الوباء ينتشر بسرعة في محافظات الحديدة وصنعاء وعدن

110 إصابات بـ «الكوليرا» في تعز

انتشار «الكوليرا» يعود بشكل كبير إلى الحصار الذي تفرضه الميليشيات. أرشيفية

كشفت مصادر طبية في المستشفى الجمهوري في محافظة تعز جنوب اليمن، عن ارتفاع الحالات المسجلة بوباء الكوليرا في تعز إلى أكثر من 110 حالات، موزعة على ثلاث مديريات رئيسة، فيما انتشر المرض في محافظات يمنية عدة، بينها العاصمة صنعاء وعدن والحديدة.

وذكرت مصادر طبية في مستشفى الجمهوري بتعز، أنهم سجلوا أكثر من 50 إصابة بالكوليرا في مديرية مقبنة غرب المدينة، و48 في مديرية الوازعية، و13 حالة في مديرية شرعب الرونة، مشيرة إلى انهم لم يتمكنوا من معرفة عدد الإصابات بالوباء في المديريات الأخرى لقلة الإمكانات لديهم، ونتيجة الحصار المفروض على المدينة.

وقالت إن انتشار الوباء بشكل كبير في تعز يعود الى الحصار المفروض على المدينة من قبل الميليشيات التي تمنع دخول الدواء والمعدات الطبية والغذاء والمياه الصالحة للشرب عن عدد من المناطق والمديريات.

في الأثناء، سجلت 31 إصابة بالوباء في العاصمة اليمنية صنعاء، موزعة على مناطق «سعوان والسبعين ومذبحة ووادي أحمد»، وهي مناطق مزدحمة بالسكان في المدينة، ومن أكثرها كثافة، نتيجة النزوح الداخلي هرباً من المناطق العسكرية التي تتمركز فيها الميليشيات.

كما سجلت إصابات عدة في مديرية دار سعد بعدن، حيث توفيت أسرة كاملة مكونة من سبعة أشخاص بالوباء أخيراً، وفقاً لمصادر طبية في المديرية، فيما انتشر الوباء في مديريات القناوص والتحيتا والدريهمي والخوخة في الحديدة التي تعاني كوارث أخرى متمثلة بالمجاعة وقلة الأدوية والغذاء في مناطق متفرقة.

وأكد وكيل وزارة الصحة اليمنية لشؤون الرعاية الأولية الدكتور علي الوليدي لـ«الإمارات اليوم»، أنه تم اتخاذ الإجراءات الصحية والطبية اللازمة لمواجهة وباء الكوليرا، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وفرق الترصد الوبائي، لافتاً إلى أنه تم حتى الأحد الماضي تسجيل 32 حالة اشتباه في إصابتها بالكوليرا، وحالة وفاة واحدة في عدن مازالت مشتبهة أيضاً.

تويتر