«الشرعية» تحرّر سلسلة جبال «العليب» في صعدة.. وتتقدم باتجاه أمانة صنعاء
تمكنت قوات الشرعية اليمنية من الجيش والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف من تحرير سلسلة جبال العليب في محافظة صعدة، واستهداف منطقتي الحقل والأنصب في نهم لأول مرة، وهي مواقع قريبة من محيط أمانة العاصمة صنعاء، في حين رفضت قبائل مديرية بني حشيش، التابعة لصنعاء، دعوة المخلوع علي عبدالله صالح، دعم الانقلابيين بمقاتلين من أبنائها ضد قوات الشرعية.
وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في قوات الشرعية في محافظة صعدة، المعقل الرئيس للانقلابيين الحوثيين، أن قوات الشرعية تمكنت من تحرير سلسلة جبال العليب باتجاه مدينة صعدة، بعد فتح جبهة جديدة من قبل الشرعية في المنطقة.
وفي صنعاء، تمكنت قوات الجيش والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف من تدمير أربع عربات عسكرية للميليشيات في منطقتي الحقل والأنصب في محيط العاصمة الشمالي كانت في طريقها إلى نهم، حيث تدور معارك ضارية بين الشرعية والميليشيات في مختلف جبهات المديرية.
وهذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها قوات الشرعية من قصف تلك المناطق، التي تعد قريبة من أمانة العاصمة، المركز الإداري للعاصمة صنعاء، يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من رفض قبائل بني حشيش الواقعة في شرق العاصمة دعوة المخلوع صالح الدفع بمزيد من أبنائها إلى معارك القتال للتصدي لقوات الشرعية والتحالف التي تقترب من العاصمة، ما يدل على أن قوات الشرعية باتت قريبة جداً من المديرية التي تعد أحد معاقل الميليشيات في صنعاء، التي تتداخل أراضيها مع وسط العاصمة من الجهة الشرقية.
وكانت قوات اللواء 310 في نهم تمكنت من التقدم والسيطرة على مواقع جديدة في ميمنة الجيش، في حين تستعد الميليشيات في منطقة حريب القراميش لمهاجمة حريب نهم لتخفيف الضغط على عناصرها في تلك الجبهات.
مقاتلات التحالف من جانبها واصلت غاراتها المكثفة على مواقع الميليشيات في العاصمة ومحيطها، مستهدفة مناطق مسورة، نقيل بن غيلان، مركز مديرية نهم، ومفرق أرحب باتجاه العاصمة صنعاء، كما استهدفت مواقع تتمركز فيها الميليشيات في مديريات حراز والحيمة وصعفان غرب العاصمة صنعاء.
كما استهدفت مقاتلات التحالف بخمس غارات متتالية مبنى الأمن القومي في منطقة صرف شمال شرق العاصمة، الذي يعتقد أنه يضم خبراء إيرانيين ومن «حزب الله» يقومون بعمليات التخطيط ورسم الأهداف للميليشيات.
في الأثناء، واصلت الميليشيات الحوثية نهب ممتلكات الجيش اليمني التي تسيطر عليها، وقامت بنهب ممتلكات ومعدات قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) في العاصمة صنعاء بينها معدات ومكائن ورش النجارة والخراطة الخاصة بالمعسكر، والمقدرة قيمتها بعشرات الملايين من الدولارات، وعرضتها للبيع في السوق السوداء لتوفير سيولة لعناصرها المنهارين، نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تلك الميليشيات منذ أشهر.
وفي شبوة، تمكنت قوات الجيش من تطهير منطقة بئر قائد في بيحان من الألغام والمقذوفات التي خلفتها الميليشيات عقب اندحارها من المنطقة، كما تمكنت من التصدي لهجوم هو الثاني في أقل من يومين تشنه الميليشيات على مواقع الجيش والمقاومة في مديرية عسيلان.
وقال قائد اللواء 19 مشاة، اللواء علوي الحارثي، لـ«الإمارات اليوم»، إنهم تمكنوا من كسر هجوم واسع شنته الميليشيات على مواقعهم في عسيلان، بعد استقدامهم تعزيزات ضخمة من صنعاء، وتم قتل ثمانية من عناصر الميليشيات وإصابة العشرات منهم، كما تم أسر ثلاثة آخرين، في جبهتي عسيلان وبيحان.
وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على مواقع وتعزيزات الميليشيات في منطقتي عيينة ومفرق الحمي، أدت إلى تدمير آليات عسكرية ومخزن أسلحة تابع للميليشيات.
وفي البيضاء، تمكنت المقاومة في مديرية ذي ناعم من استهداف مواقع للميليشيات في منطقة عباس بصواريخ الكاتيوشا، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات المتمركزة في المنطقة.
وفي الضالع، كشف مصدر عسكري في قوات الجيش عن حجم الخسائر التي تكبدتها الميليشيات في الغارات الأخيرة التي شنتها مقاتلات التحالف على مواقعها في جبل ناصة المطل على منطقة مريس، والتي قال إنه تم تدمير صاروخ بالستي نوع «زلزال»، وآخر نوع «الصرخة»، فضلاً عن تدمير معسكر تدريب ومقر للقيادة ومخازن أسلحة ضخمة كانت في المنطقة.
وأضاف المصدر أن جبل ناصة أصبح بمثابة معسكر للميليشيات، وتوجد فيه قطع عسكرية عدة ومدافع ورشاشات، مشيراً إلى أنه تم تدمير ما يقدر بـ70% من حجم تلك الأسلحة والقوات المتمركزة في الجبل الذي استهدفته مقاتلات التحالف بـ12 غارة خلال اليومين الماضيين. وفي تعز اختطفت ميليشيات الحوثي الصحافي والناشط الاجتماعي تيسير السامعي من منطقة دمنة خدير واقتادته إلى منطقة مجهولة. كما أقدمت الميليشيات على فرض حصار خانق على مناطق متعددة في صبر جنوب المدينة، وكذلك منطقة السد في بلاد الوافي بمديرية جبل حبشي التي منعت عنها دخول المواد الغذائية والمياه، لإجبار سكانها على الرحيل وترك منازلهم كي تتخذها الميليشيات موقعاً عسكرياً لمحاصرة المدينة من الجهة الغربية.