وفد الحكومة في مشاورات الكويت يطالب بإدانة إجراءات الانقلابيين
طالب وفد الحكومة اليمنية إلى مشاورات السلام في دولة الكويت، والتي انتهت فعلياً جراء إعلان تحالف الانقلاب ممثلاً بجماعة الحوثي وحزب المخلوع صالح تشكيل مجلس سياسي لإدارة البلاد، سفراء الدول الـ18 الراعية للمشاورات باتخاذ مواقف واضحة لإدانة الإجراء الذي اتخذه الانقلابيون الحوثيون والمخلوع.
وفد الحكومة اليمنية يؤكد انتهاء مشاورات الكويت فعلياً جراء إعلان تحالف الانقلاب «تشكيل مجلس سياسي»، وهو ما اعتبر نسفاً للمشاورات وانقلاباً جديداً على الشرعية. |
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن الوفد، في بيانه عقب لقائه السفراء الـ18 الليلة قبل الماضية في الكويت، أن ما أقدم عليه المخلوع صالح والحوثي يعد انقلاباً جديداً وتدميراً للمشاورات، واستهانة بالمجتمع الدولي، بجانب كونه انقلاباً على المشاورات واعترافاً صريحاً برفض القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2216، وتنصلاً من الالتزام بالدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، إضافة إلى أسس ومرجعيات المشاورات.
وأكد الوفد برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، التزام الحكومة اليمنية بصنع السلام للشعب اليمني، مطالباً المجتمع الدولي بتوجيه رسالة موحدة وقوية لجماعة الحوثي وصالح الانقلابية، لإجبارهم على السلام والانصياع لمتطلباته.
من جانبهم، أكد السفراء رفضهم للإجراءات الأحادية، وأنهم سيقومون بأدوار ضاغطة على الانقلابيين.
واعتبر سفراء الدول الـ18 أن ما قام به الحوثي وصالح تسبب في إلحاق ضرر كبير بالشعب اليمني، خصوصاً في ظل المعاناة الاقتصادية الكبيرة التي تهدد الاقتصاد اليمني.
من جهته، سلم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس، المشاركين في مشاورات السلام اليمنية، ورقة عمل تحمل تصوراً للمرحلة المقبلة.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن المبعوث الأممي عقد اجتماعاً مع المشاركين في المشاورات لبحث التصورات والرؤى لحل الأزمة اليمنية.
وقال ولد الشيخ أحمد إنه سلم المشاركين في المشاورات ورقة عمل تحمل تصوراً للمرحلة المقبلة من أجل التوصل إلى حل سياسي في اليمن. وأوضح أن مباحثاته مع المشاورات اليمنية تركزت على رؤيته للحل الشامل والكامل للأزمة اليمنية واقتراحه تمديد مشاورات الكويت لفترة قصيرة.
وكان مصدر في وفد الحكومة اليمنية أكد انتهاء مشاورات الكويت فعلياً جراء إعلان تحالف الانقلاب ممثلاً بجماعة الحوثي وحزب المخلوع صالح تشكيل مجلس سياسي لإدارة البلاد، وهو ما اعتبر نسفاً للمشاورات وانقلاباً جديداً على الشرعية.
وأوضح المصدر لـ«الإمارات اليوم»، أن أعضاء الوفد الحكومي غادروا الكويت ليلة أمس، في حين سيغادر الوفد الإعلامي صباح اليوم، لافتاً إلى لقاء عقده المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ مع الوفد الحكومي لمناقشة إمكانية استمرار المشاورات، مشيراً إلى أن ولد الشيخ استعرض خلال اللقاء رؤيته للحل الشامل للأزمة اليمنية.
وقال المصدر إن الوفد الحكومي أبلغ ولد الشيخ بإصراره على إنهاء المشاورات، وطالبه بالكشف عن الطرف الذي تسبب في فشلها.
وكان نائب مدير مكتب الرئاسة رئيس الفريق الاستشاري في وفد الحكومة إلى مشاورات الكويت، عبدالله العليمي، قد أكد أن المشاورات انتهت تماماً، معرباً عن شكره لقيادة وحكومة وشعب الكويت على الجهود المخلصة لإنجاح المشاورات.
من جهة أخرى، استنكرت فروع المؤتمر الشعبي العام في كل من محافظات حضرموت ولحج وتعز ومأرب وأبين، تشكيل المجلس السياسي من قبل طرفي الانقلاب الحوثي والمخلوع صالح في صنعاء، واعتبروه استهتاراً بكل المرجعيات الدولية والإقليمية والمحلية، وأنه ينسف كل جهود التسوية ومساعي السلام.
وقالت فروع الحزب في عدد من البيانات التي ركزت على أن من انتحل صفة الحزب للتوقيع على هذا الاتفاق يمثل «إساءة بالغة للمؤتمر الشعبي العام وخروجاً فاضحاً على الميثاق الوطني ونظامه الداخلي، وكل أدبياته ووثائقه القائمة على الثوابت الوطنية وعلى النظام الجمهوري».
وعبّرت فروع الحزب عن استهجانها ورفضها للاتفاق.
وأكد البيان أن ما يسمى «المجلس السياسي» يستهدف المساس بالقيم والثوابت الوطنية العليا والنيل منها، داعية قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام إلى تفعيل آليات الاتصال والتواصل مع القواعد والقيادات في الداخل والخارج، للإسهام بفاعلية في الوقوف إلى جانب الشرعية الدستورية والحكومة الشرعية، والوقوف إزاء كل المحاولات الانقلابية.