مقتل وأسر قيادات للميليشـيات في عمليات للجيش اليمني وغــارات التحالف

واصلت قوات الجيش الوطني والمقاومة اليمنية، بمساندة مقاتلات التحالف العربي، تقدمها في معظم جبهات القتال، محققة انتصارات جديدة على حساب ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في الجوف وصنعاء وتعز، فيما سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، بينها قيادات بارزة في العمليات الحربية الأخيرة، كما تم أسر ثلاث قيادات حوثية.

وفي التفاصيل، لقي أكثر من 26 انقلابياً مصرعهم، وجرح العشرات في جبهة المتون بمحافظة الجوف شرق اليمن، التي تمكنت فيها قوات الشرعية من تحرير منطقة الحزمة وقرية العضبة، التي تم فيها أسر ثلاث من قيادات الحوثي، هم عبدالله أحمد جعمان، ومسعود قايد العيد، وحزام علي حسن.

وذكر مصدر ميداني، في المقاومة، أن 15 من عناصر الميليشيات قتلت في جبهة حام المحاصرة، معظمهم من منطقة برط في الجوف، فيما قتل 11 منها في جبهة المتون، بينهم ثلاث من القيادات الميدانية للميليشيات، مشيراً إلى إصابة 30 آخرين.

وقصفت قوات الشرعية، من مواقعها في وادي المقاطع، مواقع الميليشيات جنوب الغيل، موقعة في صفوفهم قتلى وجرحى، وفقاً لمصدر محلي بالمنطقة.

وفي شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، تواصلت المواجهات في جبهات نهم بين الجانبين، متبادلين القصف المدفعي والصاروخي في جبهة المدفون، حيث تمكنت فيه قوات الجيش والمقاومة من تدمير عدد من الآليات العسكرية، التي كانت متجهة نحو الجبهة على طريق صنعاء مأرب، كما تم تدمير عربات وآليات عسكرية للميليشيات في محيط محلي ومسورة من قبل طيران التحالف العربي، الذي استهدف تلك المناطق بسلسلة من الغارات. كما تم استهداف ثكنة عسكرية للميليشيات في جبل شعبان بمديرية نهم، وآليات عسكرية في محيط الجبل، الذي يضم شبكة إرسال عسكرية تم تدميرها بالكامل من قبل طيران التحالف.

وشنت مقاتلات التحالف أكثر من 12 غارة متتالية، على مبنى الكلية الحربية في منطقة الروضة شمال العاصمة، استهدفت فيها اجتماعاً سرياً لقيادات الميليشيات وقوات المخلوع صالح، فيما لم يتم الإعلان عن ما أسفرت عنه تلك الغارات من قتلى وجرحى في صفوف تلك القيادات، نتيجة التكتم الشديد ومنع الاقتراب من المنطقة من قبل الميليشيات، إلا أن أنباء تحدثت عن وفاة اللواء الركن علي الجائفي، قائد قوات الاحتياط السابق، أو ما كان يعرف بـ«قوات الحرس الجمهوري سابقاً».

وقتل قيادي حوثي آخر في الغارات، التي استهدفت مواقع بمنطقة بني الحارث جوار مطار صنعاء، ومصدر محلي أشار إلى أن القيادي في ميليشيات الحوثي طلال علي المؤيد، لقي مصرعه في إحدى الغارات، إلى جانب عدد من المسلحين الذين كانوا محيطين به.

كما استهدفت الغارات مدرسة الحرس الجمهوري في شارع المطار شمال العاصمة، ومقر ألوية الصواريخ في فج عطان جنوب غرب المدينة، والمجمع الحكومي والمعهد المهني والمحكمة العليا، بالقرب من معسكر الأمن المركزي، بمدينة عمران شمال العاصمة صنعاء.

وفي تعز، تواصلت الاشتباكات بين الجيش والمقاومة من جهة، والميليشيات من جهة أخرى، في مناطق الربيعي والخط الدولي الرابط بين الحديدة وتعز والكشرانية ووادي حنش بحذران غرب المدينة، وفقاً لمصادر في المقاومة أكدت تمكن الجيش والمقاومة من صد أكبر هجوم شنته الميليشيات، على جبل هان والمناطق المحيطة في منطقة الضباب.

وفي المنطقة الشرقية في تعز، شهدت أحياء الجحملية وصالة والكمب قصفاً مكثفاً بالأسلحة الثقيلة، من قبل الميليشيات المتمركزة في الحوبان، فيما دارت اشتباكات في جولة القصر والدعوة وأطراف ثعبات الشرقية، مع الميليشيات التي حاولت التسلل إلى تلك المناطق، قتل فيها أبرز القناصين التابعين للميليشيات في عمارة الخضر بحي بارزعة، وفقاً لمصدر في المقاومة.

وفي الجبهة الشمالية، ساد هدوء نسبي في جبهة الزنوج والصومعة والتبة السوداء وحي الكهرباء في عصيفرة، في ظل تحشيد المقاتلين من الجانبين إلى تلك الجبهة.

وفي جبهة الشمائتين والوازعية، تواصلت الاشتباكات مع الميليشيات في منطقة قرن غراب وقرن الشامي، حيث تبادل الجانبان القصف المدفعي وبالأسلحة الرشاشة، من دون إحراز أي تقدم على الأرض من الجانبين.

وفي جبهة ذوباب غرب المدينة، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم للميليشيات على منطقة الحريقة جنوب مديرية ذباب، ما أسفر عن مصرع سبعة من الميليشيات وأصيب آخرون، وفقاً لمصدر عسكري في المنطقة. وكانت مصادر المقاومة تحدثت عن مقتل وإصابة 23 من عناصر الميليشيات في تلك المواجهات، وسقط شهيدان و11 جريحاً من الجيش والمقاومة.

وفي شبوة، شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على مواقع الميليشيات في عقبة القنذع، ومحيط حيد بن عقيل في جبهة عسيلان.

وفي حجة، شنت مقاتلات التحالف غارات على آليات عسكرية، كانت متمركزة بجوار محطة هاشم سلبة للمحروقات في مدينة حجة، وخمس غارات على معسكر تدريبي للميليشيات في المعهد المهني بمنطقة كشر، كما استهدفت تجمعاً لهم في منطقة الكنب بعاهم. واستهدفت ثكنة عسكرية وآليات للميليشيات قبالة جمرك حرض، وتجمعاً عسكرياً في أبودوار بمديرية مستبأ.

وفي صعدة، شنت مقاتلات التحالف غارات على مفرق الطلح في مديرية سحار، ومنطقة الجعملة بمديرية مجز، وحي البركة في وسط المدينة، ومنطقة بني قيس بمديرية الظاهر ومنطقة الجرب ووادي آل أبو جبارة في كتاف. وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من التقدم باتجاه كمب الجدعان، باتجاه وادي مخدرة غرب المدينة، تحت غطاء ناري كثيف شنته قوات الشرعية على تلك المناطق من موقعها في التداوين.

وفي البيضاء، لقي ستة من عناصر الميليشيات مصرعهم، في كمين نفذته المقاومة على طقم عسكري لهم في سوق ذي ناعم، ما أسفر عن إحراق الطقم، ومقتل من فيه وعددهم ستة. من جانبها، اختطفت الميليشيات صادق مقبل الجوفي، أحد أعضاء لجنة التهدئة المحلية في البيضاء، واقتادته إلى منطقة مجهولة.