الكويت لم تتسلم طلباً لاستئناف المحادثات

ولد الشيخ يستعد لإعلان وشيك حول دخول المشاورات «مرحلة جديدة»

ولد الشيخ خلال لقائه وفد الحكومة اليمنية أول من أمس. الإمارات اليوم

كشف المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة إلى اليمن، أمس، أن المبعوث الدولي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سيعلن اليوم دخول المشاورات «مرحلة جديدة»، فيما أعلن مسؤول كويتي أن بلاده لم تتسلم طلباً لاستئناف المشاورات اليمنية.

وفي التفاصيل، قال المتحدث باسم البعثة الأممية إلى اليمن، إن المشاورات الرامية لحل الأزمة اليمنية التي تعقد في الكويت لن تختتم السبت، بل سيعلن عن «انتقالها لمرحلة جديدة»، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

البيان الذي سيصدره المبعوث الدولي اليوم «سيؤكد تثبيت المبادئ التي تم الاتفاق عليها مسبقاً خلال فترة المشاورات».

في السياق نفسه، ذكر مسؤول حكومي كويتي، أمس، أن الحكومة الكويتية «لم تتسلم طلباً لاستئناف المشاورات اليمنية في الكويت»، وذلك بعد أن أعلن المبعوث الدولي تعليق المباحثات. وأضاف المسؤول، في تصريح لقناة «سكاي نيوز عربية» أن البيان الذي سيصدره المبعوث الدولي اليوم «سيؤكد تثبيت المبادئ التي تم الاتفاق عليها مسبقاً خلال فترة المشاورات». وأعرب عن أمله أن تكون فترة تعليق المشاورات، التي سوف تستمر شهراً «فرصة لإيجاد قوة دفع جديدة لهذه المشاورات من خلال جهود ستتم على المستويين الإقليمي والدولي». وكان ولد الشيخ عقد، أمس، جلسة مع وفد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، ضمن مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها دولة الكويت تبعتها مماثلة مع وفد الحكومة، حيث ناقش المبعوث الأممي خلال الجلستين تصوراته للجوانب السياسية والأمنية والعسكرية التي تضمنها مقترحه لحل الأزمة اليمنية وضرورة عودة كل الأطراف لمسار السلام واستئناف المشاورات.

وفي إطار المباحثات السياسية التي يجريها على هامش مشاورات الكويت عقد ولد الشيخ سلسلة لقاءات مع سفراء الدول الـ18 المعنية بالحل السلمي في اليمن لاطلاعهم على آخر مستجدات المشاورات والجهود المبذولة للتوصل إلى حل شامل للنزاع اليمني.

ومن المقرر أن يعقد ولد الشيخ اليوم جلسة ختامية بمشاركة طرفي المشاورات، لتأكيد أهمية العودة إلى مسار السلام واستئناف المشاورات، التي لايزال خيار الكويت لاستضافتها من جديد مطروحاً، كما سيعقد مؤتمراً صحافياً للحديث عن آخر تطورات المشاورات.

وكان وفد الحكومة اليمنية قد عاد إلى الكويت، أول من أمس، لمتابعة مشاورات السلام اليمنية في الأيام الثلاثة المتبقية لها بعدما غادرها الاثنين الماضي فور توقيعه مشروع الاتفاق الأممي لحل الأزمة في اليمن.

وأبلغ المبعوث مجلس الأمن الدولي خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي عبر الأقمار الاصطناعية، أول من أمس، رفض وفد الميليشيات الانقلابية مشروع الاتفاق الأممي لحل الأزمة، مطالباً إياه بالتحرك العاجل لإنقاذ المشاورات.

وأصدر مجلس الأمن عقب ذلك بياناً دعا فيه وفد الميليشيات إلى التعاون مع مبعوث الأمم المتحدة لليمن لإنهاء النزاع الدائر في اليمن.

ويتضمن بعض بنود مشروع الاتفاق الذي قدمه ولد الشيخ للأطراف اليمنية في مشاورات الكويت الانسحاب الكامل والشامل من المدن وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة، إضافة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية بما ينسجم مع مخرجات الحوار الوطني، وكذلك إجراء مشاورات سياسية شاملة بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

يذكر أن مشاورات السلام مددت بناء على طلب الأمم المتحدة حتى الغد، بعدما أمهلت الكويت الأطراف اليمنية 15 يوماً لحسم المشاورات التي تستضيفها منذ 21 أبريل الماضي، أو الاعتذار عن عدم مواصلتها في حال لم يتحقق ذلك خلال المهلة المحددة.

يأتي ذلك، في وقت أكد فيه وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، أن الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي تدعمان مشاورات السلام المنعقدة في دولة الكويت برعاية الأمم المتحدة.

وقال الوزير السوداني في تصريح بثته «وكالة الأنباء الإسلامية - إينا»: «نحن في السودان ندعم الوساطة الكويتية الرامية إلى إحلال السلام في اليمن، ونتمنى أن نلعب دوراً أكبر، نحن جميعاً والمجتمع الدولي، من أجل الاتفاق وتنفيذ ما ورد في ورقة ممثل الأمين العام الأخيرة إسماعيل ولد الشيخ أحمد». وأشار إلى أن عودة الشرعية إلى اليمن أمر لا مناص منه ولا فكاك، وتنفيذ القرار الأممي 2216 أمرمهم جداً.

تويتر