انتصارات نوعية بالعاصمة.. وكسر هجمات الميليشيات بمأرب والجوف وتعز
قوات الشرعية تتقـــدم فينهم وصنعاء وتحرر جبـــل الذهب والجبــال المحيطة به
تمكنت قوات الشرعية اليمنية من الجيش والمقاومة من تحرير جبل الذهب والجبال المحيطة به بمديرية نهم بعد كسر هجوم لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، فجر أمس، فيما نفذت مقاومة صنعاء أول هجوم لها داخل المدينة منذ السيطرة عليها من قبل الميليشيات الانقلابية في سبتمبر 2014، وشنت هجوماً مسلحاً على نقاط تمركز الميليشيات في شارع الأربعين وجولة النصر ومنطقة سعوان «القرية»، قبل أن تتوارى في مناطق سكنية، في حين تلقت الميليشيات ضربات موجعة في مأرب والجوف وتعز، لتبلغ خسائرها 65 قتيلاً خلال المعارك في محافظات عدة.
وفي التفاصيل، قال الناطق الرسمي لمقاومة صنعاء عبدالله الشندقي، لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: «إن الاشتباكات في مديرية نهم اندلعت بعد هجوم للميليشيات على مواقع الجيش (صباح أمس)، وتمكن أبطال الجيش والمقاومة من كسر هجومها، وشن هجوم مضاد، تمكنوا خلاله من تحرير مناطق جديدة واغتنام معدات عسكرية، بينها قناصات ومدافع هاون، ورشاشات متوسطة».
وأوضح الشندقي أن أكثر من 17 مسلحاً من الميليشيات الانقلابية قتلوا وجرح العشرات، فيما قتل ثمانية وأصيب 12 آخرون من قوات الجيش والمقاومة.
من جانبها، أفادت مصادر محلية بأن مقاتلات التحالف العربي شنت غارتين جويتين على مواقع الحوثيين وقوات صالح بمنطقتي يام وحيد الذهب بمديرية نهم.
كما نفذت المقاومة في صنعاء أول عملية هجوم داخل العاصمة، وشنت هجوماً بالأسلحة الرشاشة على نقاط الميليشيات المنتشرة في شارع الأربعين الممتدة من نقم إلى جوار الكلية الحربية شمال المدينة، وشملت الهجمات مناطق جولة النصر وقرية سعوان، ما أثار الرعب في صفوف الميليشيات، التي حاولت الدفع بعشرات العربات العسكرية إلى المنطقة لاحتواء الهجوم، إلا أن المقاومة كانت أسرع إلى التواري في أحياء المدينة، ولم تتمكن الميليشيات من كشفها، وهذه هي المرة الأولى التي تكشف مقاومة صنعاء عن نفسها وتقوم بشن هجوم واسع داخل المدينة.
وكانت مصادر قريبة من المقاومة أكدت وجود خلايا متعددة للمقاومة منتشرة في أحياء العاصمة، خصوصاً الشرقية والشمالية ومنطقة مذبح والسنينة غرب المدينة، وأن الأيام المقبلة ستكون حافلة بالعمليات التي ستربك الميليشيات وستؤدي إلى انهيارها من الداخل قبل وصول قوات الشرعية والتحالف من محاور القتال في شرق المدينة وشمالها.
وفي جبهات الجوف الممتدة إلى ريف العاصمة ومحافظة عمران، أكد الناطق باسم المقاومة الشعبية عبدالله الأشرف لـ«الإمارات اليوم»، أن المعارك على أشدها في مديرية المتون، حيث تتركز في منطقة مزوية، والتي تحقق فيها قوات الجيش والمقاومة تقدماً كبيراً على حساب الميليشيات التي تتراجع تحت وقع ضرباتها وغارات مقاتلات التحالف العربي.
وأكد الأشراف سقوط أكثر من 25 قتيلاً في صفوف الانقلابيين في المعارك، وإصابة العشرات على امتداد جبهات المعارك الممتدة من المتون إلى المصلوب مروراً بالغيل، وقال إن المقاومة والجيش شنا هجمات عكسية ضد الميليشيات التي حاولت التقدم صوب مواقعهما في المتون والمصلوب والغيل، لكنها تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وأشار الأشرف إلى أنهم تمكنوا من أسر العشرات من عناصر الميليشيات، فيما تم تدمير ثلاث آليات عسكرية وعربة جند من قبل مقاتلات التحالف التي شنت غارة نوعية على تعزيزات للميليشيات في محيط المتون، وعلى مواقع الميليشيات في منطقة الساقية بمديرية الغيل.
وفي مأرب، تمكنت منظومة «الباتريوت» التابعة لقوات التحالف العربي في المحافظة من اعتراض صاروخ باليستي أطلقته الميليشيات باتجاه معسكر «تداوين» التابع للشرعية، وتم تدميره في الجو.
يأتي ذلك بالتزامن مع تمكن الجيش والمقاومة من استعادة جبل «اتياس» في مديرية صرواح غرب المحافظة بعد معارك عنيفة مع الميليشيات، كما تقدمت أيضاً باتجاه جبل الربيعة المطل على مركز مديرية صرواح، خلال معارك سقط فيها العشرات من الانقلابيين بين صريع وجريح.
وفي جبهات تعز، واصلت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية تصعيدها العسكري في محيط مقر اللواء 35 مدرع غرب المدينة بهدف السيطرة عليه، لكن قوات المقاومة والجيش تواصل الدفاع عنه، واستعادت نقطتين عسكريتين كانت تسيطر عليهما الميليشيات في منطقة وادي حنش غرب مقر اللواء.
وذكر رئيس المركز الإعلامي للمجلس العسكري في تعز عبدالله الشرعبي لـ«الإمارات اليوم»، أن الميليشيات تحاول تحقيق أي انتصار في تعز، خصوصاً في مقر اللواء 35 مدرع، وجبل جرة، اللذين يعدان من المواقع الاستراتيجية في تعز، لرفع معنويات أنصارها الذين لم يحققوا أي انتصار منذ أشهر في جبهات المدينة.
وفي جبهة الضباب، تواصلت المواجهات بين الجانبين في محيط جبل الهان والسجن المركزي وبالقرب من حدائق الصالح، فيما تواصلت المواجهات أيضاً في جبهات المدينة الشرقية بأحياء كلابة وثعبات والجحملية والدعوة، أسفرت عن مصرع 11 انقلابياً وإصابة 12 آخرين، وفقاً لمصادر في المقاومة.
وفي جبهة الساحل الغربي، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم واسع للميليشيات باتجاه «كهبوب» بالقرب من باب المندب من الجهة الشرقية، فيما تواصلت المعارك في محيط مديرية الوازعية جنوب تعز.
وفي جبهات كرش بمحافظة لحج، قالت المقاومة في بيان لها إن مواجهات عنيفة مع الميليشيات تدور في مناطق التماس، أكثرها ضراوة في «شيفان الضاحي»، تمكنت فيها قوات الجيش والمقاومة من كسر محاولتي تسلل للميليشيات باتجاه كرش، فقد أصيب خلالها أحد رجال المقاومة، فيما سقط ثمانية من عناصر الانقلاب بين قتيل وجريح.
وأكدت المقاومة في بيانها أنها تلقت تعزيزات كبيرة من قوات الجيش القادمة من عدن ولحج إلى جبهات كرش والصبيحة، التي تشهد معارك طاحنة منذ أسابيع مع الميليشيات الانقلابية.
وفي الحديدة، شنت مقاتلات التحالف غارات على تجمعات وتعزيزات للميليشيات في منطقة الخوخة الساحلية كانت في طريقها إلى تعز، فيما لقي ثلاثة من عناصر الميليشيات مصرعهم في منطقة «المقرانة» بمديرية عتمة غرب محافظة ذمار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news