مقتل 11 يمنياً بتفجيرين انتحاريين لـ «القاعدة» استهدفا الجيش في المكلا
قتل 11 شخصاً، بينهم أربعة مدنيين، بتفجير عربتين مفخختين يقودهما انتحاريان، استهدفا نقطتي تفتيش للجيش اليمني في محيط مدينة المكلا (جنوب شرق) أمس، أعلن تنظيم «القاعدة» مسؤوليته عنهما، فيما دهمت وحدة أمنية متخصصة بمكافحة الإرهاب منزل «خلاد الدبا» أبرز قيادات تنظيم «القاعدة» في منطقة الدبأ بمحافظة لحج.
• العمليتان الإرهابيتان تأتيان رداً على الضربات الموجعة التي وجهتها القوات العسكرية إلى عناصر التنظيم في حضرموت ولحج وعدن. • قيادة المنطقة العسكرية الثانية حيّت شجاعة واستبسال المقاتلين، في هاتين النقطتين العسكريتين اللتين تعرضتا للتفجير، الذين كان لهم الدور في التقليل من الخسائر البشرية. |
وفي التفاصيل، أوضحت مصادر أمنية أن انتحارياً يقود عربة مفخخة فجر نفسه عند حاجز عسكري في بروم، غرب المكلا مركز محافظة حضرموت، وبعد وقت قصير، قام انتحاري ثان يقود عربة مفخخة بتفجير نفسه عند حاجز ثانٍ للجيش يقع في قرية حجر، على مسافة 15 كلم من المكلا.
وأدى التفجيران إلى مقتل 11 شخصاً على الأقل وإصابة 18، حسبما أفاد مسؤول دائرة الصحة في المكلا رياض الجريري، مشيراً إلى أربعة مدنيين بينهم امرأة هم من القتلى، في حين أن الآخرين عسكريون.
وفي حين تبنى تنظيم «القاعدة» التفجيرين، اتهم قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج سالمين «إرهابيين» بالوقوف خلف التفجيرين.
وكانت المنطقة العسكرية الثانية قد أعلنت في وقت سابق أن عناصر إرهابية هاجمت صباح أمس، نقاطاً عسكرية في كل من منطقتي الغبر وبروم، ما أسفر عن مقتل ستة جنود، وجرح 18 آخرين.
وبحسب بيان للمنطقة العسكرية الثانية، هاجمت العناصر الإرهابية نقطة الغبر بسيارة مفخخة، بينما هاجمت نقطة بروم بباص مفخخ.
وأشارت إلى أن أفراد هذه النقاط كانوا في يقظة وجاهزية عالية، حيث تمكنوا من التصدي لتلك السيارات المفخخة وأجبروها على عدم اجتياز الحاجز الأمني في هذه النقاط. وحيّت قيادة المنطقة العسكرية الثانية شجاعة واستبسال المقاتلين في هذه النقاط الذين كان لهم الدور في التقليل من الخسائر البشرية في صفوفهم، مهيبة بكل المقاتلين في كل المواقع برفع يقظتهم واستعدادهم الدائم لمواجهة أي أعمال إرهابية مقبلة. ودعت المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة العسكرية والأمنية والإبلاغ عن أي تحركات لعناصر مشبوهة.
وقال مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الثانية لـ«الإمارات اليوم»، إن هاتين العمليتين الإرهابيتين تأتيان رداً على الضربات الموجعة التي وجهتها القوات العسكرية لعناصر التنظيم في حضرموت ولحج وعدن.
وكان الجيش اليمني قد تمكن من السيطرة على مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، من تنظيم «القاعدة» بمساندة قوات التحالف العربي في أبريل الماضي، وواصل بعدها التنظيم شنّ هجمات انتحارية عدة على مواقع للجيش والشرطة في المدينة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه إدارة أمن العاصمة عدن، ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمواد المتفجرة عقب دهم وحدة متخصصة بمكافحة الإرهاب منزل خلاد الدبا، أبرز قيادات تنظيم «القاعدة» في بمحافظة لحج.
وقال المتحدث الرسمي باسم الشرطة في عدن، عبدالرحمن النقيب، لـ«الإمارات اليوم» إن قوات الأمن وخلال دهمها المنزل عثرت على خزانين مملوءين بمواد شديدة الانفجار، كانا مدفونين داخل المنزل بشكل متقن، ومن بين المواد المتفجرة مادة «سي 4» وألغام وصواعق تفجير وقذائف مختلفة، بالإضافة إلى أجهزة تحكم بالمتفجرات عن بُعد.
وأضاف أن هذه العملية التي أشرف عليها قائد الشرطة في العاصمة اللواء شلال علي شائع، جاءت بعد عمليات بحث وتحر كشفت تورط المدعو الدبا بالتخطيط والتنفيذ والإشراف على عمليات إرهابية عدة، واستخدام منزله لإدارة هذه العمليات الإرهابية.