طالب المبعوث الأممي بخريطة طريق تؤسس لسلام حقيقي
المخلافي يؤكد استمرار الحكومة اليمنية في دعم جهود ولد الشيخ
أكد وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، استمرار الحكومة اليمنية في دعم جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، من أجل السلام الملتزم بالمرجعيات، وفي مقدمتها القرار الأممي 2216، والقرارات ذات الصِّلة والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، في وقت أكد السفير الأميركي في اليمن، ماثيو تولر، عدم وجود أي مستقبل سياسي للمخلوع علي عبدالله صالح، وأنه سيظل مشمولاً بالعقوبات، وسيجري تفعيلها.
• «الشرعية» طالبت المبعوث الأممي بالعمل على وضع خريطة طريق، تأخذ بعين الاعتبار المرجعيات والمقترحات، التي قدمها في مشاورات السلام السابقة. |
وبحث المخلافي، خلال لقائه أول من أمس السفير الأميركي، ماثيو تولر، والقائم بأعمال السفير البريطاني لدى اليمن، باندور هنتر، مستجدات الأوضاع في اليمن، وخريطة الطريق التي تقدم بها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ.
وشدد المخلافي، خلال اللقاء، على أهمية استمرار التواصل للوصول إلى حل سلمي شامل وعادل، يلبي طموحات وتطلعات الشعب اليمني، وتضحياته من أجل إنهاء الانقلاب، وعودة دولة المؤسسات والنظام والقانون، وقيام الدولة الاتحادية وفقاً لمخرجات الحوار الوطني، محذراً في الوقت نفسه من حلول تجزّئ اليمن وتعيد تجربة الصومال الشقيق بالدخول في حروب طويلة.
ولفت المخلافي إلى أن رفض الحكومة والقوى السياسية اليمنية لخريطة الطريق، جاء بسبب جملة أسباب منها عدم التزامها بالمرجعيات ومشاورات سويسرا والكويت، وعدم تناولها أساس المشكلة المتمثلة بالانقلاب، كما أنها لن تحقق السلام المنشود الذي لن يتحقق إلا من خلال سحب السلاح من الميليشيات وانسحابها من المدن، وإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة.
وأوضح المخلافي أن خريطة الطريق، التي تقدم بها المبعوث الأممي في شكلها الحالي، ستحول الحرب من حرب بين حكومة الشرعية وجماعة انقلابية، إلى حرب أهلية حقيقية شاملة تستمر لعقود، مؤكداً أن الحكومة تسعى لتجنب أن ينحدر الصراع نحو هذا المنحدر، الذي سيحوله إلى صراع طائفي ومناطقي، حرصاً منها على تجنيب اليمنيين ويلات حرب كهذه، وحفاظاً على أمن واستقرار ووحدة اليمن والأمن والسلم في المنطقة والعالم.
من جانبه، عبر السفير الأميركي عن تقديره للتعامل الإيجابي المستمر، من قبل الحكومة اليمنية تجاه السلام.
وأكد أن الرباعية تسعى إلى إيقاف الحرب وإحلال السلام، ومنع ايران من التدخل في اليمن، معبراً عن تقدير الولايات المتحدة للدور المتميز للرئيس عبدربه منصور هادي.
كما أكد أن المجتمع الدولي متفق على عدم وجود أي مستقبل سياسي لعلي عبدالله صالح، وأنه سيظل مشمولاً بالعقوبات وسيجري تفعيلها. وأكد استمرار التواصل والتشاور مع الحكومة اليمنية، من أجل العمل معاً لتحقيق السلام. من جهة أخرى، أكد المخلافي أن خريطة الطريق التي قدمها إسماعيل ولد الشيخ أحمد لا توصل إلى سلام حقيقي، وإنما ستعمل على ترحيل الحروب والأزمات. وشدد المخلافي، خلال لقائه الليلة قبل الماضية في الرياض السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكن، على أهمية أن يعمل المبعوث الأممي على وضع خريطة طريق تأخذ بعين الاعتبار المرجعيات والمقترحات التي قدمها في مشاورات السلام السابقة في سويسرا والكويت، حتى يكتب لها النجاح، وتؤسس لسلام حقيقي مستدام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news