هادي: السلام واضح وضوابطه محددة ومرجعياتنا إجماع الشعب
استقبل الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أمس، القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى اليمن، ريتشارد رايلي، حيث جدد هادي حرصه الدائم على السلام، وأكد أن «طريق السلام واضح، وضوابطه محددة، ومرجعياتنا في ذلك إجماع الشعب اليمني».
جرى خلال اللقاء مناقشة جملة من القضايا والموضوعات المهمة المتصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، ومنها ما يتعلق بمسارات السلام وآفاقه المتاحة.
واستعرض هادي واقع التطورات في اليمن، وجهود الحكومة الدائمة لاستتباب الأمن والاستقرار، ووضع حد لمعاناة اليمنيين التي فرضتها عليهم ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، عبر تدميرهم البلد، وتشريد وتهجير أبنائه، فضلاً عن اقتحام المدن، وقتل العزل الأبرياء.
وتطرق هادي إلى التنازلات المتوالية التي قدمتها الحكومة عبر جولات مشاورات السلام المختلفة، في سبيل وقف معاناة الشعب، وحقناً للدماء، مشيراً إلى أن مجمل تلك الجهود الحميدة لم تكترث لها القوى الانقلابية في تمردها وغطرستها على قرارات المجتمع الدولي.
وجدد هادي حرصه الدائم على السلام، انطلاقاً من مسؤولياته الوطنية والإنسانية تجاه وطنه وشعبه ومجتمعه. وقال إن «طريق السلام واضح، وضوابطه محددة، ومرجعياتنا في ذلك إجماع الشعب اليمني، المتمثل في مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، والقرارات الأممية، ومنها القرار 2216»، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته للضغط على الانقلابيين للجنوح إلى السلم، والالتزام بمخرجات الحوار الوطني، وتنفيذ متطلبات السلام المنصوص عليها في القرار الأممي 2216.
من جانبه، أكد ريتشارد رايلي دعم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي وحرصهم على السلام في اليمن، معبراً عن أمله في أن تثمر جهود السلام لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والعيش الكريم، والمساهمة في تحقيق أمن واستقرار المنطقة.