بن دغر يثمّن دور الإمارات في ردع الميليشيات الانقلابية
أشاد رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، بدور قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، التي تدخلت في وقت حازم للتصدي لانقلاب الحوثي ودخوله عدن، وردع تلك الميليشيات الانقلابية التي قتلت الأبرياء، واحتلت المدن، وسيطرت على مؤسسات الدولة، وعلى ما قدموه ويقدمونه من دعم للشرعية ولليمن وللحكومة اليمنية. وأكد بن دغر أن القيادة الشرعية في البلاد لن تحيد عن مشروع السلام، رغم استمرار الانقلابيين في تعنتهم.
وفي التفاصيل، أكد رئيس الوزراء اليمني، خلال لقائه الليلة قبل الماضية محافظ عدن، اللواء عيدروس الزبيدي، في مقر إقامته في الرياض، ضرورة مضاعفة الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في محافظة عدن، وتعقب ما تبقى من عناصر تخريبية، والقضاء عليها، منوهاً بالانتصارات المحققة على ما تبقى من العناصر الإرهابية، والتي كان آخرها النصر الكبير الذي حققه الجيش بمحافظة أبين.
وتناول اللقاء الأوضاع الأمنية والاقتصادية والخدمية في المحافظة، وفي مقدمتها توفير المشتقات النفطية والطاقة الكهربائية والصحة والمياه.
وقال بن دغر إن الحكومة تبذل الجهود كافة لحل الإشكاليات التي تعاني منها المحافظة، وفي مقدمتها توفير طاقة كهربائية دائمة للمحافظة، والمضي في حل العديد من القضايا الخدمية.
وأضاف أن المشكلة في انعدام الخدمات التي يعانيها اليمنيون، خصوصاً في محافظة عدن، لم تكن وليدة اللحظة، بل تعود إلى عقود ماضية، جراء الفساد في النظام السابق، مشيراً إلى أن الحكومة بدأت في معالجة بعض الاحتياجات الضرورية، خصوصاً في مجالي الكهرباء والنفط، وعدد من الخدمات الأساسية التي ستخفف من معاناة المواطن.
من جهته، استعرض محافظ عدن التطورات الراهنة في المحافظة، وتفاصيل الملف الأمني، بجانب التطورات الراهنة في ضبط العديد من المشتبهين والخلايا النائمة في المحافظة، متطرقاً إلى جهود الإدارة المحلية في إعادة تطبيع الأوضاع، والحفاظ على السكينة العامة.
وأشار إلى استعادة عمل القنصلية الهندية في محافظة عدن، لتكون أول قنصلية يتم استعادة نشاطها بعد الأزمة، لتسهم في تعجيل معاملة إجراءات سفر المواطنين، وكذا التخفيف من معاناة الجرحى والمصابين للسفر واستكمال تلقي العلاج.
وعبّر رئيس الوزراء عن شكره للجهود التي بذلها محافظ عدن والأجهزة الأمنية، وتحملها مسؤولية كبيرة في هذه الظروف الصعبة، لافتاً إلى أن الحكومة ستقدم لهم الدعم وفق الإمكانات المتاحة.
وخلال لقائه محافظ ذمار، اللواء علي محمد القوسي، الليلة قبل الماضية، في الرياض، أكد رئيس الوزراء اليمني أن القيادة الشرعية في البلاد لن تحيد عن مشروع السلام، رغم استمرار الانقلابيين في تعنتهم.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن بن دغر قوله إن «تعنت الانقلابيين لن يزيدنا إلا إصراراً وعزيمة للمضي نحو تحقيق السلام الدائم والشامل لليمن، فنحن دعاة للسلام، وسنظل نحمل راية النور والتفاؤل في كل المناطق بالبلاد، ولن نحيد عن مشروعنا وكل أبناء اليمن الضامن للعدل والمساواة بين كل أبناء الشعب اليمني الواحد».
وشدد على أن الشعب اليمني لا يؤمن بالمشروعات الرخيصة، ويلفظ كل الأجسام الغريبة، مشيراً في ذلك إلى ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية.
من جهته، تعهد اللواء القوسي بوقوف المحافظة مع القيادة الشرعية لإنهاء الانقلاب وبسط سلطة الدولة على كل المناطق في البلاد.
من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء اليمني أن الإجراءات المتخذة من قبل الحوثيين بشأن إقالة أعضاء في مجلس إدارة البنك المركزي اليمني وتعيين آخرين، وتغيير تركيبته، عمل مخالف للدستور والقوانين التي تعطي لرئيس الجمهورية وحده حق تعيين أو تغيير مجلس الإدارة والمحافظ.
وشدد رئيس الوزراء اليمني على أن السلطة الشرعية، ممثله برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والحكومة اليمنية، لن تتعامل منذ اليوم مع مجلس إدارة البنك المركزي بتركيبته الجديدة، وأنها تدعو محافظ البنك المركزي إلى عدم التعامل مع التغيير في مجلس إدارة البنك وإدارته التنفيذية، لعدم قانونيته، وتعارضه مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» عن بن دغر قوله إن ما أقدم عليه الحوثيون يعد إجراءً سياسياً غير مسؤول، يزيد من حدة الانقسامات الوطنية في المجتمع والدولة، ويضفي مزيداً من السيطرة الحوثية الانقلابية علي مفاصل المنظومة المالية والمصرفية في البلاد.
وأضاف أن هذا الإجراء يؤدي إلى تسييس المجلس وتبعيته للانقلابيين، تمهيداً للاستيلاء على ما تبقى من موارد الدولة في الداخل والخارج، والعبث بها لمصلحة ما يسمى المجهود الحربي.