«الشرعية» تتقدم في جبهتَي عسيلان وبيحان في شبوة وتصل مفرق البيضاء
تمكنت قوات الجيش والمقاومة اليمنية، بمساندة مقاتلات التحالف، في جبهتي عسيلان وبيحان في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، من السيطرة على نحو 25 كيلومتراً والوصول إلى مفرق شبوة - البيضاء، فيما تمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط صاروخ باليستي في سماء مأرب.
وفي التفاصيل، أكد قائد كتيبة الحزم في شبوة، العقيد أحمد العقيلي، في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، تمكّن قوات الشرعية في جبهة بيحان من تحرير منطقة الصفحة القريبة من منطقة النقوب على مفرق شبوة والبيضاء، وأنها تمكنت من تأمين المناطق الواقعة بين المجبجب ومنطقة الصفحة، التي تبلغ مساحتها 25 كيلومتراً.
وأشار إلى أنه لم تتبقّ إلا ثلاثة كيلومترات كي يتم تأمين الحزام الأمني لمديرية بيحان مع محافظة البيضاء، التي تشارك فيها كتيبة الحزم التابعة للمنطقة العسكرية الثالثة في مأرب، التي تضم وحدات من القوات الخاصة للجيش.
وبشأن جبهة عسيلان، أكد العقيلي تقدم كتيبة الحزم من جهة الميسرة من بيحان باتجاه عسيلان، فيما تقدم اللواء 19 مشاة من جهة الميمنة ووصل إلى منطقة حيد بن عقيل، المليئة بالألغام والمتفجرات التي زرعتها الميليشيات، ويقوم حالياً بعمليات تطهير للمنطقة عبر فرق متخصصة تابعة للجيش.
وأوضح أن اللواء 26 التابع للشرعية مكلف بجبهة الميمنة في بيحان ويتمركز في منطقة المبلقة، وينتظر الأوامر للتقدم باتجاه عسيلان، وكذا اللواء 21 ميكا، الذي قام بتأمين منطقة العلم والسليم وأجزاء كبيرة من منطقة الصفراء بجبهة الميمنة في بيحان، بعد تأمين الهجر.
وقال إن المعارك خلّفت العشرات بين قتيل وجريح من الميليشيات، إلى جانب غنيمة الجيش كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة التي خلفتها الميليشيات، فيما تتم حالياً محاصرة مجموعة من الميليشيات في تخوم منطقة الصفحة على مشارف المفرق بين البيضاء وشبوة.
وأضاف أن الألغام التي تعيق الجيش والمقاومة في شبوة شبيهة بتلك المستخدمة في العراق وسورية، وهي تحمل البصمات الإيرانية من خلال التركيب المعقد لها، وهي شبكات ألغام لم يعرفها اليمن على مدى تاريخه العسكري.
وكانت مقاتلات التحالف استهدفت مواقع الميليشيات في عسيلان بسلسلة من الغارات التي أحدثت دماراً كبيراً فيها.
وفي نهم شمال شرق صنعاء، أكدت مصادر ميدانية أن القيادي في جماعة الحوثي، هاشم الطبيب، من أبناء عمران، قتل في نهم على يد قوات الشرعية، إلى جانب عدد من عناصره، فيما تواصلت المعارك على جبهات الميسرة باتجاه أرحب ونقيل ابن غيلان.
في الأثناء، قصفت قوات الشرعية مواقع الميليشيات في أرحب بالمدفعية الثقيلة، حيث دوت انفجارات ضخمة في مناطق عدة بالمديرية لأول مرة، الأمر الذي يدلل على أن الهدف المقبل لقوات الجيش والمقاومة هي أرحب الرابطة بين محافظتي صنعاء وعمران.
من جهة أخرى، أقدمت الميليشيات، بإحدى نقاط التفتيش المنتشرة في تخوم العاصمة من الجهتين الشمالية والشرقية، على قتل امرأة عند أحد حواجز التفتيش الجديدة المنتشرة في الشوارع الرئيسة والفرعية ومداخل الأحياء في العاصمة، بالتزامن مع التطورات العسكرية في نهم.
وفي الجوف، تواصلت المعارك العنيفة مع الميليشيات في منطقة صبرين بمديرية خب والشعف شمال المحافظة، وفقاً لمصادر في المقاومة، أكدت استمرار المعارك الضارية بين الجانبين، بعد قيام الميليشيات بعملية هجوم واسعة على المنطقة بهدف إسقاطها لتحقيق أي انتصار على أرض المواجهات التي تتلقى فيها خسائر وهزائم متواصلة.
وأكدت المصادر أن الميليشيات دفعت بعناصر لها إلى منطقة حيد الذهب، المطلة على مفرق الجوف بين صنعاء ومأرب، إلا أن قوات الجيش أفشلت العملية، وقتل جميع المتسللين إلى المنطقة، بعد مقاومتهم قوات الجيش ورفضهم الاستسلام.
وفي تعز، شهدت جبهة الصلو مواجهات عنيفة بين الجانبين في منطقتي الصيار والشرف، أسفرت عن مصرع عدد من عناصر الميليشيات المتمركزة في المنطقتين.
وفي جبهة كرش بمحافظة لحج، تواصلت المواجهات مع الميليشيات التي تحشد في تخوم المنطقة عناصرها منذ أيام، على وقع القصف المتبادل بين الجانبين على امتداد مناطق التماس الممتدة من الشريجة إلى منطقة الحويمي.
وفي الحديدة، واصلت مقاتلات التحالف استهدافها مواقع الميليشيات في الساحل الغربي لليمن، وقصفت مطار الحديدة والدفاع الساحلي ومعسكرات في الصليف والخوخة وصولاً إلى منطقة المخاء في ساحل تعز.
كما شنت مقاتلات التحالف ثلاث غارات على أهداف وآليات للميليشيات في ميدي بمحافظة حجة، فيما قصفت مدفعية الجيش والتحالف مواقع للميليشيات في جبهة حرض الحدودية، محققة إصابات مباشرة، أسفرت عن مصرع وإصابة عدد من الميليشيات، فيما فرّ عدد آخر باتجاه المناطق الداخلية نحو حجة والحديدة.
وفي مأرب، تواصلت المعارك في إطار الحملة العسكرية التي بدأتها الشرعية في جبهات صرواح والمخدرة وهيلان، وسط مساندة قوية من مقاتلات التحالف العربي، التي قصفت مواقع الميليشيات في تخوم ريف العاصمة، الواقعة بين صرواح وخولان. وكانت الميليشيات أطلقت صاروخاً باليستياً باتجاه مأرب لتخفيف الضغط عن عناصرها في جبهتي نهم وصرواح، إلا أن الدفاعات الجوية للتحالف العربي تمكنت من التصدي له وتدميره بالجو.
وفي البيضاء، لقي أربعة عناصر، يُعتقد انتماؤهم لتنظيم «القاعدة»، مصرعهم في غارة جوية لطائرة أميركية من دون طيار، استهدفت دراجتين ناريتين بصاروخين في منطقة امضار بمديرية الصومعة شرق المحافظة، ما أدى إلى مقتل أربعة من عناصر التنظيم.