نجاة محافظ ومدير أمن عدن من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة

نجا محافظ العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، وقائد الشرطة العامة اللواء شلال علي شايع، أمس، من محاولة اغتيال بانفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة بجانب الطريق، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الحزام الأمني مداهمة أوكار تنظيم «القاعدة» الإرهابي في عدن ولحج، التي أسفرت عن ضبط ثمانية مشتبهين، ومصادرة أسلحة تم إخفاؤها في إحدى مزارع لحج.

وتفصيلاً، أكد مصدر أمني مسؤول في عدن، لـ «الإمارات اليوم» نجاة محافظ عدن وقائد الشرطة، من محاولة اغتيال بانفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة بجانب الطريق في مدينة إنماء، موضحاً أن انفجار السيارة تزامن مع مرور موكب للمسؤولين، ما أسفر عن إصابة أحد حراسة قائد الشرطة. وأشار المصدر إلى أن المحافظ وقائد الشرطة لم يصابا بأي أذى نتيجة التفجير الإرهابي.

هادي وجّه بسرعة تركيب المولدات الكهربائية الإماراتية، لتغطية احتياجات المواطنين من الكهرباء وإنهاء معاناة محافظة عدن.

وهذه المحاولة هي الرابعة التي تستهدف موكب محافظ عدن وقائد الشرطة في المربع الأمني نفسه.

واعتبر المتحدث الرسمي باسم الشرطة في عدن، عبدالرحمن النقيب، في تصريح لـ «الإمارات اليوم»، هذه المحاولة بأنها تأتي رداً على الضربات الموجعة التي تلقتها العناصر الإرهابية على يد قوات الأمن، التي أفشلت مخططاتها الإرهابية في عدن، والتي كان آخرها ضبط ثلاثة صواريخ الأربعاء الماضي، في منطقة المحافر الواقعة بين محافظتي عدن ولحج، والتي كانت جاهزة للانطلاق باتجاه مطار عدن الدولي ومقر التحالف العربي، والقبض على ثلاثة مسلحين كانوا يتولون حراسة منصات الصواريخ، وضبط عدد من المعدات.

وأكد النقيب أن أجهزة أمن عدن بدعم من قوات التحالف العربي، ستواصل حربها على التنظيمات الإرهابية، التي تحاول التسلل إلى داخل مدينة عدن لتنفيذ أعمال إرهابية غرضها زعزعة الأمن والاستقرار بالعاصمة عدن واستهداف قيادتها.

من جانبه، أجرى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اتصالاً هاتفياً بالمحافظ الزبيدي، اطمأن خلاله على صحته، وقال «إن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تثني الحكومة والأجهزة الأمنية عن مواصلة عملها في تطبيع الأوضاع بمحافظة عدن وغيرها من المحافظات»، وإنها ستواصل محاربة العناصر الإرهابية واستئصالهم من الجذور لينعم الوطن والمواطن بالأمن والاستقرار.

ولفت هادي خلال الاتصال إلى وصول المولدات الكهربائية من الإمارات إلى ميناء الزيت بمحافظة عدن، وذلك في إطار الاتفاقية المبرمة مع الحكومة اليمنية، موجهاً الزبيدي بسرعة تركيب المولدات الكهربائية، لتغطية احتياجات المواطنين من الكهرباء وإنهاء معاناة المحافظة بسبب الطاقة الكهربائية.

وفي مدينة عدن، تمكنت قوات الحزام الأمني من ضبط عدد من العناصر الأمنية المطلوبة في قضايا إرهابية في حي المنصورة وسط مدينة عدن.

وذكر بيان صادر عن قوات الحزام الأمني، أن فرقة من قوات الحزام الأمني دهمت فجر الجمعة أوكاراً لعناصر متهمة في قضايا إرهابية وتمكنت من إيقاف سبعة أشخاص، لافتاً إلى أن العناصر التي تم ضبطها عثر بحوزتها على أسلحة ومتفجرات وقنابل، وجرى نقلهم إلى الاحتجاز. وأكد المصدر أن سبعة من تلك العناصر بحوزة الأجهزة الأمنية وسيتم إحالتهم إلى جهات الاختصاص للتحقيق معهم.

وفي لحج، تواصلت عمليات مداهمة أوكار تنظيم «القاعدة» والجماعات المتطرفة التي تقف وراء العمليات الإرهابية التي تشهدها المحافظات الجنوبية والشرقية.

وقال مصدر في قوات الحزام الأمني بلحج إن «فرقة من قوات الحزام الأمني دهمت مزرعة في منطقة الحمراء، عقب تلقيها بلاغات من مواطنين تفيد بقيام جماعات مسلحة بتخزين أسلحة في مزرعة بمنطقة الحمراء بلحج، وقد تم مداهمتها، لتعثر قوات الحزام الأمني على أسلحة وذخائر بعضها تم تخزينها تحت الأرض».

وأكد أن الأسلحة والذخائر التي تم العثور عليها 14 صندوقاً، و37 سلاح مضاد للطيران. وأضاف المصدر أن حملة أخرى دهمت عدداً من أحياء مدينة الحوطة عاصمة المحافظة وأسفرت عن اعتقال عنصر من عناصر القاعدة يُدعى مازن الدب.

وذكر شهود عيان أن قوات الجيش دهمت عدداً من أحياء المدينة بحثاً عن مطلوبين أمنيين. الجدير بالذكر أن قوات الجيش اعتقلت عشرات من المطلوبين أمنياً خلال عمليات ملاحقة ومداهمات نفذتها منذ أشهر في الحوطة وتبن لحج.