قوات الشرعية تحرّر موقع «أم الخرق» العسكري في صعدة معقـل الانقلابيين
واصلت قوات الشرعية اليمنية من الجيش والمقاومة، بمساندة مقاتلات التحالف العربي، عملياتها العسكرية على مختلف الجبهات، محققة تقدماً كبيراً باتجاه معاقل الانقلابيين في صنعاء وصعدة، حيث تمكنت من تحرير موقع «أم الخرق» العسكري في صعدة معقل الانقلابيين، وفي وقت وصلت فيه تعزيزات نوعية إلى تخوم صنعاء، سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات في جبهات حجة وتعز والبيضاء.
وفي التفاصيل، ذكرت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية السادسة أن قوات الجيش والمقاومة في صعدة حققت تقدماً جديداً في محور البقع باتجاه مركز مديرية كتاف الحدودية، عقب السيطرة الكاملة على موقع «أم الخرق» العسكري والاستيلاء على عدد من الأسلحة والذخائر التي خلفتها الميليشيات، عقب فرارها من الموقع على وقع ضربات الجيش.
يأتي ذلك، مع استمرار مقاتلات التحالف استهداف مواقع وطرق إمداد الميليشيات في مناطق عدة بصعدة، وسط تراجع كبير للميليشيات في جبهات القتال على وقع الخلافات والانسحابات لقوات المخلوع صالح من تلك الجبهات.
واستهدفت مقاتلات التحالف الطرق الرابطة بين مديريتي منبه وقطابر، ومنعت دفع التعزيزات من وإلى تلك المناطق، كما استهدفت مقر اللواء 72 مشاة في مديرة الصفراء، كما شنت غارات عدة على محيط المدينة وباقم وشداء ومران في حيدان.
وفي جبهات نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من قصف مواقع الميليشيات في جبل دوة، ما أسفر عن تدمير آليات عسكرية للميليشيات في المنطقة ومقتل وإصابة عدد من عناصرها.
وأكد مصدر في المقاومة الشعبية بمنطقة نهم لـ«الإمارات اليوم»، أن جبهات شمال شرق العاصمة شهدت توافد تعزيزات ضخمة وأسلحة نوعية مقدمة من التحالف العربي، وذلك استعداداً لتنفيذ خطة جديدة لاستكمال تحرير المديرية والوصول إلى أمانة العاصمة، واكتفى المصدر بذكر تلك المعلومة من دون إبداء مزيد من التفاصيل.
وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في محيط العاصمة، مستهدفة مخازن أسلحة في موقع الدفاع الجوي في جولة آية شمال المدينة، وقاعدة الديلمي الجوية بجوار مطار صنعاء، وتعزيزات عسكرية في منطقة العشة شمال شرق المدينة، كما استهدفت منطقة صرف وجبل الخضاري ومعسكر الجميمة في مديرية بني حشيش شمال صنعاء.
كما قصفت مستودعات ذخائر بمنطقتي عمد وجربان بمديرية سنحان مسقط رأس المخلوع صالح في جنوب العاصمة، واستهدفت جبل يازل بمديرية بني مطر غرب المدينة.
وفي تطور آخر يشير إلى اتساع الهوة بين حليفي الانقلاب الحوثي وصالح، قدم جليدان محمود جليدان، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام والمقرب من علي عبدالله صالح استقالته مما تسمى «لجنة العفو العام» التي كان قد شكلها المجلس السياسي التابع للحوثيين وصالح.
وفي حجة شمال غرب اليمن، أعلن المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، أن مدفعية الجيش والمقاومة في جبهتي ميدي وحرض قصفت مواقع الميليشيات في محيط الجبهتين، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
ووفقاً للمركز فإن مدفعية الجيش الوطني والتحالف العربي دكت أوكار الميليشيات في ميدي وحرض، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من عناصرها وهروب البقية، مشيراً إلى أن القصف استهدف تعزيزات عسكرية قادمة للميليشيات من جهة بكيل مّير في حجة إلى جبهتي حرض وميدي، ما أسفر عن خسائر بين عناصر الميليشيات، وفي العتاد أيضاً.
وفي مأرب المركز الرئيس لقوات الشرعية والتحالف في شمال اليمن، تمكنت الدفاعات الجوية لقوات التحالف من اعتراض صاروخ باليستي في سماء مدينة مأرب وتدميره في الجو، ليرتفع بذلك عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقتها الميليشيات على المدينة خلال شهر إلى 41 صاروخاً تم تدمير معظمها في الجو، فيما سقط القليل منها في مناطق صحراوية خالية من السكان.
من جهة أخرى، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم للميليشيات على مواقعها في جبهة المخدرة، وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
كما تصدت قوات الجيش والمقاومة لهجوم شنته ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، في جبال الطريف بمديرية صرواح.
وقال مصدر عسكري إن الميليشيات نفذت هجمات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، على موقع الطريف بمنطقة المخدرة، وتمكنت قوات الجيش والمقاومة الشعبية، من كسر الهجوم وتكبيد الميليشيات خسائر في الأرواح والمعدات.
وأوضح المصدر أن الميليشيات تحاول عبثاً استرداد بعض المواقع التي حررها الجيش، لكن القوات المسلحة والمقاومة تتصدى لها، حيث تواصل قوات الشرعية التقدم لتحرير ما تبقى من مديرية صرواح، وصولاً الى تحرير العاصمة صنعاء وبقية المحافظات من الميليشيات.
وفي تعز، قتل خمسة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، جراء قصف الميليشيات أحياء عدة في المدينة، حيث استهدفت مناطق ثعبات الشماسي وحذران وشارع الثلاثين، كما قصفت مناطق صنة في مديرية المعافر، وقرى في المقاطرة، والأحكوم في جبهة حيفان، ما أسفر عن مقتل اثنين في صنة، وتدمير عدد من المنازل.
وفي منطقة حذران غرب المدينة، قتل طفلان في انفجار لغم أرضي زرعته الميليشيات في المنطقة، فيما تواصلت الاشتباكات المتقطعة غرب جبل هان الاستراتيجي بين الجيش والمقاومة من جهة، والميليشيات من جهة أخرى.
وكانت مدفعية الجيش والمقاومة قصفت ثكنات عسكرية للميليشيات في حي بازرعة قرب قصر الشعب في الجبهة الشرقية للمدينة، ما أسفر عن خسائر في العتاد، حسب مصدر في جبهة المحافظة.
وذكرت مصادر ميدانية أن معارك ليلية عنيفة دارت في محيط موقع الخزان في تعز، وقصفت الميليشيات مواقع للقوات الشرعية، فيما قصفت الأخيرة مواقع الميليشيات بالمدفعية الثقيلة.
كما شهدت منطقة الصلو جنوب شرقي تعز، تبادلاً للقصف بين القوات الشرعية والميليشيات، وقد أصيب مدني واحد على الأقل في قذيفة أطلقها الحوثيون على قرى الصلو.
وفي البيضاء، لقي ستة من عناصر الميليشيات مصرعهم وأصيب آخرون في عملية نوعية للمقاومة الشعبية في جبهة منطقة الشازبي بمديرية ذي ناعم، التي شهدت اشتباكات بين الجانبين أصيب خلالها ثلاثة من رجال المقاومة، وفقاً لمصادر في المقاومة.
وأكدت المصادر أن اشتباكات مماثلة اندلعت بين قبائل قيفة في رداع وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، في جبل نوفان والتباب المحيطة به، عقب محاولة الميليشيات التقدم نحو قرى في المنطقة، إلا أن المقاومة تصدت لها ومنعتها من التقدم.
وفي شبوة، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من استهداف مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، في منطقة الصفراء بمديرية عسيلان وأخرى في جبهة بيحان، ما أسفر عن تدمير عدد من التحصينات والآليات العسكرية ومقتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيات.
وفي الجوف، تواصل فرق فنية في الجيش بمنطقة الشعف التابعة لمحافظة الجوف عملية نزع الألغام التي زرعتها الميليشيات الانقلابية قبل اندحارها.
وأوضح مصدر عسكري أن الفرق الفنية تواصل نزع الألغام لتأمين المناطق التي تم تحريرها أخيراً من قبل الجيش، وأن الميليشيات زرعت أعداداً كبيرة منها في محاولة لإعاقة تقدم الجيش والمقاومة. وأشار إلى أن الميليشيات زرعت الألغام في الطرق العامة ومناطق الرعي ما يهدد حياة السكان وممتلكاتهم من الأغنام والجمال.