حقوقيون يرصدون انتهاكات الانقلابيين في محافظة إب
رصد ناشطون حقوقيون الانتهاكات والجرائم، التي ترتكبها ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح الانقلابية في محافظة إب، بهدف إعداد تقرير متكامل عن تلك الانتهاكات التي تزايدت في الآونة الأخيرة، ووصلت إلى حد التزوج بفتيات المدينة بالقوة، وتحت تهديد السلاح.
وقال مصدر حقوقي في المحافظة، لـ«الإمارات اليوم»، إنه تم رصد العديد من الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات، خلال اقتحامها عدداً من المديريات، منها جرائم القتل بدم بارد، وتفجير المنازل ونهب المؤسسات العامة والمستشفيات، لافتاً إلى أنه تم تحويل العديد من المدارس والمؤسسات إلى مقار لتمركز عناصرها.
وتخضع محافظة إب، بشكل كامل، لسيطرة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، التي تمكنت قبل أشهر من إسقاط آخر مديرية، كانت خاضعة لسيطرة قوات الشرعية.
وأضاف المصدر أن الميليشيات اقتحمت ونهبت مستوصف الرأفة الطبي، بجميع أجهزته الطبية ومحتوياته وأثاثه، واقتحمت ونهبت دار القرآن الكريم للبنات بالأجلب، وحولتها إلى مقر للميليشيات، وكذلك اقتحمت ونهبت دار القرآن الكريم بقرية بقرعد، إلى جانب نهب مشروع المياه الخاص بالدعام وبيع معداته لمصلحة الميليشيات، والاستيلاء على مشروع المياه في الصبار وتشغيله لمصلحة الميليشيات.
ولفت إلى أن الميليشيات نهبت أكثر من 15 سيارة للمواطنين، وأثارت الفوضى، وأطلقت الرصاص على المواطنين، وأصابت بعضهم، وروعت المواطنين، وحولت جامع الغمبسي في الذاري إلى سجن يتبعها، وحولت بعض المنازل إلى سجون سرية للإخفاء القسري للمواطنين، واستخدام جميع أنواع التعذيب النفسي والجسدي لمن يتم اختطافهم.
وأوضح المصدر أن مديرية الرضمة كانت أكثر المديريات تضرراً من انتهاكات الانقلابيين، حيث شهدت إقصاء وإبعاد 18 موظفاً من موظفي مكاتب السلطة المحلية، والاستيلاء على جميع موارد السلطة المحلية لمصلحة الميليشيات، ومصادرة مرتبات 23 موظفاً لأشهر عدة، واستقطاع مبلغ مليون و300 ألف ريال من جميع موظفي التربية والتعليم في المديرية، والاستيلاء على المعونات الإنسانية المقدمة من المنظمات الدولية، وتوزيعها لمصلحة الميليشيات، وفرض خطباء وأئمة من قبل الميليشيات في بعض مساجد مركز المديرية.