أطلقا من أراضٍ تسيطر عليها الميليشيات
استهداف مدمرة أميركية بصاروخين قبالة اليمن
تعرضت مدمرة تابعة للبحرية الأميركية لقصف صاروخي، من منطقة خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، دون إصابتها.
وأعلنت القيادة الوسطى للبحرية الأميركية، أمس، أن صاروخين أطلقا من مناطق يسيطر عليها المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم في اليمن، سقطا على مقربة من مدمرة تابعة لها في البحر الأحمر أول من أمس.
وقالت، في بيان، إن المدمرة «يو إس إس مايسون» رصدت صاروخين قادمين باتجاهها، خلال فترة زمنية تمتد إلى 60 دقيقة، بينما كانت في البحر الأحمر قبالة ساحل اليمن.
وأكدت أن «الصاروخين اصطدما بالمياه» قبل اقترابهما من السفينة، دون أن يتسببا في أي أضرار في هيكل المدمرة أو وسط الطاقم.
ورجحت البحرية أن يكون الصاروخان «أطلقا من مناطق يسيطر عليها الحوثيون»، المتحالفون مع القوات الموالية للمخلوع صالح.
وأكدت أن الولايات المتحدة «تبقى ملتزمة ضمان حرية الملاحة أينما كانت في العالم، وستتابع اتخاذ كل الإجراءات الضرورية، لضمان سلامة سفننا وأفراد طواقمنا».
وبحسب مسؤول دفاعي أميركي، طلب عدم ذكر اسمه، فإن رصد الصاروخ الأول تسبب في تفعيل إجراءات مضادة من المدمرة الأميركية، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت تلك الدفاعات قد جنبت السفينة التعرض لضربة مباشرة.
وقال إن المدمرة الأميركية لم ترد بإطلاق النار، وإن الواقعة حدثت شمال مضيق باب المندب، قبالة السواحل اليمنية.
من جهته، قال السفير اليمني في واشنطن، أحمد عوض بن مبارك، أمس، إن الميليشيات وقوات صالح، أطلقت صاروخين على بارجة أميركية في البحر الأحمر.
وأوضح، في حسابه الرسمي على «تويتر»، أن «ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح أطلقت صاروخين على بارجة أميركية في البحر الأحمر». وأضاف أن الهجوم الصاروخي كان فاشلاً، واصفاً الحادثة بـ«التطور الخطر»، إلا أن المتمردين نفوا استهداف أي بارجة قبالة السواحل اليمنية.
من جهتها، طالبت قوات من الجيش والمقاومة في تعز التحالف العربي والشرعية بسرعة تطهير الساحل الغربي لليمن، وعلى رأسها المناطق الواقعة بين منطقة المخاء وباب المندب في تعز من الميليشيات، لتأمين طرق الملاحة الدولية في باب المندب.
وقال رئيس العمليات العسكرية للجيش والمقاومة في تعز، العقيد عبدالعزيز المجيدي، لـ«الإمارات اليوم»، إن الميليشيات باتت تشكل خطراً محدقاً على الملاحة الدولية في باب المندب، عقب استهدافها بارجة أميركية وقبل ذلك سفينة إنسانية إماراتية في تلك المنطقة، الأمر الذي يستدعي تحركاً لقوات التحالف والشرعية، التي تكلفت بتأمين السواحل اليمنية، ومنع تهريب الأسلحة من إيران إلى الميليشيات، وتأمين حركة الملاحة الدولية فيها.
وقال المجيدي «إنهم في الجيش والمقاومة بتعز منتظرون للتوجيهات والدعم بالأسلحة والعتاد، لتنفيذ أي عمليات عسكرية في تلك المناطق الممتدة بين المخاء وباب المندب»، مشيراً إلى أنهم يتمنون تحركاً سريعاً، في ظل الوضع الذي تعيشه الميليشيات من انهيار وتخبط، لتحرير الساحل الغربي منهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news