تحرير وتطهير مطار صرواح.. وهزيمة جديدة للميليشيات بميدي

قوات الشرعية تتقدم في 21 جبهة بـ 7 محافظات

مقاتلون من المقاومة الشعبية خلال اشتباكات مع الميليشيات في هيلان بمحافظة مأرب. أ.ف.ب

اتبعت قوات الشرعية اليمنية من الجيش والمقاومة استراتيجية جديدة في المعارك التي تخوضها ضد الميليشيات، تعتمد على الصد والهجمات المعاكسة والسيطرة والتأمين للمواقع التي يتم تحريرها، وباتت الشرعية تتقدم بثبات في 21 جبهة تخوض فيها معارك ضد الميليشيات الانقلابية، حيث واصلت التقدم في جبهات سبع محافظات، وهي مأرب والجوف وصنعاء وتعز ولحج والبيضاء وحجة، من دون تراجع يذكر منذ أكثر من شهرين، وحررت مطار صرواح بالكامل، فيما واجهت الميليشيات هزيمة جديدة في ميدي.

وفي التفاصيل، أعلنت قوات الجيش والمقاومة تمكنها من تأمين كامل مطار صرواح في غرب مأرب، ومواصلة تقدمها نحو مواقع جديدة في إطار عملية «نصر2» التي أعلنتها الاثنين الماضي لتحرير ما تبقى من مديرية صرواح، وأنها بصدد المرحلة الثانية التي تهدف إلى تحرير هيلان والمشجح والمخدرة في محيط صرواح، وفتح جبهة خولان في ريف العاصمة.

وذكرت مصادر ميدانية في مقاومة مأرب أن قوات الشرعية شنت أمس، هجوماً من محورين على مركز مديرية صرواح وسوقها المركزي عقب تطهيرها مطار المدينة بالكامل من الميليشيات.

وقال القيادي في مقاومة مأرب الشيخ أحمد صالح العقيلي، لـ«الإمارات اليوم»، إن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من قطع جميع طرق الإمداد عن الميليشيات في هيلان والمخدرة والمشجح، وباتت محاصرة بالكامل، مشيراً إلى أن مقاتلات التحالف أسهمت بشكل كبير في قطع تلك الطرق والتقدم الحاصل في صرواح.

• 23 انقلابياً قتلوا خلال محاولة التسلل نحو مواقع الجيش والمقاومة في محيط ميدي.

وأضاف العقيلي أن جبهة المسيرة التي دخلت المطار في صرواح تواصل تقدمها نحو المناطق المتبقية في هيلان والمشجح والمخدرة، وهي مناطق محاصرة ولم يتبقَ للميليشيات إلا طريق المحزة الذي يربطها بصنعاء، وهو طريق وعر يصعب التنقل فيه بسهولة، مؤكداً أن مقاتلات التحالف ستعمل على قطعه من خلال شن الغارات المكثفة عليه، مشيراً إلى أنه تم التنسيق معها في هذا الشأن.

وكانت مصادر محلية في صرواح أكدت لـ «الإمارات اليوم»، أن صرواح باتت محررة بالكامل، وأن المناطق المتبقية فيها تحت الحصار وهي بحكم المحررة، على اعتبار أن الميليشيات التي فيها ليس أمامها سوى الاستسلام أو الموت، مشيرة إلى أن هناك انهياراً كبيراً في صفوف الميليشيات، التي فرت عناصرها من المعارك وتركت أسلحتها خلفها، بينها دبابات ومدافع 160 وعربات مملوءة بالذخيرة والأسلحة الرشاشة.

وأوضحت المصادر أن الفرق الهندسية تواصل تمشيطها للمناطق المحررة، وتقوم بعملية واسعة لنزع الألغام لتأمين تلك المناطق، حتى يتمكن سكانها المهجرون من العودة إليها.

وفي صنعاء، بدأت قوات الجيش والمقاومة مهاجمتها، بمساندة مقاتلات التحالف العربي، لمواقع الميليشيات في نقيل ابن غيلان الاستراتيجي الفاصل بين نهم وأرحب وشمال العاصمة مباشرة، عبر قاعدة الصمع العسكرية المشرفة على مطار صنعاء الدولي.

وكانت مقاتلات التحالف واصلت استهداف خطوط الإمداد والاتصالات التابعة للميليشيات جنوب العاصمة، مستهدفة شبكة اتصالات عسكرية في منطقة يسلح التابعة لقوات الحرس الجمهوري سابقاً، ومعسكراً تم استحداثه أخيراً في قرية الضلاع شرق منطقة وعلان بمديرية بلاد الروس جنوب المدينة، وثكنة عسكرية للميليشيات في منطقة العواسجة بالمنطقة ذاتها.

وفي الجوف، اقتربت قوات الجيش والمقاومة من آخر معاقل الميليشيات في مديرية الغيل غرب الجوف، بعد اختراقها لجميع الحواجز الأمنية التي فرضتها الميليشيات على المديرية، وصولاً إلى نقطة شواق الاستراتيجية، آخر نقطة عسكرية للانقلابيين باتجاه قرية الغيل مركز المديرية وآخر معاقل الميليشيات فيها.

وفي جبهات تعز، شهدت المنطقة الغربية للمدينة مواجهات عنيفة بين الجيش والمقاومة من جهة وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من جهة أخرى، تركزت في منطقة مدرات على طريق تعز الحديدة الدولي، امتدت إلى منطقة حذران خلف مصنع السمن والصابون، حيث تتمركز الميليشيات بكثافة منذ دحرها من الضباب وجبل هان الاستراتيجي.

وكانت قوات الجيش والمقاومة تصدت لهجوم شنته الميليشيات على منطقة الصياحي غرب جبل هان بهدف الالتفاف على قوات الشرعية، لكنها فشلت، فيما فشلت في التسلل باتجاه وادي الزنوج في الجبهة الشمالية للمدينة أيضاً.

وفي لحج، تمكنت قوات الجيش والمقاومة في منطقة كرش شمال المدينة، بإسناد مدفعية قوات التحالف العربي المرابطة في قاعدة العند الجوية، من التقدم باتجاه منطقة الحويمي والسيطرة على خمسة مواقع عسكرية كانت الميليشيات تحتلها.

وأكد الناطق باسم المقاومة في جبهة العند، قائد نصر لـ «الإمارات اليوم»، أن قوات الجيش والمقاومة مسنودة بقوات التحالف تمكنت من التقدم من جهة الميسرة نحو منطقة الرزينا شمال غرب كرش، وكذلك نحو حمام الحويمي باتجاه الشريجة على خط عدن تعز، وأنها طهرت قرية الجريبة والتبة الحمراء وقرن الذباب وجبل الأشقب.

وأشار نصر إلى أن الميليشيات تكبدت خسائر كبيرة خلال عملية التقدم للجيش والمقاومة في تلك المناطق، وشوهدت عشرات الجثث في الطرق والشعاب، فيما الجرحى تم نقلهم على عربات جنود باتجاه الراهدة وتعز.

وأكد شهود عيان في منطقة الشريجة أنهم شاهدوا هروباً جماعياً لعناصر الميليشيات نحو الراهدة، وعدداً من العربات العسكرية عليها قتلى وجرحى، عقب المواجهات التي مازالت مشتعلة في جبهة كرش.

وفي البيضاء، لقي عدد 13 من عناصر الميليشيات مصرعهم، وأصيب آخرون في المواجهات الدائرة في منطقتي الوهبية والعبدية بين المقاومة من جهة وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من جهة أخرى، حيث تمكنت المقاومة من السيطرة على 10 مواقع في المنطقتين.

وأكدت مصادر في المقاومة تقدمها نحو أربعة كيلومترات في تلك المناطق على حساب الميليشيات، التي فرت على وقع المواجهات مع المقاومة مخلفة قتلاها بالمنطقة. وفي جبهة رداع، لقي ستة من عناصر الميليشيات مصرعهم في مواجهات مع المقاومة في حمة لقاح بقرية البقرات الواقعة بين مديريتي ولد الربيع والقريشية.

وفي حجة، منيت الميليشيات بهزيمة جديدة في محيط ميدي هي الثانية في أقل من أسبوع، عقب هزيمة قلعة ميدي التي قتل فيها أكثر من 50 انقلابياً، لتأتي هزيمة أمس في محيط ميدي أيضاً، والتي قتل فيها أكثر من 23 انقلابياً كانوا على ثلاث عربات عسكرية، يحاولون التسلل نحو مواقع الجيش والمقاومة في محيط المدينة، قبل أن تستهدفهم مدفعية الجيش في ميدي وتقضي عليهم وتدمر العربات الثلاث.

تويتر