موظف بإحدى شركات الصرافة في صنعاء. رويترز

«المركزي» اليمني يواصل إغلاق أبوابه لشح السيولة

واصل البنك المركزي اليمني في العاصمة صنعاء إغلاق أبوابه أمام العملاء والجهات الرسمية والخاصة، نتيجة عدم توافر السيولة، حسب مصدر في المالية اليمنية الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، وفي وقت تراجع سعر صرف الدولار والعملات الأجنبية، خلال اليومين الماضيين، أمام الريال اليمني، بعد أسابيع من الصعود المتواصل، اعتبر اقتصاديون هذا التراجع وهمياً وغير حقيقي وناتجاً عن الأزمة المالية التي تشهدها البلاد جراء شح السيولة النقدية.

وأكد المصدر استمرار إغلاق المركزي اليمني أبوابه أمام العملاء، رغم بدء الدوام الرسمي أمس، وذلك لعدم توافر السيولة النقدية الكافية لإعادة نشاط البنك، الذي عجز عن سداد رواتب موظفي عدد من الجهات الرسمية خلال الشهر الماضي.

في السياق نفسه، قال الخبير الاقتصادي اليمني، مصطفى نصر، لـ«الإمارات اليوم» إن تراجع الدولار أمام الريال، بسبب الأزمة الحالية، وهمي وغير حقيقي، وهو محاولة ممن يخزنون كميات من النقد اليمني لشراء العملة الصعبة من السوق، مشيراً إلى أنه ناتج عن الأزمة الراهنة.

ولفت نصر إلى أن الملاحظ أن سعر البيع هو فقط الذي انخفض، في حين لايزال سعر الشراء مرتفعاً، موضحاً أن السعر ينخفض عند قيام المواطنين ببيع الدولار لشركات الصرافة، لكن سعر شراء العملة الأجنبية لايزال مرتفعاً.

ويصر مصطفى نصر على أن أزمة السيولة النقدية، التي يشهدها اليمن، مفتعلة من قبل الانقلابيين، لافتاً إلى أنهم يسعون إلى معالجة الأزمة الاقتصادية التي تسببوا فيها وأدت إلى انهيار الريال اليمني.

وسجل سعر صرف الدولار في تعاملات الأسواق غير الرسمية، خلال اليوميين الماضيين، 250 ريالاً، بعد أن وصل خلال أسابيع قليلة إلى 330 ريالاً يمنياً في الأسواق السوداء، ما تسبب في ارتفاع أسعار السلع.

الأكثر مشاركة