هادي: أزمة الموارد المالية في اليمن تنتهي قريباً
قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، إن أزمة شح الموارد المالية ستنتهي قريباً، في الوقت الذي اتخذت السلطات اليمنية عدداً من الإجراءات والجهود، فيما أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، استئناف جهود إعادة إطلاق مشاورات السلام بين الحكومة اليمنية والميليشيات.
وفي التفاصيل، أشار هادي خلال اجتماع هادي مع مجلس إدارة البنك المركزي بمدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، للوقوف على واقع البنك وسير عمله، إلى الضرورة التي بموجبها تم نقل البنك المركزي إلى عدن، حيث اتهم الحوثيين باستنزاف أموال المركزي «لمصلحة مجهودهم الحربي على حساب حياة المواطن وقوته اليومي، وصولاً إلى مرحلة الإفلاس وعدم القدرة على دفع مرتبات موظفي الدولة حتى في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم».
ولد الشيخ يقول إنه أجرى اتصالات «مكثفة» مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ناقلاً عن الأخير اعتباره أن ثمة «فرصة تاريخية لا تعوض لتحقيق السلام». |
وقال «انطلاقاً من مسؤولياتنا الوطنية والإنسانية تجاه شعبنا نتحمل العبء من مخلفات تركة الانقلابيين وعبثهم اليوم من خلال تجميع الموارد والحفاظ عليها للإيفاء باستحقاقات المواطن والموظف العام».
ولفت إلى الإجراءات والجهود التي اتخذتها الدولة في هذا الصدد، مبشراً الجميع بانتهاء تداعيات شح الموارد قريباً. ونوه بجهود محافظ البنك المركزي ومجلس الإدارة التي يؤدونها في ظل هذه الظروف الاستثنائية.
من جانبه، استعرض محافظ البنك المركزي، منصر القعيطي، ونائب وزير المالية الدكتور منصور البطاني وأعضاء مجلس الإدارة، الخطوات التي تم القيام بها في تثبيت الإجراءات المهمة لمصلحة العمل وتعزيز نشاط البنك.
وقدم محافظ البنك المركزي شرحاً تفصيلياً ووافياً تضمن الجهود التي تم القيام بها، التي أفضت وستفضي في النهاية إلى تحقيق الغايات المطلوبة التي يتطلع إليها المواطن في ظل استقرار معيشي يحقق العيش الكريم لأبنائه. وفي وقت لاحق التقى هادي أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بعدن وعدداً من رجال الأعمال، بحضور محافظ البنك المركزي منصر القعيطي، وأعضاء مجلس إدارة البنك. وفي اللقاء استعرض هادي جملة التطورات والتحديات التي تواجه اليمن على مختلف الصعد، ومنها ما يتصل بالوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد جراء الحرب الانقلابية التي فجرتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية على اليمنيين.
وأشاد بالجهود التي اضطلع بها رجال الأعمال للإسهام في تثبيت الأمن والاستقرار في اليمن وعدن بصورة خاصة، من خلال الاستثمارات والاستقرار التنموي في حدوده المقبولة أثناء الحرب وما بعدها.
وحث الرئيس اليمني الجميع على إعادة تفعيل النشاط التجاري والاستثماري ليرتقي إلى مكانة عدن وسمعتها وتاريخها الحافل والطويل على صعيد الملاحة والتجارة الحرة، لافتاً في هذا الصدد إلى توجيه الحكومة لتسهيل عدد من الإجراءات وتعديلها بما يتواكب مع طبيعة المرحلة وسلاسة العمل في ظل واقع اليوم، وتطلعات أبناء الشعب.
وقال إن «عدن اليوم هي عاصمة اليمن المؤقتة ومنها سننجز مشروع اليمن الاتحادي الذي أجمع عليه أبناء شعبنا كافة التواقون للعدالة والمساواة والعيش الكريم».
في سياق آخر، قال وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، إن ولد الشيخ سيلتقي «خلال اليومين المقبلين الرئيس هادي» في عدن. وأضاف أن حكومته ستسلم في هذه المناسبة «ردها على خارطة الطريق» التي اقترحتها الأمم المتحدة.
والتقى موفد الأمم المتحدة، أمس، في الرياض دبلوماسيين أجانب، بحسب مصدر دبلوماسي غربي.
وكان الموفد قام بزيارة إلى سلطنة عمان، حيث التقى ثلاث مرات ممثلين عن الحوثيين وحلفائهم، أنصار المخلوع صالح.
وقبل مغادرته مسقط، الليلة قبل الماضية، قال ولد الشيخ إنه لاحظ لدى محاوريه «الكثير من الجدية»، معرباً عن «تفاؤله حيال إمكانية» التوصل إلى وقف إطلاق نار جديد، كما أكد أنه سيتوجه إلى الكويت في وقت لاحق.
كذلك أبدى ولد الشيخ أحمد استعداده للانتقال إلى مدينة عدن للقاء الرئيس هادي. وأفاد بأنه أجرى اتصالات «مكثفة» مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ناقلاً عن الأخير اعتباره أن ثمة «فرصة تاريخية لا تعوض لتحقيق السلام في اليمن».