«الشرعية» تجهّز 100 ألف جندي لتحرير صنعاء وصعدة
كشف مصدر عسكري في قوات الشرعية عن تجهيز نحو 100 ألف جندي بكامل عتادهم، لتحرير صنعاء وصعدة، اللتين تتخذهما الميليشيات معلقين رئيسين لها، موضحاً أنه تم توزيع الجنود على جبهات القتال المحيطة بتلك المناطق، فيما تواصلت العمليات العسكرية في جبهات القتال اليمنية ضد الميليشيات، بمساندة مقاتلات التحالف العربي في تعز وحجة وشبوة.
30 من الميليشيات قتلوا بغارات للتحالف على صعدة، بينهم 22 من الحرس الجمهوري. |
وفي التفاصيل، قال مصدر عسكري في قوات الشرعية اليمنية لـ«الإمارات اليوم»، إن هناك نحو 100 ألف جندي يتبعون الجيش الوطني، تم تدريبهم وتجهيزهم بالعتاد العسكري النوعي، في معسكرات عدة في اليمن والسعودية ودول إفريقية، للمشاركة في تحرير العاصمة اليمنية صنعاء وصعدة وعمران وذمار وغيرها من المحافظات والمناطق، التي لاتزال خاضعة لسيطرة الميليشيات.
وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن تلك القوات تتمركز حالياً في معسكرات بمحافظة مأرب ومنطقة العبر في حضرموت، وأخرى في منطقة الشرورة بالمملكة العربية السعودية، ومعسكرات التدريب التابعة للتحالف في إريتريا وجيبوتي والسودان.
وأشار إلى أن تلك القوات في انتظار الأوامر من القيادة الشرعية والتحالف العربي، لبدء التحرك والمشاركة في العمليات القتالية، لحسم المعارك في جبهات عدة، إلى جانب تأمين الحدود اليمنية السعودية على طول امتدادها برياً وبحرياً، وكذلك المشاركة في حفظ أمن المناطق المحررة، إلى جانب الألوية الأمنية التي تم تجهيزها في هذا الإطار، موضحاً أن تلك القوات ستشارك قريباً في جبهات عدة من جبهات القتال، إلى جانب القوات التابعة للشرعية التي تواصل تقدمها في جبهات مختلفة.
يأتي ذلك متزامناً مع تفقد رئيس الحكومة اليمنية، الدكتور أحمد بن دغر، معسكرات قوات الجيش الوطني والتحالف العربي في محافظة مأرب، التي تعد مركز تجميع وانطلاق قوات الشرعية باتجاه جبهات القتال، ومنها اللواء 107 مشاة المكلف حماية المنشآت النفطية والرسمية، فيما قام الرئيس عبد ربه منصور هادي، بتفقد القوات اليمنية في معسكرات التدريب في جيبوتي أخيراً، فضلاً عن قيام نائب الرئيس، الفريق الركن علي محسن الأحمر، بتفقد قوات الشرعية التي تتلقى تدريبات في السودان، والتي تصب كلها في إطار الإعداد لمعارك الحسم العسكري في اليمن، انطلاقاً من جبهات محيط العاصمة والساحل الغربي لليمن.
ميدانياً، واصلت قوات الجيش في تعز عملياتها العسكرية وانتصاراتها النوعية في مختلف الجبهات، وبدأت عمليات حصار محكم على مواقع التشريفات والأمن الخاصة وتبة السلال، وهي مواقع عسكرية استراتيجية تتمركز فيها الميليشيات في شرق المدينة.
وفي حين تراجعت شدة المعارك في الجبهة الشرقية عن الأيام السابقة، إلا أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على تبة الجعشا الاستراتيجية وتطهيرها بالكامل، فيما تمكنت من الوصول إلى أسوار معسكر قوات الأمن الخاصة، (الأمن المركزي سابقاً)، عبر البوابة الغربية للمعسكر.
وكانت مقاتلات التحالف شاركت في العمليات العسكرية في تعز بشكل مكثف، حيث استهدفت بسلسلة من الغارات مواقع الميليشيات في شرق المدينة، مستهدفة تبتي السلاس وسوفيتل، ومعسكرات 22 حرس جمهوري، والدفاع الجوي، وتعزيزات للميليشيات كانت في طريقها إلى جبهات المدينة الشرقية، ما أسفر عن تدمير عدد من الآليات بينها دبابات وعربات صواريخ كاتيوشا وعربات عسكرية، ومقتل وإصابة من كانوا على متنها.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر في قوات الجيش والأمن التابع للشرعية في تعز، أن عدداً كبيراً من عناصر الميليشيات سلموا أنفسهم وأسلحتهم للشرعية، عقب حصارهم في عدد من المباني، وفي محيط تبة السلال وشارع الأربعين، وفي أحياء بازرعة ومحيط المستشفى العسكري والجحملية، فيما تمكنت قوات الشرعية من التقدم في شارع الأربعين، وقطع طرق الإمداد عن الميليشيات في شارع الستين الشمالي.
وفي الجبهة الغربية للمدينة، أكد رئيس عمليات اللواء 117 مشاة، العقيد عبده حمود الصغير، أن قوات الشرعية تحقق انتصارات متسارعة في كل الجبهات داخل المدينة أو جنوب المحافظة، مشيراً في تصريحات صحافية إلى انهم تمكنوا من التقدم في شارع الأربعين والسيطرة على مداخل الحرير، باتجاه شارع الثلاثين المتصل بشارع الخمسين شمال غرب المدينة.
وتعرضت مناطق في الشقب بصبر لقصف هستيري من قبل الميليشيات المتمركزة في الحوبان، ما أسفر عن مقتل أربعة من أسرة واحدة، بينهم طفل، فيما أصيب عدد آخر.
كما ارتكبت الميليشيات مجزرة جديدة بحق المدنيين في جولة مقوات سوفتيل شرق المدينة، أسفرت عن مقتل وإصابة 20 من المدنيين، جراء قصفها بصواريخ الكاتيوشا بشكل عشوائي.
وفي جبهة الصلو، تمكنت قوات الشرعية التابعة للواء 35 مدرع من تحرير المديرية بشكل كامل، بعد معارك دامت لأيام، تم فيها دحر الميليشيات من القرى والمناطق الاستراتيجية المحيطة بالمديرية، وفقاً لما ذكره مصدر عسكري في اللواء، أكد أن الميليشيات وعقب دحرها في الصلو قصفت المنطقة بشكل عشوائي من مواقعها في الدمنة وحيفان.
وفي جبهة حيفان، تمكنت الميليشيات من استعادة تبة الدباعي بعد دفعها بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة، وفقاً لما ذكره ناطق الجيش في جبهة حيفان سهيل الخرباش، الذي أشار إلى قوات الشرعية تمكنت من تأمين الطريق الرابط بين عدن وتعز في هيجة العبد.
وشهدت منطقة الشبكة في صنعاء، معارك عنيفة مع الميليشيات، التي تكبدت ثلاثة قتلى وسبعة جرحى، وتم تدمير عدد من الآليات العسكرية، في حين تواصل المواجهات في مناطق مسورة، ومبدعة، والحول، ومحيط جبال يام.
وفي صعدة، أعلنت قوات التحالف مقتل مشرف الميليشيات في مديرية باقم معين الحربي، المكنى (أبوحسين)، وهو ابن أخت زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، في غارة جوية لمقاتلاتها في مديرية باقم الأربعاء الماضي، إلى جانب ستة من مرافقيه، فيما أصيب قائد جبهة الربوعة في الميليشيات علي حسين الغيلي، بإصابات بالغة.
وقالت مصادر محلية إن الحوثيين استدعوا القيادي بالجماعة علي جابر ساري، إلى أحد المراكز التابعة لهم في منطقة آل الصيفي، وصفوه وسط ظروف لاتزال ملابساتها غامضة. وأضافت أن الحوثيين طلبوا من أهله الحضور لتسلم جثته.
وواصلت مقاتلات التحالف شن غاراتها على مواقع الميليشيات في صعدة مستهدفة مناطق عدة، ما أسفر عن مقتل 30 من الميليشيات وإصابة آخرين، بعد استهدافها كهوف في المحافظة تضم مقاتلين للميليشيات، بينهم 22 من قوات الحرس الجمهوري المولية للمخلوع صالح.
وفي حجة، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في محيط جبهتي ميدي وحرض، استهدفت خلالها ورشة صيانة عسكرية، ما أسفر عن مصرع خمسة من المهندسين العسكريين الموالين للميليشيات، فيما تم تدمير عربة صواريخ كاتيوشا في مزارع الزنداني الواقعة في وادي حيران.
وفي الضالع، قتل أربعة من الميليشيات، وأصيب آخرون في مواجهات منطقة حمك، بينما تواصلت المعارك العنيفة في جبهة عسيلان في محافظة شبوة، التي قتل خلالها 20 من عناصر الميليشيات.