الرعيني: هجوم الانقلابيين على السفينة سويفت عمل إرهابي
اعتبر وزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني في اليمن، ياسر عبدالله الرعيني، هجوم ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية على سفينة الإغاثة الإماراتية «سويفت»، قبالة باب المندب، عملاً إرهابياً بكل المقاييس، مؤكداً أن التحالف العربي لن يسمح بأي حال من الأحوال باستمرار تهديد الميليشيات الانقلابية للملاحة الدولية.
•الرعيني: «سويفت» سفينة إغاثة إماراتية مدنية، تعمل منذ عام في الإغاثة ونقل الجرحى اليمنيين. |
وقال الرعيني، في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، إن اعتداءات الميليشيات الانقلابية على السفن المارة في الخط الملاحي الدولي تعد انتهاكاً للمواثيق الدولية، وتقويضاً للأمن في الممر الملاحي الدولي، وتهديداً خطيراً للمصالح الدولية، مؤكداً أنه «ما كان لتلك الميليشيات أن تقوم بمثل هذه الأعمال الإرهابية لو وجدت ردعاً دولياً قوياً لإيقاف انتهاكاتها منذ بداية تحركاتهم الانقلابية حتى الآن». وأضاف أنه على الرغم من عدم اعتراف المجتمع الدولي بالانقلاب، والتعامل معهم كقوة خارجة عن النظام والقانون، وهو ما تجلى في الإجماع على القرار رقم 2216 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي في 14 أبريل عام 2015، فإن المجتمع الدولي تقاعس عن فرض تنفيذ هذا القرار، «الذي يمنع إرهاب الميليشيات الانقلابية، ويحد من الدمار الذي ألحقته بالوطن أمنياً واقتصادياً واجتماعياً، وغير ذلك».
وأشار إلى أن المتابع يرى أن الانقلابيين لا يعيرون أي أهمية للقانون الدولي والمواثيق الدولية، ولا يكترثون لمآلات ما يُقدمون عليه سواء من الناحية الأمنية أو الاقتصادية، كونهم لم يجدوا رادعاً قوياً من المجتمع الدولي جراء تصرفاتهم الهمجية سواء في حق الوطن أو الدول المجاورة أو الدولية، ومنها ممر الملاحة الدولي.
وأكد الرعيني أن سفينة «سويفت» الإماراتية، وهي سفينة إغاثة إماراتية مدنية، تعمل منذ عام في الإغاثة ونقل الجرحى اليمنيين، في إطار جهود الإمارات الكبيرة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، واستهداف الميليشيات الانقلابية لهذه السفينة يهدف أيضاً إلى إعاقة أي جهود إغاثية إنسانية تسهم في دعم الشعب اليمني وتخفيف معاناته، موضحاً أن الحكومة اليمنية ومعها دول التحالف العربي لن تسمح بأي حال من الأحوال باستمرار تهديد الميليشيات الانقلابية للملاحة الدولية.