تهديدات متبادلة بين «اللجنة الثورية» و«المجلس السياسي» للانقلابيين
تصاعدت الخلافات بين تحالف الانقلاب ممثلاً في جماعة الحوثي المتمردة والمخلوع علي عبدالله صالح، والتي وصلت إلى حد تبادل التهديدات بين ما يسمى «اللجنة الثورية» التابعة للمتمردين الحوثيين، و«المجلس السياسي» التابع للمخلوع صالح، في وقت كشفت فيه قيادات تابعة لجماعة الحوثي عن طلب تقدم به المخلوع للسفارة الروسية لمنحه تأشيرة لدخول أراضيها.
وتفصيلاً، هدّدت «اللجنة الثورية» «المجلس السياسي»، الذي قام بإعلانه المخلوع صالح أخيراً، باتخاذ إجراءات حازمة بحقه على خلفية تأخر إعلان الحكومة التي كلف القيادي في حزب صالح، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور بتشكيلها. وقالت «اللجنة الثورية» في بيان صادر عنها إنها لن تتردد عما أسمته «القيام بواجبها للمساعدة على تجاوز أي معوقات»، في إشارة إلى الخلافات بين الحوثيين وصالح على تشكيل الحكومة، ملمحة إلى قلقها من تداعيات سياسية وإعلامية، نتيجة تأخير إعلان قرار تشكيل الحكومة، محذرة من هذه التداعيات وسلبياتها وفق تعبير البيان.
ونشبت خلال الأيام الأخيرة معارك كلامية بين قيادات إعلامية من الحوثيين وجناح صالح بشأن تأخر المعاشات، واتهامات متبادلة بالفساد، كما نشرت صحيفة «اليمن اليوم» التابعة لصالح كاريكاتيراً يصور البنك المركزي وقد وضع في ملصق تستخدمه جماعة الحوثي لقتلاها.
إلى ذلك، قال القيادي في جماعة الحوثي المتمردة، الصحافي أسامة ساري، في منشور على صفحته في «فيس بوك» إن المخلوع صالح، طلب تأشيرة من السفارة الروسية، وكذلك طائرة روسية خاصة، لنقله من صنعاء إلى موسكو، وذلك بعد التقدم الذي حققته قوات الجيش الوطني في نهم. وأضاف ساري «إن رئيس ما يعرف بالمجلس السياسي بصنعاء، صالح الصماد أقنع المخلوع بعدم المغادرة إلى موسكو».