تسجيل أولى حالات الجوع في صنعاء

كشف أحد العاملين في المجال الإنساني الخيري في العاصمة اليمنية صنعاء، عن تسجيل أولى حالات الجوع في العاصمة اليمنية صنعاء، مشيراً إلى أن عائلة مكونة من خمسة أفراد، أب وأم وثلاثة أبناء، كادوا يموتون من الجوع.

وأشار المصدر إلى أن عائلة من خمسة أفراد في منطقة مذبح شمال غرب المدينة، كادت تقضي نتيجة الجوع وانعدام الغذاء عنها، بعد توقف راتب رب الأسرة منذ ثلاثة أشهر، باعت العائلة خلالها جميع أثاث المنزل حتى وصلت بهم الحال إلى عدم وجود ما يبيعونه لشراء رغيف الخبز ليبقوا على قيد الحياة، ليفضلوا الموت في مسكنهم المتواضع في حارة الليل بمنطقة مذبح على أن يمدوا أيديهم للسؤال.

وتعد منطقة مذبح من المناطق العشوائية ذات الكثافة السكانية في العاصمة صنعاء، ويقطنها معظم الأسر المعتمدة على الدخل اليومي والراتب الشهري، حيث توقفت الأعمال اليومية وصرف الرواتب خلال الأشهر القليلة الماضية، ما جعل تلك الأسر مهددة بالموت جوعاً.

وقال المصدر إنهم اكتشفوا العائلة خلال قيامهم بتقديم مساعدات تم جمعها بطريقة سرية بعيداً عن أعين الميليشيات المسلحة التابعة للحوثيين، التي تصادر كل المساعدات الإنسانية في العاصمة لمصلحة عناصرها وأنصارها، حيث تم قرع باب البيت المستهدف في منطقة حارة الليل بمذبح ليتم فتح الباب من قبل رب الأسرة وهو في حالة ضعف وهزال شديدة، فيما الأم والأبناء الثالثة لم يتمكنوا من الوقوف نتيجة عدم تناولهم أي طعام لمدة ثلاثة أيام متواصلة.

وأضاف المصدر لـ «الإمارات اليوم»، أن الحالات تم نقلها إلى أحد المراكز الصحية في المنطقة، وتم إسعافها بجرعات من المغذيات كي تتمكن من استعادة قواها والتمكن من تناول الأكل بطريقة سليمة، بعد أن رفض رب الأسرة الإفصاح عن وضع الأسرة خوفاً على مشاعر عائلته في الريف، حسب وصف المصدر الذي أكد وجود حالات مماثلة كثيرة في المدينة إلا أن هذه الحالات تتعفف وترفض طلب المساعدة.

تويتر