الحكومة اليمنية تطالب مفوضية حقوق الإنسان بموقف حازم تجاه جرائم الميليشيات
طالبت الحكومة اليمنية المفوضية السامية لحقوق الإنسان في جنيف باتخاذ خطوات رادعة لوقف الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية، مشددة على أهمية وقوف المجتمع الدولي بحزم وجدية تجاه استهداف المدنيين الذي ينتهجه الانقلابيون.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن وزير حقوق الإنسان اليمني، عزالدين الأصبحي، في رسالة بعثها إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، أن 18 قتيلاً سقطوا في صفوف المدنيين، معظمهم من الأطفال، فيما أصيب 40 مدنياً في قصف عشوائي للميليشيات الانقلابية استهدف المدنيين في الأحياء السكانية في محافظتي مأرب وتعز.
وتضمنت الرسالة، التي تم تسليمها عبر البعثة الدائمة لليمن لدى مكتب الأمم المتحدة، مستجدات الانتهاكات التي تقوم بها الميليشيات، التي استهدفت المدنيين والأطفال في محافظتَي تعز ومأرب.
وقال إن مدينة تعز تعرضت لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة، خلال الأسبوع الماضي، استهدف مناطق الشماسي والكمب والدائرة وحوث والأشراف والأسواق الشعبية، مشيراً إلى أن القصف الإجرامي أدى إلى مقتل 10 مدنيين على الأقل معظمهم من الأطفال، وجرح 30 وتدمير عشرات المساكن والمحال التجارية بجانب استهداف المدنيين بالقنص المباشر في منطقة الحوبان.
وأوضح الوزير الأصبحي أن الميليشيات ارتكبت جرائم حرب بعد إعدامها أسيرين من المقاومة الشعبية، يوم السادس من الشهر الجاري، وهما عمار عبدالله الحميري ونادر أحمد غالب سعيد الحميري، من منطقة حمير في مديرية مقبنة محافظة تعز، بعد أن أسروهما أثناء المعارك، مشدداً على أن هذه جريمة حرب واضحة تحتاج إلى وقفة دولية جادة وسريعة. وأوضح وزير حقوق الإنسان اليمني أن المدينة تعرضت، يوم الثالث من الشهر الجاري، لقصف متعمد بصواريخ الكاتيوشا من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية، استهدف الأحياء السكنية البعيدة عن مناطق المواجهات العسكرية، وقتل خلال القصف ثمانية أطفال وجُرح 10 آخرون بينهم ستة أطفال.