قوات من الشرعية على متن سيارة خلال زيارة الرئيس اليمني إلى مأرب. رويترز

«الشرعية» اليمنية تسيطــــــــر على جبل القرن في صنعاء ومواقع في الجوف

سيطر الجيش والمقاومة اليمنية على جبل «القرن» في مديرية نهم ــ شرق صنعاء ــ وأيضاً على مواقع جديدة في الجوف، بعد مواجهات مع ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح الانقلابية.

وفيما تواصلت الاشتباكات في جبهات تعز وحجة، واستمرت المعارك العنيفة بين الجانبين في جبهات القتال كافة، واصلت مقاتلات التحالف شن ضرباتها الجوية على مواقع الميليشيات في محافظات الجوف ومأرب وحجة ومحيط العاصمة اليمنية صنعاء.

وتفصيلاً، نقلت وكالة الأنباء اليمنية عن الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى للمقاومة في محافظة صنعاء عبدالله الشندقي، قوله «إن أبطال الجيش الوطني ورجال المقاومة سيطروا اليوم على جبل القرن في مديرية نهم، بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية».

وذكر أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة دارت في منطقة جبل «يام» في مديرية نهم شرق صنعاء، بعد محاولة فاشلة للميليشيا للهجوم على أحد مواقع قوات الشرعية.

وأوضح أن أبطال القوات المسلحة مدعومين بالمقاومة تمكنوا من دحرهم وشنّ هجوم عكسي، وسيطروا على جبل القرن.

وأشار إلى أن أكثر من 28 مسلحاً من الميليشيا قتلوا وجرح العشرات، فيما سلم عدد منهم أنفسهم لقوات الشرعية، مضيفاً أنه استشهد أربعة من عناصر الجيش والمقاومة، وأصيب 11 آخرون.

وأكد الشندقي، أن الاشتباكات لاتزال مستمرة في ظل تراجع «للميليشيات» وتقدم لقوات الجيش الوطني والمقاومة.

وتمكنت قوات الجيش والمقاومة من التقدم باتجاه مناطق جديدة على مشارف العاصمة باتجاه بني حشيش وأرحب، بعد سيطرتها على جبل «قرن» ومحاصرة الميليشيات التي كانت تتمركز فيه، والتي سلمت لقوات الجيش والمقاومة، بينهم صحافيان يتبعان قناتي «المسيرة» الحوثية، و«العالم» الإيرانية، اللذان تم تضليلهما بأن المنطقة باتت تحت سيطرة الميليشيات، ما دفعهما إلى التوجه إلى المنطقة، فأصبحا أسرى بيد المقاومة.

وكانت المقاومة والجيش تقدمت في منطقتي «يام وحيد الذهب» عقب شن مقاتلات التحالف غارات على مواقع الميليشيات في المنطقة، وفقاً لما ذكره مصدر في السلطة المحلية بمحافظة صنعاء التابعة للشرعية، الذي أكد استمرار تقدم الجيش والمقاومة بشكل لافت باتجاه أطراف العاصمة.

وفي الجوف أعلنت المقاومة الشعبية أنها سيطرت على أهم الجبال المطلة على معسكر «حام» الواقع بين ثلاث مديريات غرب المحافظة، كما تمكنت من السيطرة على مواقع عدة في مديرية المصلوب المتاخمة لمحافظة عمران، مشيرة إلى مواقع «صفر الحنية وحام الأسفل» تحت سيطرت الشرعية بالكامل.

وذكر مصدر في المقاومة انهم تمكنوا من السيطرة على الزرقة والغرفة، وهي مواقع في غرب المصلوب، كما استعادت السيطرة على موقع في منطقة «مزوية» بمديرية المتون وغنمت كمية كبيرة من الأسلحة.

وأضاف المصدر أن قوات الجيش والمقاومة باتت تضيق الخناق على آخر معاقل الميليشيات في المديرية بعد قطع خط الإمداد من جهة مديرية الغيل المجاورة.

وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في الصفر وحام ودمرت عدداً من الآليات، كما قامت بعملية تمشيط واسعة في المتون، أدت إلى تدمير أطقم عسكرية ومخزن أسلحة.

ويعد التقدم في المصلوب خطوة مفاجئة للميليشيات التي فرت باتجاه حرف سفيان بمحافظة عمران، كما يعد معسكر «حام» المطل على المصلوب والغيل والمطمة ذا أهمية كبيرة، وفي حال سقوطه ستكون الشرعية على مشارف محافظة عمران.

في الأثناء تواصلت المعارك في مناطق «يام، والمجاوحة، وبني فرج»، حيث واصلت الميليشيات حشد قواتها على تخوم مديريتي بني حشيش وأرحب، تحسباً لأي تقدم مفاجئ ومباغت لقوات الشرعية من الجيش والمقاومة باتجاه المديريتين في ظل التقدم الكبير في نهم.

كما واصلت الميليشيات في شمال العاصمة استحداث عشرات الحواجز والنقاط، بالتزامن مع اشتداد المعارك في محيط المدينة، وقامت بنصب عشرات النقاط الأمنية وحواجز التفتيش المزوّدة بآليات عسكرية حديثة، في قلب العاصمة صنعاء وشوارعها الرئيسة، واستدعت الميليشيات قواتها من حجة والمحويت وذمار للاحتشاد في صنعاء.

وفي مأرب تصدت قوات الجيش والمقاومة لهجوم واسعة شنته الميليشيات على صرواح وهيلان باتجاه معسكر كوفل رداً على زيارة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ونائبه الفريق علي محسن الأحمر إلى مأرب أخيراً.

وذكرت مصادر في المقاومة بمأرب أن الميليشيات شنت هجوماً واسعاً على مواقع الجيش والمقاومة في التلال المطلة على معسكر كوفل الاستراتيجي في صرواح، بهدف السيطرة عليها، إلا أن المقاومة والجيش تصديا للهجوم وأجبرا الميليشيات على التراجع بعد تكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

ووفقاً للمصادر فإن مناطق حيد النظارة والخطاب والزبير، تعرضت لهجوم بالصواريخ والمدفعية من قبل الميليشيات قبل محاولة تقدمها صوب تلك المواقع، إلا أنها انسحبت وتراجعت على وقع قصف مدفعية المقاومة والجيش ومقاتلات التحالف، التي دمرت أربع آليات عسكرية وقتلت عشرات العناصر الانقلابية.

وفي تعز، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من إحراق ثلاث دوريات للميليشيات جوار القصر الجمهوري شرق المدينة، كما تمكنت من صد هجوم للميليشيات في محيط معسكر اللواء 35 مدرع بالمطار القديم شمال غرب المدينة. وواصلت الميليشيات إرسال تعزيزات عسكرية إلى المناطق المحيطة باللواء 35 مدرع، لشن محاولة هي السادسة خلال أسبوعين، لاستعادة مقر اللواء الذي يضم مخازن أسلحة نوعية.

وفي ثعبات والجحملية وكلابة والدعوة الزهراء تصدت المقاومة والجيش لهجوم واسع شنته الميليشيات، بهدف استعادة تلك الأحياء التي تقع في محيط قصر المخلوع صالح، إلا أنها فشلت نتيجة صمود المقاومة والجيش.

كما شهدت جبهة الضباب مواجهات عنيفة بين الجانبين بمنطقة ميلات والهان وحدائق الصالح، فيما قصفت الميليشيات المتمركزة في تباب المكلكل وسوفتيل والسلال ومطار تعز الدولي بمنطقة الجند شرق المدينة، أحياء المدينة الشرقية والمدينة القديمة.

وكانت الميليشيات قصفت قرى شرق جبل صبر بـ10 صواريخ من مواقعها في منطقة حديج في مديرية خدير، كما قصفت منطقة حمير في مقبنة غرب المدينة.

وفي جبهة حيفان اعبوس تواصلت المعارك العنيفة مع الميليشيات في تلك المنطقة، بعد هدوء نسبي ساد الجبهة خلال اليومين الماضيين، في حين شهدت الوازعية كراً وفراً بين الجانبين في محيط المديرية.

فيما واصلت الميليشيات محاولاتها التقدم باتجاه المضاربة في محافظة لحج التي تقع بالقرب من الصبيحة على طريق راس العراة الاستراتيجي، وسط أنباء عن تعزيزات للميليشيات وصلت المنطقة، بهدف التقدم صوب كهفوف على طريق باب المندب في الساحل الغربي.

وفي حجة شمال غرب اليمن، ارتفعت حصيلة قتلى الميليشيات إلى 30 عنصراً، نتيجة القصف المدفعي والصاروخي وغارات مقاتلات التحالف على مواقعها في ميدي وحرض خلال الساعات الماضية، فضلاً عن سقوط عشرات الجرحى.

وتواصلت المعارك العنيفة بين الجانبين في حرض وميدي سوط مساندة كبيرة من قبل مقاتلات التحالف لقوات الجيش اليمني التي استهدفت مواقع الميليشيات بسلسلة من الغارات المركزة.

وفي البيضاء، استهدفت المدفعية التابعة للمقاومة في منطقة الجوف بقيفة رداع مواقع الميليشيات، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم، فيما استشهد ثلاثة من أبطال المقاومة في المواجهات التي أعقبت الهجوم.

الأكثر مشاركة