة من التقدم باتجاه هيلان، والسيطرة على عدد من التباب الاستراتيجية والتمركز فيها، كما استهدفت مقاتلات التحالف الميليشيات في حريب القراميش والمشجح والمخدرة.
واستهدفت مقاتلات التحالف مناطق في محيط ميدي بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، تتمركز فيها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، وتقصف منها مدينة ميدي الساحلية وحرض الجمركية، كما حلقت مقاتلات التحالف في سماء حرض وعاهم وعبس بحجة.
وكانت الميليشيات حشدت عدداً من قواتها استعداداً لاقتحام مديرية مبين، بعد رفض أبنائها السماح لها بتفجير دار القرآن الواقعة بمنطقة عجرمة.
يأتي ذلك بعد أن فشلت محاولات عناصر الميليشيات، الأسبوع الماضي، في منع اعتكاف لشباب المديرية في قرية عجرمة، وتصدي الأهالي لهم، ومنعهم من اقتياد عدد من المعتكفين إلى سجونهم، ما دفع عناصر الميليشيات لحشد قوة عسكرية تجاه المديرية، للانتقام منهم بصورة جماعية. وفي شبوة، لقي ثلاثة من عناصر تنظيم «القاعدة» مصرعهم، وأصيب آخرون في اشتباكات اندلعت بين رجال القبائل وعناصر التنظيم، في محيط مستشفى مدينة عزان، معقل عناصر التنظيم الرئيس في اليمن، فيما قتل اثنان من رجال القبائل وأصيب آخرون.
وفي تعز، استعادت قوات الجيش والمقاومة السيطرة على منطقتي ظبي اعبوس وجبل الهتاري في حيفان، بعد أن خسرتهما في معارك سابقة مع الميليشيات، التي حشدت إلى المنطقة تعزيزات كبيرة، خلال الأيام الثلاثة الماضية، بهدف السيطرة على المناطق والطرق الرابطة بين تعز والجنوب، بهدف تشديد الحصار على تعز من جميع الجهات. وبحسب مصادر في المقاومة، فإن سبعة من الميليشيات قتلوا في المواجهات، وقتل ثلاثة من الجيش والمقاومة، فيما أقدمت الميليشيات على تفجير منزل منير العبسي بالمنطقة.
وكان مصدر في المقاومة أكد سعي الميليشيات، من خلال تقدمها صوب حيفان واعبوس، للسيطرة على مديريتي سامع والصلو، لنصب منصات صواريخ وضرب عدد من المناطق، منها معسكر اللواء 35 مدرع الذي يوجد في التربة جنوب المدينة، داعياً القيادة الشرعية إلى سرعة إنقاذ المنطقة، وتزويد المقاتلين بالسلاح والعتاد والمؤن، للوقوف في وجه جحافل الميليشيات. وفي الوازعية، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش والمقاومة من جهة، والميليشيات من جهة ثانية في منطقة القشوبة، استخدم الجانبان فيها مختلف أنواع الأسلحة.
يأتي ذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات ضخمة لقوات الجيش والمقاومة إلى جبهات ذوباب، وباب المندب غرباً، وقاعدة العند الجوية شمالاً قادمة من عدن، استعداداً على ما يبدو لبدء معركة تحرير تعز من ثلاث جهات، حيث عبرت تعزيزات مماثلة إلى مناطق طور الباحة والتربة، باتجاه تعز تضم خمس عربات مصفحة، وعدداً من الشاحنات العسكرية المحملة بالعتاد العسكري.
ويأتي ذلك بعد أيام على نشر قوات سودانية مشاركة في التحالف العربي في العند، ووسط تحليق مكثف تشهده تلك الأنحاء.
وفي الضالع، جددت الميليشيات قصفها على منطقة رمة في قعطبة شمال المحافظة بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى إصابة مواطن، وتدمير سيارة، وتضرر عدد من المنازل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news