وفد الحكومة ينتظر موافقة المتمردين على الاتفاق

المخلافي: غادرنا الكويت ولن ننسحب من المشاورات

وفد الحكومة اليمنية خلال مشاركته في مشاورات الكويت. أرشيفية

أكد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، الاثنين، أن وفد الحكومة سيغادر الكويت بعد أن وقع على خطة سلام اقترحتها الأمم المتحدة، لكنه لن ينسحب من المشاورات، وذلك بانتظار موافقة المتمردين على الاتفاق. وأضاف أن الوفد سيعود في أي وقت ولو بعد الرحيل بساعة واحدة إذا وافق الطرف الآخر على توقيع الوثيقة التي قدمتها الأمم المتحدة.

وفي مؤتمر صحافي في العاصمة الكويتية، قال المخلافي إن وفد الحكومة قدم خلال مشاورات الكويت الكثير من التنازلات الإيجابية لاستمرار المفاوضات، إلا أن المتمردين لم يقدموا على أي خطوة في المقابل «لإثبات حسن النية».

وتابع أن «العودة للكويت مفتوحة في حال قبل الانقلابيون ووقعوا على الاتفاق الذي قدمه المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ»، معتبراً أن مفهوم الحوثي والمخلوع صالح للاتفاق الشامل هو أن تُسلم لهم السلطة.

وأضاف المخلافي في مؤتمر صحافي قبيل مغادرته الكويت: «نغادر الكويت اليوم ولا ننسحب من المشاورات، عندما يستعد الانقلابيون للتوقيع على الاتفاق سنحضر فوراً». واستطرد قائلاً: «الحوثيون يريدون من المشاورات شرعنة الانقلاب. مفهوم السلام لدى الحوثيين مختلف يأتي بشرعنة انقلابهم والحصول على حكومة».

• المخلافي يؤكد أن الشعب اليمني لن يقبل أن تحكمه جماعة تقتل وتدمر وتنهب، ولن يقبل جماعة ميليشاوية تستولي على السلطة.

وأكد المخلافي أنه من دون سحب السلاح وانسحاب الميليشيات من المدن لن يحصل الانقلابيون من الحكومة على أي شيء، ولن يحصلوا من المجتمع الدولي على شرعنة للانقلاب. وأشار إلى أن المجتمع الدولي يعتبر الأولوية لسحب السلاح وانسحاب الانقلابيين من المدن. وقال: «يجب أن يعلن في نهاية المشاورات من هو المعرقل».

كما أكد رئيس الوفد الحكومي استمرار الحكومة في دعم جهود المبعوث الأممي والمجتمع الدولي لحل الأزمة، مشيراً إلى أن السابع من أغسطس هو الموعد النهائي لتوقيع الانقلابيين على الخطة الأممية. وقال: «تحملنا الكثير من أجل السلام، ووافقنا على أحدث مشروع من المبعوث الأممي. لدينا ملاحظات كثيرة على الاتفاق ولكننا قبلنا به للوصول إلى السلام».

وأضاف المخلافي: «هذه الجماعة الانقلابية لن تقبل التوقيع على أي صيغة؛ لأنها تعتقد أنها تنتقص من نهبها للسلطة، والشعب اليمني لن يقبل أن تحكمه جماعة تقتل وتدمر وتنهب، ولن يقبل جماعة ميليشاوية تستولي على السلطة».

وأكد أن خيارات ميليشيات الحوثي وصالح هي الحرب، وأنهم لا يريدون السير خطوة واحدة باتجاه السلام. وأردف قائلاً: «نقول للشعب اليمني سنستمر في بذل كل جهد في الجانب السياسي لنعود بالسلام، ونقول للشعب عليك أن تنتفض على هذه الجماعة الانقلابية».

وفي رده على سؤال إن كانوا سيقبلون التراجع أو التعديل في الاتفاق، قال المخلافي: «سيكون من العبث الحديث عن أي تراجع أو تعديل في الاتفاق الذي وقعناه»، موضحاً أن الانقلابيين لا يريدون السير خطوة واحدة نحو السلام.

وكانت مصادر في الوفد الحكومي قالت في وقت سابق لقناة «سكاي نيوز عربية»: إن «سبب قرار مغادرة الكويت هو أن الحوثي بدأ يشترط تعديلات جوهرية على الوثيقة المقدمة من الأمم المتحدة». وأضافت المصادر أن من بين التعديلات «تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل الانسحاب، وتسليم الأسلحة»، وهو ما يناقض روح المشروع الأخير، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216.

وأكد الوفد الحكومي أنه «أنجز ما عليه بالموافقة على المشروع الأممي، وأن بقاءه في الكويت لمجرد انتظار رد الطرف الآخر لن يُجدي»، ما دفعه إلى اتخاذ قرار مغادرة الكويت، حيث تعقد المشاورات.

يشار إلى أن مبعوث الأمم المتحدة لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، كان أكد أن مشروع الاتفاق يمهد لحل الأزمة اليمنية ويحقن الدماء، إلا أن الحوثيين وأتباع صالح رفضوا التوقيع عليه.

والمشروع يعد خريطة طريق لحل الأزمة، فهو ينص على مناقشة تشكيل حكومة ائتلافية عقب انسحاب ميليشيات الحوثي وصالح من المناطق التي تحتلها، وتسليم السلاح غير الشرعي.

وكانت الحكومة اليمنية أعلنت، أول من أمس، موافقتها على الاقتراح، الذي وجدت فيه «خطوة كبيرة نحو الخروج من الأزمة وبداية نحو تحرير البلاد من سطوة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية».

تويتر