الأحمر يدشن خطة استكمال تحرير شبوة وإعادة إنتاج وتصدير النفط اليمني
زار نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، أمس، غرفة العمليات المشتركة بجبهة بيحان وعسيلان بمحافظة شبوة، لتدشين خطة استكمال تحرير المحافظة، ولإعلان استئناف عمليات إنتاج وتصدير النفط والغاز اليمني إلى الخارج، في حين حققت قوات الشرعية من الجيش والمقاومة، انتصارات جديدة في صنعاء والجوف وتعز.
وفي التفاصيل، اطلع الأحمر، خلال زيارته غرفة العمليات المشتركة لقوات الشرعية والتحالف العربي في شبوة، على سير المعارك الجارية ضد الميليشيات الانقلابية في مديريتي عسيلان وبيحان، مؤكداً سعي القيادة السياسية لتحرير ما تبقى من مناطق في شبوة من الميليشيات، وتطبيع الأوضاع فيها، بما يخدم أمن واستقرار المواطنين، ويؤسس لبناء الدولة الاتحادية.
وكان الأحمر التقى خلال زيارته إلى شبوة قيادة الألوية العسكرية وقيادات المقاومة الشعبية وزعماء القبائل في المحافظة، وتعرف إلى متطلباتهم واحتياجاتهم العسكرية واللوجستية، بما في ذلك الترتيبات الجارية لعملية التحرير وبسط نفوذ الدولة، في إطار استكمال خطة عملية التحرير والحسم العسكري، وبسط نفوذ الدولة في المحافظة.
كما زار نائب الرئيس اليمني حقول النفط في شبوة، وأكد استئناف إنتاج النفط في اليمن، والذي تعثر نتيجة الانقلاب، معلناً بدء عمليات الإنتاج وعودة تصدير النفط والغاز اليمني إلى الخارج.
وفي هذا الصدد، أكد القيادي في مقاومة جبهة «مأرب ــ شبوة» الشيخ أحمد صالح العقيلي، الذي رافق الأحمر في زيارته إلى شبوة، أن الزيارة هدفت إلى وضع اللمسات الأخيرة لإعادة تصدير النفط والغاز اليمني من شبوة ومأرب، فضلاً عن وضع الترتيبات العسكرية لبدء عملية تحرير ما تبقى من مديريتي عسيلان وبيحان من الميليشيات.
وأشار العقيلي في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن زيارة الأحمر إلى شبوة تعد ضربة قاسمة للميليشيات، باعتبارها أول زيارة لمسؤول يمني إلى المحافظة النفطية منذ الانقلاب، والتي شكلت أولى خطوات إعادة بناء الحياة الاقتصادية للشرعية اليمنية، من خلال تأكيده عودة العمل في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز وإعادة تصديره إلى الخارج.
وفي جبهات العاصمة صنعاء، حققت قوات الجيش والمقاومة في مديرية نهم شمال العاصمة تقدماً جديداً، بتحريرها أجزاء كبيرة من منطقة محلي، التي تشهد معارك عنيفة مع الميليشيات، والتي تشارك فيها مقاتلات التحالف بكثافة.
وأكدت مصادر ميدانية تابعة للمقاومة لـ«الإمارات اليوم»، استمرار المعارك في محلي، وامتدادها إلى منطقي المدفون ومسورة، وأن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف الميليشيات نتيجة المعارك وضربات طيران التحالف التي دمرت عدداً من الآليات وأحد مخازن الأسلحة التابعة للميليشيات في مسورة، مشيرة إلى قوات الشرعية تقدمت باتجاه منطقة «القتب» في محيط المدفون القريبة من مركز مديرية نهم.
وأوضحت المصادر أن الغارات التي استهدفت الميليشيات في المدفون أيضاً، كانت ناجحة، وأدت إلى إيقاع خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات، وتدمير عدد كبير من آلياتهم، ما سمح لقوت الجيش والمقاومة بالتقدم نحو مناطق جديدة في تلك المناطق.
وكانت مقاتلات التحالف شنت غارات مماثلة على مواقع الميليشيات في العاصمة، مستهدفة مقر الفرقة الأولى مدرع «سابقاً»، الذي تتخذه ميليشيات الحوثي مقراً لها في شمال المدينة، ومقر ألوية الصواريخ بعيدة المدى في فج عطان جنوب المدينة، كما استهدفت قاعدة الديلمي الجوية قرب مطار صنعاء.
وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من تحرير «تبة سيلان» جنوب غرب مديرية الغيل، إلى جانب عدد من التلال الصغيرة في محيط سيلان، التي تعد المعقل الأخير للميليشيات في المديرية.
وفي تعز، تواصلت معارك التحرير في إطار المرحلة الثانية في جبهات المدينة المختلفة، وسط تحقيق مزيد من التقدم لقوات الشرعية من الجيش والمقاومة في جبهتي الصلو والأحكوم جنوب المحافظة، كما تمكنت قوات الشرعية من تحرير قرية المعبرين بين المرابدة والأكبوش في حيفان بعد تحرير تباب الخضراء والحمراء باتجاه المقاطرة، وشنت هجوماً واسعاً على الميليشيات في هجية العبد، ما أسفر عن مقتل 30 من عناصر الميليشيات وإصابة العشرات.
كما تمكنت قوات الجيش والمقاومة من تحرير مواقع جديدة في الجبهة الغربية باتجاه الطريق الدولي بين الحديدة وتعز، وتم تطهير مناطق وادي العرش، وتمشيط المناطق الواقعة بين جبل الهان ومنطقة مدرات، وصولاً إلى «تبة موكنة» باتجاه الربيعي.