قوة من الشرعية اليمنية بالقرب من البنك المركزي في عدن. أ.ف.ب

«الشرعية» تحرّر 4 مواقع في تعز.. وفرار جماعي للميليشيات من نهم

حرّرت قوات الجيش والمقاومة الشعبية في اليمن، مناطق الرضعة وجبل السقق والهوبين ومدرسة الخلل في جبهة الأقروض في جبل صبر بمحافظة تعز، في حين فرت مجاميع كبيرة من عناصر الميليشيات من جبهات القتال في نهم شمال شرق صنعاء، وسط استمرار المعارك في جبهات عدة بمساندة مقاتلات التحالف العربي.

وتفصيلاًً، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من تحرير أربع مناطق جديدة في جبهة الأقروض، الواقعة جنوب غرب جبل صبر بمحافظة تعز هي، الرضعة وجبل السقق والهوبين إلى جانب مدرسة الخلل في ذات الجبهة، بعد معارك طاحنة مع الميليشيات المتمركزة بالمنطقة، وتلقى دعماً من أنصار الحوثيين فيها.

مصرع 26 من عناصر الميليشيات في غارات للتحالف على تعزيزات للمتمردين في مديرية مستبأ بمحافظة حجة.

قوات الجيش والمقاومة تمكنت من صد هجوم كبير للميليشيات على مواقعها في عسيلان جنوب شبوة.

وأكدت مصادر في المقاومة تقدم الجيش والمقاومة في جبهة الأقروض، وسط انهيار كبير للميليشيات فيها، والتي فرت باتجاه منطقة الشقب شرق صبر الممتدة نحو معقلهم في دمنة خدير، حيث تمكنت الميليشيات من استعادة المواقع التي حررتها الشرعية في تبة الصالحين والمشهوث وحبور وسقاية المدهون المطلة على باب عدن، باعتبارها مناطق تطل على مواقعهم ومركز قيادتهم في الحوبان ودمنة خدير.

وأكدت مصادر في المقاومة أن المقاتلين في جبهة الشقب انسحبوا من المواقع التي سيطروا عليها، على وقع القصف العنيف الذي شنته الميليشيات، من مواقع مختلفة في دمنة خدير والزيلعي والحوبان وتبة السوفتيل والسلال والجعشة وتبة القاضي ومطار تعز الدولي، فيما تقدمت مجاميع كبيرة من الميليشيات باتجاه تلك المناطق معززين بالأسلحة الثقيلة وتحت غطاء ناري كبير، ما دفع قوات الجيش والمقاومة للانسحاب إلى منطقة دار مزعل التي كانت تتمركز فيها قبل أسبوع.

وأشارت المصادر إلى أن المعادلة العسكرية في المنطقة لصالح الميليشيات، رغم تمركزها في مناطق تقع اسفل جبر صبر وفي مرمى أسلحة المقاومة والجيش التي لا تمتلكها، كي تتمكن من استهداف مواقع الميليشيات من المناطق المرتفعة إلى المناطق المنحدرة، وفقاً للمعادلات العسكرية المتعارف عليها، لكن هنا المعادلة معكوسة، حيث تستهدف الميليشيات مواقع الجيش والمقاومة من السهل إلى الجبل، حيث يشرف الجبل على أربع جبهات رئيسة هي الضباب والتربة والدمنة وحيفان، فضلاً عن جبهات المدينة المختلفة.

وفي جبهات الصلو والأحكوم وحيفان، أكد الناطق الإعلامي لتلك الجبهات، سهيل الخرباش، لـ«الإمارات اليوم»، أن المعارك في تلك المناطق تأخذ طابع الكر والفر منذ أيام، إلا أن أهم الإنجازات التي حققتها قوات الشرعية هي إعادة فتح طريق هيجة العبد الاستراتيجية بين تعز وعدن، بعد تأمينها من الميليشيات، وعقب إغلاقها الأسبوع الماضي، نتيجة شدة المعارك في محيطها.

وأشار الخرباش إلى أن الميليشيات عقب فشلها في تحقيق أي انتصار على جبهة الأحكوم وهيجة العبد شرق الحجرية، اتجهت غرباً باتجاه الصلو والتربة، بهدف الوصول إلى الطرق الرابطة بين تعز وعدن من تلك المناطق لقطعها، لكنها اصطدمت بمقاومة كبيرة من قبل الجيش والمقاومة وسكان تلك المناطق الذين حالوا دون وصولهم إلى المناطق الاستراتيجية في جبل الصلو وسامع.

وأوضح الخرباش، أن جبهات المنطقة تشهد هدوءاً حذراً عقب تمكن الجيش والمقاومة من تطهير وتأمين مداخل قرية الصعيد في الصلو، فيما تحشد الميليشيات عناصرها في منطقة الصيرتين استعداداً لمحاولة جديدة للتقدم باتجاه جبل الصلو الاستراتيجي.

وفي جبهة بني عمر بمديرية الشمائيتين على تخوم الوازعية، تصدت قوات الجيش والمقاومة لهجوم واسع شنته الميليشيات على مواقعهم في المديرية.

وفي جبهات المدينة، تواصلت المواجهات بين الجانبين في جبهات حي الدكاترة في صالة وأطراف ثعبات شرق المدينة، ومحيط الدفاع الجوي شمال غرب المدينة والتي شهدت نزوحاً كبيراً للأهالي نتيجة عمليات القنص التي تمارسها الميليشيات ضد سكان منطقة شارع 24 ومنطقة عنصوة.

كما توقفت العملية التعليمية في مدارس الإحسان وجعفر والمنار بمدينة النور نتيجة عمليات القنص الكبيرة التي تشنها الميليشيات المتمركزة في تبة الزبية شمال غرب المدينة.

وفي جبهة الضباب غرب المدينة، كشف مصدر عسكري عن وصول أول كاسحة ألغام تابعة لقوات الشرعية إلى المنطقة، ما يعد تطوراً نوعياً في مستقبل المعارك، وتقدم قوات الجيش والمقاومة نحو مناطق جديدة بعد تطهيرها من الألغام، مشيراً إلى أن الكاسحة ستساعد كثيراً على عمليات تطهير المناطق المحررة من الألغام وفي عمليات التقدم نحو مناطق جديدة في جبهات المنطقة.

وفي جبهات نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، تواصلت المعارك في مختلف الجبهات الميمنة والميسرة والقلب، وسط انهيار وفرار مجاميع كبيرة من الميليشيات من جبهات القتال باتجاه المناطق الداخلية في أرحب وبني حشيش، وفقاً لمصادر في المقاومة الشعبية.

وذكرت المصادر أن الميليشيات نصبت نقاط تفتيش على مداخل العاصمة الشمالية والشرقية لمنع عناصرها من الفرار من أرض المعركة، التي سجلت نحو 300 عنصر فار من جبهة المجاوحة، الذين رفضوا العودة إلى جبهات القتال بحجة أن الميليشيات غررت بهم.

وكانت قوات الجيش والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف تقدمت باتجاه جبل دوة وتبة العياني في نهم، فيما بدأت الميليشيات في أرحب الواقعة بين محافظتي صنعاء وعمران، بعمليات حفر الخنادق وبناء المتاريس وتوزيع عناصرها على تخوم المدينة تحسباً لتقدم الجيش والمقاومة باتجاه مناطق الزبيرات وبني حكم وبني مزود في منطقة الحجيرة التي باتت قريبة منهم من جهة الميسرة.

في الأثناء شنت مقاتلات التحالف غارات نوعية على معسكرات الميليشيات في العاصمة وضواحيها، مستهدفة مخازن أسلحة في جبل نقم شرق المدينة ومعسكر الحفاء، وجبل النبي شعيب في بني مطر غرب المدينة، وتعزيزات عسكرية للميليشيات في منطقة برتان في مديرية مناخة غرب صنعاء، كما قصفت مواقع الميليشيات في محيط بني بارق والمدفون في نهم.

كما استهدفت الغارات وادي نوع ومنطقة المخدرة في مديرية صرواح غرب مأرب، وأخرى على مناطق حباب والأشراف في محيط صرواح التي تشهد معارك عنيفة مع الميليشيات في وادي المخدرة وكمب الجدعان وجنوب وادي الربيعة.

وفي الجوف تواصلت المعارك والغارات في جبهات عدة أهمها في مديرية المصلوب على تخوم عمران، وتمكنت قوات الجيش والمقاومة من التقدم نحو مناطق جديدة في المديرية، في حين استهدفت مقاتلات التحالف مواقع الميليشيات في المصلوب والزاهر.

مصادر في المقاومة أكدت تمكنها من صد هجوم للميليشيات على شرق منطقة البيضاء في المصلوب وأخرى جنوب المقاطع في مديرية الغيل، فيما شنت قوات الجيش والمقاومة هجوماً كاسحاً على مواقع الميليشيات في منطقة الشقبان بمديرية المصلوب، وآخر على مناطق بمحيط معسكري صبرين وخليفين بمديرية خب والشعف.

وفي حجة شمال غرب اليمن، أعلنت قوات الجيش الوطني مقتل العشرات من عناصر الميليشيات في غارات لمقاتلات التحالف على مواقعهم في بمحيط ميدي وحرض وأخرى على تعزيزاتهم التي كانت متجهة من مديرية مستبأ في حجة نحو تلك المناطق، ما أسفر عن تدمير خمس عربات عسكرية ومقتل 26 من عناصر الميليشيات كانوا على متنها، وإصابة آخرين.

وقال المركز الإعلامي التابع للمنطقة العسكرية الخامسة في حجة، إن مدفعية القوات الحكومية والتحالف العربي، قصفت مواقع الحوثيين وقوات صالح في مزارع الخضراء، بمحيط مدينة حرض، التي تشهد معارك مستمرة. وأوضح أن القصف أدى إلى تدمير عربة كاتيوشا.

وفي شبوة جنوب، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم كبير للميليشيات على مواقعها في عسيلان التي تشهد مواجهات متواصلة مع الميليشيات في جبهات عدة، إلى جانب مناطق أخرى في مديرية بيحان.

في الأثناء، ذكرت مصادر محلية في شبوة أن مجهولين فجروا أنبوباً للنفط في منطقة البطانة شرق مدينة عتق، مشيرة إلى أن الأنبوب يمتد من منطقة عياذ إلى أحد موانئ المحافظة التي يتم عبرها تصدير النفط، مشيراً إلى أن الأنبوب توقف عن الضخ بسبب وقف تصدير النفط من اليمن بسبب الأزمة القائمة.

وفي محافظة البيضاء وسط اليمن تواصلت المعارك في جبهات قيفة برداع ومنطقة الملجمي بمديرية الملاجم بين المقاومة من جهة والميليشيات من جهة، وسط مناشدة لقيادة الجيش الوطني بسرعة مد المقاومين بالسلاح النوعي كي يتم تطهير المناطق الملتهبة بالمعارك والممتدة من رداع إلى الزاهر إلى الملاجم وعدد من المناطق في البيضاء.

وفي صعدة، تواصلت المعارك العنيفة بين الجيش والمقاومة من جهة، والميليشيات من جهة أخرى، في محيط سوق البقع على الحدود مع السعودية، وسط تقدم للشرعية باتجاه وسط السوق التي تتحصن فيها مجموعة من القناصة التابعة للميليشيات.

وفي تطور جدي سيطر الجيش والمقاومة في جبهة حمك بالضالع على لكمة المدرج حيث أعلن عن مصرع ثلاثة من الميليشيات وإصابة خمسة آخرين، وسط فرار إعداد كبيرة من المتمردين من المنطقة.

الأكثر مشاركة