تظاهرة ضد سيطرة الميليشيات على جامعة صنعاء. أرشيفية

«المنتدى الأكاديمي» يؤيد الخطوات التصعيدية لهيئة تدريس الجامعات اليمنية

أعلن المنتدى الأكاديمي الوطني في اليمن تأييده للخطوات التصعيدية التي بدأتها نقابات هيئة التدريس في الجامعات اليمنية، بشأن المطالبة بصرف مرتباتها وتصحيح المسار التعليمي الذي عبثت به ميليشيات الانقلاب منذ سبتمبر 2014، فيما توقفت خدمة الإنترنت في معظم أحياء العاصمة صنعاء بشكل مفاجئ، منتصف الليلة قبل الماضية، وهو التوقيت الذي بدأت فيه السنة الميلادية الجديدة 2017، بحسب التوقيت المحلي للمدينة.

مصادر فنية في صنعاء كشفت عن توجهات تقوم بها الميليشيات، لتصحيح مسارات خطوط نقل الخدمة، وخدمة الهاتف الأرضي، كي تسهُل مراقبتها.

وكانت نقابات هيئة التدريس في الجامعة اليمنية أعلنت، نهاية ديسمبر الماضي، البدء في تصعيد احتجاجاتها في وجه الميليشيات مع مطلع العام الميلادي الجديد، للمطالبة بصرف مرتباتها المتوقفة منذ ستة أشهر ورفضها الإجراءات التي أقدمت عليها الميليشيات في جامعة صنعاء، وأبرزها التعيينات المخالفة للوائح الجامعة.

وجاء في بيان صادر عن المنتدى الأكاديمي «إن التعليم في اليمن نال النصيب الأكبر من الممارسات العبثية والمدمرة التي تقوم بها الجماعات الإمامية، ابتداءً من العبث بالمناهج الدراسية، والتدخل المباشر في شؤون المدارس والمعاهد المتوسطة والعليا، وصولاً للجامعات اليمنية، التي تعيش اليوم أقسى وأمر حالاتها، بعد أن دنست الميليشيات العنصرية المسلحة الحرم الجامعي، وأتت بأدوات سيئة لإدارة وتنفيذ عملية التدمير الشامل للجامعات التي تقع تحت سيطرتها، وفي مقدمتها جامعة صنعاء، كما أن مرارة المرحلة وقسوتها وصلت إلى كل بيت يمني، خصوصاً في المناطق التي تخضع لسيطرة القوى الانقلابية أو تحت حصارها»، وأكد المنتدى، في بيانه، تأييده وتضامنه مع أعضاء هيئة التدريس في الجامعات اليمنية، قائلاً «نعلن تضامننا وتأييدنا الكامل لدعوة زملائنا الأكاديميين في جامعة صنعاء، ودعوة نقابة أعضاء هيئة التدريس في جامعة صنعاء، وإقرارها تصعيد الاحتجاجات السلمية في الإضراب الجزئي فالشامل، بحسب جدول زمني مقر (بدءاً من أمس)، وذلك بعد استنفاد كل وسائل الاحتجاجات المنصوص عليها بالقانون، ابتداءً برفع الشارات، ومروراً بالبيانات والنداءات، وتحديد مهل أعطيت للقائمين على إدارة الجامعة، التي عجزت عن الاستجابة لأي منها، وأولها دفع المرتبات التي هي حق وحياة»، وأضاف البيان «كما نطالب زملاءنا الأكاديميين في كل الجامعات اليمنية في الداخل والخارج بالاستجابة لنداء الواجب، وإعلان تضامنهم مع زملائهم الأكاديميين في جامعة صنعاء وكل الجامعات»، كما طالب الاتحادات والروابط الطلابية في جامعة صنعاء والجامعات اليمنية كلها بالتعبير عن تضامنها مع أساتذتها، كل حسب قدرته.

وتجدر الإشارة إلى أن المنتدى الأكاديمي الوطني هو تجمع مدني وطني عام ثقافي اجتماعي وعلمي غير نقابي، للأكاديميين اليمنيين المؤسسين له من كل الجامعات اليمنية في الداخل، وكذلك للأكاديميين والعلماء في بلاد المهجر، يشكل استجابة للحاجة الملحة إلى صوت أكاديمي يعبر عن هموم الأكاديميين اليمنيين في الداخل والخارج.

من ناحية أخرى، وفي إطار انهيار الخدمات بالعاصمة الواقعة تحت سيطرة الميليشيات، توقفت خدمة الإنترنت عن معظم أحياء صنعاء، ووفقاً لأحد ملاك محال الإنترنت في المدينة، الذي تواصل مع العاملين في مؤسسة «يمن نت» التي تزودهم بالخدمة، أكد المسؤولون في المؤسسة أن هناك مشكلات فنية في الشبكة نتيجة تحول التوقيت، ودخول العام الميلادي الجديد، فضلاً عن قيامهم بعمليات تصحيح لمسارات خطوط نقل الخدمة في مناطق ومحافظات عدة، تنفيذاً لتوجيهات الوزير الجديد في حكومة الانقلاب غير المعترف بها في صنعاء، الشيخ القبلي جيليدان.

وكانت مصادر فنية في صنعاء كشفت عن توجهات تقوم بها الميليشيات، بعد تشكيل ما يسمى بحكومة الإنقاذ بين طرفي الانقلاب، لتصحيح مسارات خطوط نقل الخدمة وخدمة الهاتف الأرضي، كي تسهُل مراقبتها مع إعادة رفع كلفة الخدمة الحالية إلى الضعف كي تتمكن الحكومة الانقلابية من تغطية بعض النفقات على مرافقها، ووزرائها البالغ عددهم 42 وزيراً.

وكانت حكومة الانقلابيين في صنعاء أعلنت قبولها بأي مبادرة سلام مقبلة لوقف الحرب في اليمن، مشترطةً إعادة معالجة وضع البنك المركزي، وإيقاف إجراءات الحكومة اليمنية الشرعية.

الأكثر مشاركة