صنعاء تنتفض في وجه الميليشيات بثورتَي «الجياع» و«الرواتب»
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء تظاهرات ووقفات احتجاجية ومصادمات بين محتجين غاضبين لعدم صرف الرواتب، وارتفاع غلاء المعيشة، وظهور حالات من المجاعة في عدد من أحياء المدينة، وبين مسلحي الميليشيات الحوثية، الذين اطلقوا النار على المحتجين بشكل مباشر.
وأقدمت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية على الاعتداء على وقفة احتجاجية لمئات الموظفين من المدنيين والعسكريين في ميدان التحرير، وسط العاصمة، بإطلاق الرصاص الحي باتجاههم أثناء وقفتهم المطالِبة بصرف الرواتب المتوقفة من أشهر، إلى جانب التنديد بالسياسات الاقتصادية والأمنية، التي أوصلت اليمن إلى ما هو عليه اليوم من فقر ومجاعة ومرض.
وكانت حركات شبابية إلى جانب جمعية «موظفي الدولة» وحركة «إلا حقوقنا» وعدد من الناشطين والحقوقيين والنقابات، دعت إلى بدء احتجاجات واسعة في العاصمة ومدن أخرى خاضعة لسيطرت الميليشيات للمطالبة بصرف الرواتب المتوقفة منذ ثلاثة أشهر.
وتعد هذه المرة الأولى التي تشهد العاصمة فعاليات احتجاجية وانتفاضة كبرى في وجه الميليشيات منذ سيطرتها على العاصمة.
وتدهورت الأوضاع الاقتصادية لليمنيين إلى مستويات غير مسبوقة بعد توقف رواتب موظفي الدولة من قبل الحوثيين، الذين لجأوا إلى جمع تبرعات خلال الأسابيع الماضية، وقاموا بالاستيلاء عليها، بجانب موارد مؤسسات الدولة، في صنعاء وعدد من المحافظات.