تصاعد الدخان خلال قصف الميليشيات أحياء مدينة تعز. أ.ب

قوات الشرعية تحرّر جبل «كحل» الاستراتيجي في نهم وتتقدم نحو «محلي»

واصلت قوات الجيش والمقاومة في اليمن تقدمها على جبهات صنعاء والجوف وتعز، حيث تمكنت في جبهات نهم، شمال العاصمة صنعاء، من التقدم نحو منطقة محلي على الخط الرابط بين صنعاء ومأرب، وتمكنت من السيطرة على منطقة غيلمة واستعادة جبل كحل الاستراتيجي من الميليشيات، فيما واصلت مقاتلات التحالف دك مواقع الميليشيات العسكرية في صنعاء ومحيطها.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر في مقاومة نهم تقدم الجيش والمقاومة إلى تخوم قرية محلي، وأصبح الطريق الرابط بين صنعاء ومأرب تحت سيطرة نيران الشرعية، بالإضافة إلى تحرير جبل كحل، مشيرة إلى أن قوات الشرعية بدأت أخيراً باستخدام صواريخ «كورنيت» في معارك نهم، التي حققت نجاحاً واسعاً، فيما دفعت بكتيبة «العفاريت» المؤهلة لقتال الجبال والتضاريس الوعرة.

وأكدت المصادر مقتل مشرف الميليشيات الحوثية في المربع الواقع بين شبام الغراس إلى جولة آية شمال العاصمة، عبدالفتاح عبدالله، في معارك نهم الأخيرة، ما يعد ضربة موجعة للميليشيات، حيث كان يمثل قائد النسق الأخير للدفاع عن وسط العاصمة والمناطق الشمالية للمدينة.

وكانت قوات الجيش والمقاومة تمكنت من التقدم عبر ثلاثة محاور باتجاه المدفون ومحيط جبال القتب والمنارة جنوب غرب، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف التي شنّت سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في تلك المناطق، سقط فيها العشرات بين قتيل وجريح في صفوف الميليشيات.

كما واصلت مقاتلات التحالف دكّ مواقع الميليشيات العسكرية في العاصمة وضواحيها، مستهدفة معسكر التموين العسكري في منطقة عصر غرب المدينة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها بشكل كبير، كما استهدفت مقر ألوية الصواريخ في فج عطان جنوب المدينة، ومحطة محروقات تابعة للميليشيات، وموقعاً عسكرياً لها في جب المنار بمديرية الحيمة الخارجية غرب صنعاء.

كما استهدفت مقر كلية الشرطة العسكرية وسط المدينة بسلسلة من الغارات، وكذلك معسكر الصيانة في منطقة الحصبة شمال المدينة، ومقر الفرقة الأولى مدرع (سابقاً)، الذي يتخذه الانقلابيون الحوثيون مقراً لهم منذ اجتياح المدينة في سبتمبر 2014.

وشنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع للميليشيات في نهم حيث المعارك مشتعلة، كما استهدفت تجمعات وتعزيزات للميليشيات في جبل الطرف المشرف على طريق الحديدة ــ صنعاء في محافظة المحويت غرب العاصمة، وأخرى قرب محافظة عمران شمال المدينة.

وفي جبهة الجوف تواصلت المواجهات بين الجيش والمقاومة من جهة وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة أخرى في مديرية المتون جنوب المحافظة، في حين شنّت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مديرية الغيل، مستهدفة «حصن النمس»، ومزارع بيت عريجة في غرب الغيل التي حولتها الميليشيات إلى ثكنات عسكرية تخبئ فيها راجمات صواريخ الكاتيوشا والدبابات.

وفي المتون، ذكر مصدر في المقاومة بمنطقة مزوية أنهم سيطروا على منطقة عروق مزوية وكبدوا الميليشيات قتلى وجرحى بالعشرات، حيث قامت فرق من الهلال الأحمر بانتشال جثثهم من المنطقة، التي تركتها الميليشيات وراءها مرمية بالشعاب والجروف حسب وصفه.

وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من استهداف تعزيزات عسكرية للميليشيات في منطقة هيلان بمحيط صرواح، ودمرت عدداً من الآليات، وقتلت وأصابت عدداً من عناصر الميليشيات.

وفي حجة، واصلت مقاتلات التحالف شنّ غاراتها المكثفة على مواقع الميليشيات في محيط جبهتي ميدي وحرض الحدوديتين مع السعودية، حيث تم تدمير راجمات صواريخ كاتيوشا، ومدفع بعيد المدى، وعربات عسكرية للميليشيات في منطقتي المطارية والخضراء.

كما استهدفت مقاتلات التحالف بأكثر من 18 غارة مواقع عسكرية للميليشيات في منطقتي الجر والربوع بمديرية عبس، التي عملت الميليشيات على إنشاء مخازن أسلحة فيها. وفي صعدة، شنّت مقاتلات التحالف غارات على مواقع وتجمعات وثكنات الميليشيات، حيث استهدفت تجمعاً لها في مناطق شراوه والمنقورة والمصاحف في باقم أيضاً، وثكنات وآليات عسكرية في منطقة الطلح بمديرية سحار، وأخرى في منطقة البقع بمديرية كتاف.

وفي جبهات تعز، تمكنت قوات الجيش والمقاومة في الجبهة الغربية للمدينة من صد أكبر هجوم تشنه الميليشيات في سبيل استعادة جبل هان الاستراتيجي في منطقة الضباب، وأكد قائد الجبهة الغربية في المقاومة الشعبية عبده حمود الصغير، أن الميليشيات عقب صد هجماتها من قبل الجيش والمقاومة عمدت إلى قصف المناطق السكنية في المدينة بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة، كما قصفت مواقع الجيش والمقاومة في الضباب وغرب وشمال المدينة بشكل هستيري. وفي جبهة الوازعية، شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على مواقع الميليشيات تم فيها تدمير عدد من الدبابات والآليات العسكرية التي كانت تقصف مواقع المقاومة والجيش بالمنطقة.

وفي جبهتي الأحكوم والصلو جنوب شرق المحافظة، تجددت الاشتباكات في الأحكوم مع الميليشيات، فيما تصدت المقاومة في الصلو لمحاولة تسلل باتجاه مركز المديرية، التي تشهد تدهوراً كبيراً في الوضع الإنساني والصحي، نتيجة حصار الميليشيات لها ونزوح الأهالي من مناطقهم هرباً من القتال الذي شهدته المديرية.

الأكثر مشاركة