قوات الجيش والمقاومة اليمنية تحرر «سلاطح» صعدة.. وغارات نوعية على نهم
تمكنت قوات الجيش والمقاومة اليمنية في جبهات كتاف بمحافظة صعدة شمال اليمن من تحرير موقع «سلاطح» في المديرية الحدودية مع المملكة العربية السعودية، فيما تصدت لهجومين كبيرين في محيط «جبل هان» في الضباب غرب تعز وآخر في جبهة المحافظة شرق المدينة، في حين تواصل المعارك في جبهات «صنعاء والبيضاء وحجة ومأرب».
وفي التفاصيل، حررت قوات الجيش الوطني بمساندة المقاومة الجنوبية مناطق جديدة في جبهة مديرية كتاف الحدودية بمحافظة صعدة معقل الميليشيات، في تطور نوعي في سير معارك المحافظة الممتلئة بالألغام والكمائن، التي تستميت عناصر الميليشيات للدفاع عنها، باعتبارها مسقط رأس زعيمهم عبدالملك الحوثي.
وذكرت مصادر في المنطقة العسكرية السادسة التي يتبعها محور صعدة، أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من تحرير موقع «سلاطح» في منطقة البقع على الطريق الممتدة من المنفذ الحدودي باتجاه مركز مديرية كتاف، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات وسط مساندة كبيرة من مقاتلات التحالف.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الشرعية تتقدم في جبهة المديرية، ولو بشكل بطيء، لوجود عوائق كثيرة منها الألغام والخنادق والكمائن التي تنصبها الميليشيات في المناطق الصحراوية الشاسعة، التي تحتاج إلى أسلحة نوعية وعدد من كاسحات الألغام، موضحة أنهم تمكنوا من نزع 300 لغم متنوع زرعتها الميليشيات في أحد المواقع.
وتشهد جبهات البقع في كتاف معارك عنيفة منذ أيام بين الجيش والمقاومة من جهة والميليشيات من جهة أخرى، تركز أعنفها، وفقاً لمصادر عسكرية، في شرق البقع، حيث تمكنت خلالها قوات الشرعية من إعطاب دبابة وقتل طاقمها بالكامل، فيما أسفرت المواجهات المباشرة عن مقتل وإصابة سبعة من عناصر الميليشيات.
وفي تعز، تصدت قوات الجيش والمقاومة لهجومين كبيرين للميليشيات على مواقعها في جبهة الضباب غرب المدينة، وآخر في جبهة «المحافظة» في الجبهة الشرقية، التي حشدت إليه الميليشيات عدداً كبيراً من الآليات والأفراد، بهدف تحقيق أي انتصار في تعز ذات القيمة المعنوية الكبيرة لدى جميع الأطراف المتحاربة.
وذكرت مصادر في المقاومة الشعبية أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من صد هجوم كبير للميليشيات في جبهة المحافظة وجوار منزل المخلوع صالح، وسوق ديلكس، مشيرة إلى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الجانبين، إلى جانب جرحى كثر.
وقالت المصادر إن الهجومين في شرق المدينة وغربها جاءا بعد حشد وإعداد من قبل الميليشيات خلال الأيام الثلاثة الماضية، كانت ترصده قوات الجيش والمقاومة أولاً بأول، لذا لم يكن مفاجئاً لها، ما مكنها من صد الهجومين وإفشال أي محاولة للتقدم باتجاه مواقعهم.
وأضافت أن المناطق المحيطة بجبل هان في الضباب غرب المدينة، شهدت أعنف المعارك أمس والليلة قبل الماضية، حاولت خلالها الميليشيات التقدم نحو مناطق المنطرح وأكمة تعلي غرب جبل هان الاستراتيجي، لكنها فشلت نتيجة صمود قوات الجيش والمقاومة المرابطة في المنطقة، والتي كبدت الميليشيات عدداً من القتلى والجرحى مازالت جثث بعضهم ملقاة في المنطقة الواقعة غرب جبل هان.
وأشارت المصادر إلى أن الهجوم على جبل هان شاركت فيه ثلاث دبابات وأربع عربات عليها رشاشات ثقيلة وعربات عسكرية صغيرة مليئة بالمسلحين، عاد منها أقل من النصف، فيما قتل وأصيب بقية المسلحين في العملية على أيدي قوات الجيش والمقاومة.
وفي جبهة الصلو جنوب شرق المحافظة، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من تأمين منطقة الصيار ومنع أي تقدم للميليشيات نحو المنطقة، التي حاولت أكثر من مرة التقدم من جهة الضعة وحمدة وسائلة الشوبين، لكن قوات الجيش والمقاومة المرابطة في المنطقة أفشلتها وتصدت لها، وتمكنت خلالها من تدمير عربتين عسكريتين وقتل وإصابة من كانوا على متنيها من عناصر الميليشيات.
وفي جبهة حيفان، قصفت الميليشيات قرى منطقة الهجمة، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة اثنين من أطفالها بعد وقوع قذيفة مدفعية على منزلهم في المنطقة.
وفي جبهات نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، تمكنت مقاتلات التحالف من استهداف تعزيزات عسكرية للميليشيات في غرب تبة القناصين بمحيط جبل يام، ما أسفر عن تدمير عدد من الآليات ومقتل 15 من عناصر الميليشيات وإصابة عدد آخر، كما استهدفت تجمعاً لهم في منطقة المدرج غرب بني بارق، ما أسفر عن تدمير مدفع عيار 23.
في الأثناء، شهدت مناطق ملح والحول والمدفون معارك عنيفة مع الميليشيات تمكنت خلالها قوات الشرعية من تدمير عدد من الآليات وقتل خمسة من الميليشيات وإصابة آخرين، وفقاً لمصادر ميدانية في المنطقة، التي أكدت استخدام الميليشيات لصاروخ باليستي أطلقته على منطقة ملح الآهلة بالسكان لتعويض خسائرها على يد قوات الشرعية، ما أسفر عن تدمير عدد من منازل المواطنين ومقتل وإصابة ساكنيها، فيما لم يتم الكشف عن عددهم نتيجة وقوع المنطقة التي استهدفها الصاروخ تحت سيطرة الميليشيات.
وكانت مقاتلات التحالف قصفت مواقع الميليشيات في مناطق المدفون، وبني بارق، ومسورة، ومبدعة في نهم، كما استهدفت موقعاً عسكرياً للميليشيات في منطقة التبة الحمراء بمديرية همدان غرب العاصمة.
وتلقت جبهات نهم تعزيزات عسكرية نوعية من التحالف والشرعية، قادمة من مأرب لمساندة العمليات الأخيرة التي حققت خلالها قوات الجيش والمقاومة تقدماً كبيراً في جبهات نهم.
وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من تحرير ثلاثة مواقع في محيط وادي الربيعة من الجهة الجنوبية في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات التي تكبدت ستة قتلى وعدداً من الجرحى في تلك المعارك، فضلاً عن تدمير وإعطاب آليات عسكرية نتيجة غارات مقاتلات التحالف التي شنت ثماني غارات على المخدرة، والربيعة، وأنشر، وحباب، والنصيب الأحمر.
وفي عمران، قتل مشرف ميليشيات الحوثي في مديرية ظليمة، المكنى «أبوكوثر»، وأحد مرافقيه على يد صالح العمودي من أبناء المنطقة، بعد محاولة الحوثيين اعتقاله بالقوة لرفضه دعم ما يسمى «المجهود الحربي» للميليشيات التي أرسلت ثماني عربات عسكرية إلى المنطقة وقامت بتفخيخ منزل العمودي وتفجيره بجميع محتوياته.
وفي ذمار، أقدمت الميليشيات على اختطاف اثنين من أبناء منطقة طلحامة التابعة لمديرية جهران، هما مقبل ناصر الجبري وجميل صالح شايع، واقتادتهما إلى جهة مجهولة لرفضهما دفع إتاوات لدعم المجهود الحربي والبنك المركزي، التي تفرضها الميليشيات على سكان المناطق الخاضعة لسيطرتها بالقوة.
وفي لحج، قصفت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية قرى منطقة كرش شمال المحافظة، مستهدفة قرية السفلي وقرية العلفقي بكرش بقذائف عدة قبل مطالبة السكان بمغادرة منازلهم ومناطقهم إلى مناطق أخرى، لكي تتمكن من تفخيخ المنطقة بالألغام لمنع تقدم قوات الشرعية نحو مواقعها في محيط الشريجة على خط عدن - تعز.
وفي البيضاء، قصفت مقاتلات التحالف مواقع الميليشيات في منطقتي السيلة وجرجرة بمديرية ذي ناعم، وأخرى في منطقة جبرة بمديرية الزاهر.